حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شعث: نتنياهو أسوأ رئيس وزراء إسرائيلى
نشر في اليوم السابع يوم 26 - 07 - 2011

قلل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الخارجية بالحركة الدكتور نبيل شعث، من تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لإفشال مسعى السلطة الوطنية الفلسطينية فى التوجه للأمم المتحدة خلال سبتمبر المقبل، لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67.
وقال شعث: "إن تهديدات إسرائيل لا تهمنا ولن تمنعنا عن خطوة من حقنا تماما أخلاقيا وقانونيا وسياسيا .. وإذا كنا سنخشى مما تفعله إسرائيل فكان من الأولى أن نخشى احتلالها القابع على صدورنا جميعا ، والذى يحاصر غزة وكل مدينة فلسطينية فى الضفة الغربية ويلتهم آراضينا ومياهنا وقدسنا..فلا شىء يخيفنا من إسرائيل".
وأضاف "أن أشقاءنا العرب وأصدقاءنا الأوروبيين أكدوا لنا أنهم سيعوضوا أى نقص فى مواردنا المالية تسببه إسرائيل..وبالتالى ما حصل فى أيام الانتفاضة يمكن أن يحصل مجددا..وهو ما يتطلب تمويلا كافيا لاستمرار حياة الفلسطينيين خاصة وأنه قد يحدث عجزا ماليا مثلما حدث الشهر الجارى".
وأشار شعث إلى أن العجز المالى الذى حدث هذا الشهر وأدى إلى دفع نصف رواتب الموظفين حدث مرارا عديدة أثناء الانتفاضة .. حيث لم يحصل الموظفون على رواتبهم لمدة خمسة شهور فيما لم تحصل السفارات الفلسطينية على رواتبها لمدة عام ونصف العام.
وفيما يتعلق باستحقاق سبتمبر المقبل ، أفاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الخارجية بالحركة الدكتور نبيل شعث بأن استحقاق سبتمبر ليس خطوة واحدة ، بل هو مجموعة من الخطوات ، الأولى منها هو الحصول على اعتراف أكبر عدد من دول العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 ، مشيرا إلى أن عدد الدول التى اعترفت بفلسطين حتى الآن بلغ 120 دولة.
وقال شعث "تسعة اعترافات ، وبذلك نكون قد وصلنا إلى ثلثى العدد الإجمالى من أعضاء الأمم المتحدة البالغ 193 ، ونحن لا نحتاج لثلثى العدد الإجمالى ، لأنه عادة لا يحتسب الثلثان إلا من الذين حضروا وصوتوا .. بمعنى أنه إذا امتنعت أية دولة عن التصويت فلا يحسب صوتها..ونحن لم نقل أبدا عن الثلثين..وعادة لا يصوت ضد فلسطين إلا أمريكا وإسرائيل وميكرونيزيا وجزر الباسيفيكى التى تحكمها أمريكا مباشرة ".
وأضاف "الاعتراف يجسد حقيقة أن هناك دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 لها شعب محدد المعالم له حقوق .. وهذه الدولة لها حدود وحقوق معترف بها فى العالم ولها حكومة ، وهذه الحكومة لها أجهزة قادرة على السيطرة فى جميع النواحى ، كما أن هذا الاعتراف يجسد أن الأرض الفلسطينية ليست أرضا متنازع عليها وإنما أرض لدولة مستقلة تحت الاحتلال ، مثلما كان الحال فى مصر أثناء وقوعها تحت الاحتلال البريطانى ، الذى لم ينته بخطوة واحدة حيث ظلت مصر دولة محتل جزء من آراضيها حتى 1956 .. إلا أن هذا لم يمنعها من أن تكون دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على آراضيها ".
وتابع شعث "ونحن تحت الاحتلال الإسرائيلى غير الشرعى ..ونريد أن نؤكد للعالم من خلال اعترافه بنا، أننا نستحق دولة مستقلة على حدود 67 ، وأن كل ما تفعله إسرائيل من احتلال هو غير شرعى ومطلوب إنهاؤه".
