تسأل قارئة.. لأسرتها تاريخ عائلى مع مرض السكر، عن نسبة تعرضها للإصابة بمرض السكر؟، وما أسبابه؟ وهل يمكن الوقاية منه؟ وتقول الدكتوره إيناس شلتوت، أستاذ الأمراض الباطنية والسكر بطب القاهرة: "المصابون بالسمنة وزيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر، ولأن العلاقة بين السمنة ومرض السكر وثيقة للغاية فنجد أن حوالى 80% من مرضى السكر من النوع الثانى مصابين بالسمنة، وتؤدى سمنة منطقة البطن أو ما يسمى (بالكرش) إلى زيادة التعرض بمرحلة ما قبل السكر". كما أن قلة النشاط الجسمانى والحياة السهلة المريحة وعدم الاهتمام بممارسة الرياضة من الأسباب التى تؤدى إلى زيادة التعرض للإصابة بمرض السكر. ومن المهم أيضا الحديث عن العامل الوراثى، وخصوصا فى النوع الثانى من مرض السكر، وخاصة الأشخاص الذين لديهم أحد الوالدين أو كلاهما مصاب بمرض السكر هم عرضة للإصابة، كما أن السيدات اللاتى سبقت إصابتهن بسكر الحمل أو أنجبن أطفالا زائدى الوزن أو تعرضن أثناء الحمل لزيادة السائل الأمينوسى هم من المعرضين أيضا للإصابة بالمرض فيما بعد، كما أن السيدات أو الفتيات المصابات بتكيس المبايض يمكن اعتبارهن من الفئات المعرضة للإصابة بالسكر. ويعد تقدم العمر أحد المسببات المهمة للإصابة بمرض السكر، فقد أدى التقدم الصحى إلى زيادة معدل العمر، وبالتالى زيادة عدد المصابين، وبحلول عام 2030 ستزداد الأعداد بين من هم فوق سن السبعين ثلاثة أضعاف. كما تؤدى الأنظمة الغذائية غير السليمة وكثرة التعرض للتوتر الذهنى إلى زيادة فرص الإصابة بالسكر. وأشارت الدكتوره إيناس إلى أن الشخص الذى يتعرض للإصابة بالسكر فى مرحلة تالية من حياته هو المقصود بذلك، ويشمل أيضا الأشخاص المصابين بارتفاع فى مستوى السكر الصائم فى الدم. ويبلغ عدد المصابين بمرحلة ما قبل السكر الآن فى العالم 180 مليون مريض، وبحلول عام 2030 سيصبح عدد المصابين حوالى نصف مليار مريض، وتؤدى الإصابة بمرحلة ما قبل السكر إلى زيادة حدوث المضاعفات على القلب والأوعية الدموية.
