خلف أسوار الجامعة، يولد الآن تيار جديد يحاول أن يجد لنفسه مكانا على ساحة الجامعة ،التى يشير ظاهرها إلى أنها اقتصرت على تيارين رئيسيين، وهم الطلاب الرسميون الذين يتمتعون بحماية مظلة الأمن، وطلاب جماعة الإخوان المسلمين أصحاب الصوت العالى.. هذا التيار حديث النشأة يعرف داخل الجامعة ب«التيار التنويرى»، وهم مجموعة من الطلاب اجتمعوا على مبدأ أساسى، وهو وجوب فصل الدين عن الجامعة، ويعرفون أنفسهم على «أنهم تيار جديد يسعى إلى تحقيق الحرية والعدالة داخل الجامعة باستخدام العلم والعقل». على أرض الواقع بدأت نشأة التيار التنويرى داخل أسوار الجامعة فى نهاية العام الماضى، عن طريق عقد اجتماعات مفتوحة بين الطلاب المجتمعين على «علمانية الجامعة»، لمناقشة كل القضايا داخل الجامعة بشكل حر، مثل انتخابات اتحاد الطلاب، والغزو الوهابى للجامعة، وسيطرة الأمن على الأنشطة الطلابية، ولإضفاء الشرعية على أنشطة هذا التيار، قاموا بتأسيس أسرة طلابية أطلقوا عليها اسم «نموذج التصحيح» ،بجانب سيطرتهم على أكبر ثلاث أسر طلابية أخرى، وهى «المستقبل»، و«حريات العالم»، و«حقوق الطلبة»، وهى أسر تعود الطلاب أن يكون أعضاؤها من الطلاب الرسميين المدعومين من الأمن، ولا يمارسون أى نشاط سياسى. خمسة أساتذة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، بدأوا فى تشجيع هذا التيار، ومحاولة تبنيه، أبرزهم الدكتور يحيى الجمل، الذى بدأ هذا العام فى دعم فكرة إخلاء الجامعة من الأفكار المتعصبة، ومحاولة إقناع الطلاب بذلك، كما بدأ الجمل هذا العام فى مهاجمة من يرتدين النقاب، طالبا منهن إظهار هويتهن لزملائهن، وهناك أيضا الدكتورة نورهان الشيخ -أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- التى رحبت برفض التيار إقحام الأمن فى شئون الجامعة، معلنة دعمها المستمر لمناداة الطلاب التنويريين بتعديل اللوائح الأمنية المقيدة للحريات داخل الجامعة، كما يقف الدكتور مصطفى كامل السيد وزوجته الدكتورة هالة سعودى، ومعهما زميلتهما نهى بكر، أساتذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بقوة خلف هذا التيار. لمعلوماتك.. ◄4 كليات يتواجد فيها التنويرى.