وبالنسبة للخطوة الثانية فى استحقاق سبتمبر المقبل ، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية بالحركة الدكتور نبيل شعث إنها تتمثل فى أن نذهب إلى الأمم المتحدة كدولة يعترف بها الكثير من دول العالم كى نطالب المنظمة الدولية بالقبول بنا كدولة عضو كامل العضوية وهو يتطلب موافقة مجلس الأمن والجمعية العامة.
وأضاف شعث "أن هناك احتمالا فى أن يستخدم الأمريكان الفيتو ، لكن نحن لن نقبل بهذا الاحتمال كأنه الاحتمال الوحيد ، سنظل نحاول أن نضغط ونقنع ونحرج الولايات المتحدة حتى تقوم بما قامت به تجاه جنوب السودان مؤخرا .. وأيضا تجاه إقليم كوسوفو فبالرغم من عدم اعتراف الصرب باستقلال الإقليم إلا أن واشنطن اعترفت به وأيضا وبجنوب السودان".
وتابع "الولايات المتحدة من حقها ألا تعترف بنا ، وهذا يرجع لها ، لكن ليس من حقها لا أخلاقيا ولا قانونيا أن تستخدم الفيتو .. سياسيا هى قد تستخدمه ولا يستطيع أحد أن يمنعها ، لكننا سنفترض حتى اللحظة الأخيرة أن هناك احتمالا أن تقلع عن استخدام هذا الفيتو وتمتنع عن التصويت..وإذا ما حصل هذا فسوف نحصل على العضوية الكاملة بضربة واحدة موافقة مجلس الأمن وفورا اعتماد الجمعية العامة".
وأردف "أما فى حالة إذا ما استخدم الأمريكان الفيتو فإن الجمعية العامة ستطالبهم بإعادة النظر وإعادة عرض القضية على مجلس الأمن..ورغم ذلك فالجمعية العامة قادرة على أن تعطينا ما يسمى عضوية دولة مراقبة أو ما يسمونه الدولة غير العضو الكامل وبالتالى هى تعترف بنا كدولة..ولكن سننتظر موافقة مجلس الأمن حتى
نكون دولة كاملة العضوية".
وبالنسبة لدولة مراقبة فإننا وفقا لشعث - نستطيع أن نستخدم هذا الاعتراف كدولة وأن ندخل كل مؤسسات الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية وهذا يمكننا من دخول محكمة الجنايات الدولية وصندوق النقد الدولى ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والصحة العالمية ..وسنظل نطرق باب مجلس الأمن حتى نستكمل العضوية الكاملة.وقال "إننا سنستخدم هذه العضوية فى تجسيد الحق الشرعى للشعب الفلسطينى فى مزيد من المطالبة والضغط على إسرائيل لكى تعترف وتنهى احتلالها ..ونحن ندرك أن مجرد الاعتراف من دول العالم كالقبول كعضو فى مجلس الأمن والجمعية العامة كل ذلك لن يؤدى تلقائيا إلى إنهاء الاحتلال..وأذكر أن مصر كانت عضوا فى عصبة الأمم المتحدة وعضوا فى هيئة الأمم المتحدة وأراضيها محتلة من قبل بريطانيا حتى 56..يعنى
المسألة تفترض استخدام شرعية كوننا دولة فى مزيد من الضغط لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى".
وردا على سؤال حول من يقللون من استحقاق سبتمبر مستندين فى رأيهم إلى أن إسرائيل لم ولن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية..أجاب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية بالحركة الدكتور نبيل شعث قائلا "هؤلاء مخرفون فهم لا يفهمون أن هناك مجموعة من الخطوات..فشعب مثلنا يواجه أعتى احتلال فى العالم وهو احتلال استيطانى إجلائى هدفه إجلاء الشعب الفلسطينى عن أرضه ، ليس هدفه استعباد هذا
الشعب كما كان الحال بالنسبة للاحتلال البريطانى أو الفرنسى أو الأسبانى أو البرتغالى الذى كان هدفه الهيمنة على موارد الدول والسيطرة على إمكانتها".
