تقول قارئة: والدتى مصابة بمرض السكر وأخبرها الأطباء بأن مريض السكر من الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض القلب، فهل هذا صحيح؟ تجيب على السؤال الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ أمراض السكر بطب القاهرة قائلة: تعتبر الإصابة بمرض السكر فى مصر من أعلى معدلات الإصابة فى العالم، وتزيد المشكلة بزيادة مضاعفات المرض، خاصة مع عدم انضباط مستوى السكر، وغالباً ما يشكو مرضى السكر بعد سنوات من إصابتهم من أمراض متعلقة بالشرايين، ويتطلب الأمر المتابعة العلاجية الدقيقة حتى نجنبهم خطر حدوث جلطات قاتلة. وتشير إلى أن المصريين كانت لهم الريادة فى اكتشاف السكر، حيث اكتشفت برديات منذ عام 1550 قبل الميلاد، وذكرت أعراض الإصابة بمرض السكر. وتلفت النظر إلى أن عدد مرضى السكر قد زاد وتضاعف خلال العقود الأخيرة، ولوحظ انخفاض سن الإصابة، وقد يتعرض المريض للإصابة ببعض المضاعفات، خاصة إذا أهمل علاجه. ومن المعروف كما تقول إن 50% من مرضى السكر غير مكتشفين ويتم تشخيصهم فقط بالصدفة أو عند حدوث المضاعفات ومعظمها تحدث بسبب التأثير الضار على الأوعية الدموية سواء الدقيقة أو الكبيرة، ومنها المضاعفات على الجهاز الدورى والقلب فيكون مريض السكر معرضاً أكثر من غيره للإصابة بضيق شرايين القلب والذبحة الصدرية أو جلطات القلب وبالتالى قد يحدث هبوط بالقلب، وقد تكون الوفاة بسبب الإصابة بأمراض شرايين القلب أكثر فى مرضى السكر، ، وتحدث أمراض القلب فى مريض السكر مبكراً عن غير المصابين بالسكر، خاصة إذا صاحب مرض السكر عوامل خطورة أخرى وعلى رأسها التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم ودهونه. ومن المعروف أن سبب إصابة المريض بأمراض الشرايين التاجية، هو إصابة الأوعية الدموية الكبرى بسبب الارتفاع المزمن لنسبة السكر فى الدم، مما يؤدى لبعض التفاعلات الداخلية التى تتسبب فى زيادة عوامل نمو الأوعية الدموية، مما يؤدى لزيادة سمك جدار الشرايين، وانسدادها وقلة سريان الدم خلالها، ومن الممكن أن تظهر هذه المضاعفات فى أى وقت لدى مريض السكر وهى غير محددة الموعد، لكن تزيد لدى غير المنضبطين أو إذا أهمل المريض علاجه.