وأضاف شعث "أن إسرائيل تريد طردنا من أرضنا..وقد طردت ثلثى الشعب الفلسطينى من أرضه قبل ذلك .. ولذلك فنحن نتمسك بأرضنا .. وهذا التمسك يتطلب بناء مؤسسات دولة حتى لو كانت دولة ينقصها الحرية الكاملة.. ونحن لن نتوقف عن أية خطوة تفتح لنا بابا ، ولو كما يقولون رمزيا".
وتابع "رغم أن كل الكفاح المسلح الذى خاضه الشعب الفلسطينى على مدى 27 عاما كانت نتائجه رمزية ، إلا أن قضيتنا تحولت من قضية لاجئين إلى قضية شعب له حق تقرير المصير على أرضه .. وبعد ذلك ونتيجة لحرب 73 التى حققت انتصارا عظيما ..استخدمنا هذا الانتصار فى مطالبة العالم بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية
ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطينى..فأصبحنا شعبا له أرض وله حقوق معترف بها".
وقال شعث "وفى عام 88 طالبنا العالم بالاعتراف بنا كدولة مستقلة واعترف بنا 94 دولة ، وهو ما زود الضغط على إسرائيل للقبول بدخول 10 آلاف جندى فلسطينى بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى فلسطين لإقامة سلطة وطنية فلسطينية أصبح لها مؤسسات تشبه مؤسسات الدولة..وفى العام 99 زرت مع أبوعمار 69 بلدا لمطالبتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأردف "يجب ألا نجلس نبكى الأحزان ونشكو الضعف والهوان فهذا غير ممكن .. يزعجنى الذين يجدون تبريرا لكى لا نفعل شيئا .. يقولون إن الكفاح المسلح سيكلفنا كثيرا..ولا داع للمفاوضات..ولا داع للنضال الشعبى..ولا للحراك الدولى..وأنا أقول لهم ما ضاع حق وراءه مطالب..وهذا هو جزء من مطالبنا المستمرة حتى لا تنقضى المهلة الزمنية التى تقول إن حقكم سقط بالتقادم..إننا لن نسمح بالتقادم".
ووصف الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية بالحركة ، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأنه "أسوأ" رئيس وزراء إسرائيلى وأن حكومته هى "الأسوأ" والبرلمان أسوأ منهما ..قائلا "إنه ليست هناك ديموقراطية للمحتل ولا تعطى الديمقراطية للجانى وللمتعدى والمعتدى أية حصانة..
وكون هناك ناس من شعب نتنياهو يؤيدون الجريمة فهذا لا يعفى إعفاءه من ذلك".وأعرب شعث عن أسفه إزاء قيام الكونجرس الأمريكى ، ممثل الديمقراطية الأمريكية ، بالتصفيق 31 مرة على عبارات نتنياهو العدوانية المخالفة للقانون الدولى والأخلاق العامة ولكل شىء، مضيفا "ديمقراطية إسرائيل لا تهمنا فى شىء .. فديمقراطية العدوان هى مخطئة - كما لو كانت ديكتاتوريته..ولا فرق بين حكومة معتدية ديمقراطيا وأخرى معتدية ديكتاتوريا..الاعتداء هو جريمة أيا كان تأييد من وراءها من قبل مجموعة من الناس".
وقال "إن نتنياهو يستند إلى تغلب يمينى مبالغ فى تطرفه .. ويفرض شروطا لأن المجتمع الدولى لا يستطيع التصدى له..وأهم دولة فى هذا المجتمع هى حليفة استراتيجية لإسرائيل..وليس هناك شىء تقوم به إسرائيل إلا وتقدمه أمريكا" ..مشيرا إلى أن قنابل (البالم والفوسفور الحى) التى ألقيت على مواطنى غزة فى الهجوم
الإسرائيلى على القطاع خلال الفترة من 27 ديسمبر 2008 وحتى 18 يناير 2009 كانت تأتى أولا بأول عبر الطائرات من أمريكا".
وأضاف شعث "أن كل دعم فى الأمم المتحدة لأخطاء إسرائيل توفره أمريكا بالفيتو..حتى إنه عندما تقول يجب وقف الاستيطان وعندما نذهب للمنظمة الدولية تحمى إسرائيل بحق النقض..وليس هناك شىء تقوم به هذه الدولة العبرية إلا وتدعمها أمريكا فيه".
وفيما يتعلق بالمفاوضات ، استنكر شعث تصريحات نتنياهو التى قال فيها إنه يريد مفاوضات بدون شروط ..قائلا "إن نتنياهو هو من يفرض الشروط حيث إنه يصر على احتلال الأرض الفلسطينية ويواصل الاستيطان ويطالبنا بالاعتراف بدولة لليهود فقط فى حين أنه يوجد 5،1 مليون فلسطينى مسلم ومسيحى فى إسرائيل".. وتساءل هل يريد نتنياهو أن يقضى على هؤلاء الفلسطينيين ؟ ناهيك عن 5،4 مليون لاجىء فلسطينى يجب أن يعودوا إلى إسرائيل .
وتتضمن الشروط الإسرائيلية أيضا وفقا لشعث الاعتراف بأن لا يحمى أمن إسرائيل إلا الجنود الإسرائيليون..وهذا معناه إذا أنه ما استقلت فلسطين أم لا..سيبقى للاحتلال الحق فى الاحتفاظ بقواته فى الأراضى الفلسطينية وأن يسحبها وقتما يشاء.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية بالحركة الدكتور نبيل شعث التزام السلطة الفلسطينية بشروط عملية السلام .. فى الوقت الذى تتنصل فيه إسرائيل من التزماتها والتى تتمثل فى ضرورة وقف الاستيطان ورفع الحصار ، بالإضافة إلى الموافقة على دخول 150 ألف فلسطينى إلى إسرائيل يوميا وهو ما لم ينفذ .. وأيضا الانسحاب من كل فلسطين فى 3 سنوات ماعدا القدس..ثم الانسحاب من القدس بعد 5 سنوات من توقيع الاتفاقية.
وقال شعث "إن ذهابنا إلى المفاوضات مرهون بتنفيذ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لشروط عملية السلام ونحن ليس لدينا شروط جديدة".
وأضاف "أن نتنياهو لا يريد شروط عملية السلام ولا يريد الالتزام بالاتفافات التى وقعتها الحكومات الإسرائيلية السابقة ولا يريد قرارات الأمم المتحدة ، بل يريد وضع شروط جديدة على الفلسطينيين وهذا مرفوض وغير مقبول من قبلنا ولا يمكن تصوره..نتنياهو يريد فقط خداع العالم لأنه لا يريد مفاوضات".
ورأى أن المفاوضات ستصبح معقولة عندما يكون هناك شروط وتوزان بين الأطراف ..وهذا التوزان لن يأتى إلا عندما يكون هناك تدخل دولى لأن السلام ليس فى مصلحة إسرائيل والفلسطينيين فقط بل فى مصلحة العالم كله ، مطالبا بضرورة تدخل دول العالم كى تخلق قدرا من التوازن حتى لا تكون إسرائيل "كالذئب الذى يفترس الأسد
على مائدة المفاوضات".
وقال "إذا كانت إسرائيل جادة فى عملية التفاوض فعليها أن تنسحب من الأرض ثم نتفاوض كدولتين مستقلتين" ، وتساءل هل تستمر المفاوضات ونحن محتلون وإسرائيل ترفض الاعتراف بحقوقنا والاعتراف بدولتنا ؟.
وأردف "نحن تحملنا الكثير لأنه كان يبدو أن المفاوضات تأتى بنتيجة .. وبالفعل فى أول ثلاث سنوات دخل 250 ألف فلسطينى إلى أرضهم ما بين عامى 94 و96 ، عندما كان إسحاق رابين رئيسا لإسرائيل وتوقف الإبعاد عن فلسطين..وأنشأنا سلطة كالدولة تقريبا ..وانسحب الجنود الإسرائيليون من غزة وأريحا أولا ثم من كل المدن الرئيسية الأخرى".
وأشار "فكان من الواضح أن هناك احتمالا فى أن الأمور ستسير إلى الأمام ..فضلا عن أن إسرائيل استفادت كثيرا من وراء ذلك حيث حققت أكبر نمو اقتصادى فى التاريخ بعد عام 94 وحصلت على أول اعتراف حقيقى من قبل دول أفريقيا وآسيا وبعض الدول العربية..إلا أنهم أقدموا على قتل إسحاق رابين حيث قام أحد أعضاء حزب نتنياهو بقتله ، وبعد ذلك أتى نتنياهو إلى الحكومة سنة 96 ثم أرئيل شارون 2001 وظهرت كل المصائب".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية بالحركة الدكتور نبيل شعث "إننا نحن لا نعطل المفاوضات بل إسرائيل هى التى تعطلها..فلا أحد يتفاوض على جزء من أرضه والجزء الآخر يتآكل يوميا بفعل الاستعمار والاستيطان .. شىء لا يتخيله عقل .. رضينا مرات عديدة بمحاولات وتعرضنا لضغوط عديدة..أما الآن فنحن ذاهبون إلى نضال شعبى مستمر..حراك دولى مستمر .. فجنوب أفريقيا انتصرت بحراكها
الدولى وعزل نظام الفصل العنصرى..والهند انتصرت بالنضال الشعبى السلمى لغاندى وإخوانه..ونحن سنفعل ذلك ولا يمكن أن يحملنا الآخرون أكثر من ذلك..100 سنة ونحن نقاتل من أجل شعبنا ومن أجل حريتنا".
وأضاف شعث "أن ثورة (36 ، 39) خلفت 30 ألف شهيد من إجمالى عدد الشعب الفلسطينى آنذاك والبالغ مليون نسمة..وقامت منذ عام 1917 وحتى الآن 9 ثورات فى فلسطين..فالآن لا أحد يلوم على الشعب الفلسطينى ولا يضغط عليه ..المطلوب الضغط على إسرائيل وليس علينا..والآن الأمريكان فى غيبوبة فهم مقبلون على انتخابات جديدة ومشاكل الميزانية.. لذلك علينا أن نتحرك فلا يجب أن يكون كل شىء يحكمه ويقرره الأمريكان وإسرائيل".
وتابع "أننا راغبون فى الحياة ونريد الحرية والاستقلال..وليس صحيحا ما قد قيل على لسان أحد الزعماء العرب بأن حليب الأطفال أهم من الحرية والكرامة.. لأنه عندما تغيب الحرية والكرامة فهى تكون أهم من حليب الأطفال للشعوب".
وفيما يتعلق بالمصالحة ، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية بالحركة الدكتور نبيل شعث "إن المصالحة ليست بعيدة إن شاء الله ستحقق وبسرعة" ، مرجعا تأخر إتمامها لعدة أمور منها الانشغال الكامل فيما يتعلق بالحراك الخاص باستحقاق سبتمبر المقبل وسفر الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) المستمر ورفض حركة حماس سلام فياض".
وأضاف شعث "فياض ليس متمسكا برئاسة الوزراء ولكن أبومازن هو الذى يتمسك به لأن الفترة المتبقية لحين إجراء الانتخابات لا تستدعى رئيس وزراء جديدا يريد أن يتعلم من جديد، كما أن فياض يتمتع بثقة لدى العالم ..علاوة على أن أداءه كان مقبولا..ومن استمع إلى خطاب الرئيس الفلسطينى أمام مؤتمر سفراء فلسطين يعرف أنه لا تراجع عن المصالحة".
وفى هذا الإطار ، طالب شعث حركتى حماس وفتح بالتخلص من "الفيتوين" لكل منهما ، وقال "إن رفض حماس شخص فياض تسبب فى تأخر تشكيل الحكومة..لذلك يتعين علينا التوصل إلى حل وبسرعة حتى لا نلوم أنفسنا خاصة مع قرب استحقاق سبتمبر".ونوه بكلمة أبومازن أمام مؤتمر سفراء فلسطين الذى عقد بمدينة إسطنبول والتى قال فيها إننا لا نستطيع أن نطالب العالم بأن يعترف بنا كدولة ونحن جزءان..مضيفا "أننى من الذين حاربوا بحياتهم من أجل الوحدة وسأظل جنديا من أجل الوحدة". وأوضح "أن فياض ورئيس حكومة حماس فى قطاع غزة إسماعيل هنية مستعدان للتنحى..وفياض قال لى شخصيا خلال احتفال مصر بثورة 23 يوليو إنه لا يريد أن يتهم بأنه معوق للوحدة الوطنية الفلسطينية .. وأنه مستعد للتخلى خاصة وأنه لم يرشح نفسه لهذا المنصب".
وأعرب شعث عن اعتقاده بأن المشكلة تتعلق بما يراه الطرفان كمبدأ..فحماس ترى أنه إذا تم تنحية هنية ففى المقابل يجب تنحية فياض على أن يتم اختيار اسم آخر ، فى حين يقول أبومازن إنه ليس هناك وقت لذلك فهذه هى حكومة انتقالية وهى حكومته وسيظل هو المسئول عنها سياسيا.
وعما إذا كان يتوقع أن تشكل جلسة المجلس المركزى الفلسطينى المقرر انعقادها غدا الأربعاء دفعة فى تنفيذ اتفاق المصالحة خاصة وأنه تم توجيه الدعوة إلى ممثلى حماس فى التشريعى الفلسطينى للمشاركة ؟ ، قال شعث "لا يوجد لدى شك فى أن هذه الجلسة ستكون دافعا فى سبيل تحقيق الوحدة الوطنية ".
وعلى صعيد العلاقات الفلسطينية العربية ، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية بالحركة الدكتور نبيل شعث "إنه لا يوجد ما يرعب إسرائيل لا دوليا ولا محليا .. فالدول العربية لا يوجد لديها قرار بالحرب..وتدرك أن علاقات القوى بينها وبين إسرائيل وحسباتها هى وأمريكا لا تسمح بذلك ..ونحن قررنا
فى ضوء ذلك أنه من غير الممكن أن نقيم كفاحا مسلحا الآن..فيجب أن نختار الوسيلة التى يمكن أن تؤدى إلى نجاحه بدون القضاء على شعبنا".
وأضاف "نحن جزء من الأمة العربية..وكل ما هددنا هدد هذه الأمة العربية .. والوجود الصهيونى فى فلسطين لم يكن اعتداؤه على مصر وسوريا والأردن ولبنان وضرب العراق وتونس مصادفة ، واصفا إسرائيل ب"البلطجى"..وقال إنها هى التى تعطل خطط التنمية العربية وتهدد استقرار هذه الدول واستخدمت كمخلب قط لأمريكا فى المنطقة العربية كلها".
وتابع "أن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى جزء من الصراع العربى الإسرائيلى..والعرب دفعوا تاريخيا الكثير من التضحيات من أجل فلسطين وفى مقدمتهم مصر فهى قدمت الكثير فى زمن الحرب وزمن السلم".
وأردف شعث قائلا "هناك أوقات معينة تقاعس فيها العرب تجاه القضية الفلسطينية لأنهم كانوا لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم .. إلا أن الوضع الآن بات مختلفا والسبب هو الربيع العربى..هذا الربيع جاء نتيجة للخريف العربى الذى كان قبله وطالت مدته.. فالأنظمة العربية كانت غير قادرة على مواجهة إسرائيل وأمريكا".
وأشار إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل تتمتع بموارد هائلة فى حين تفتقر الدول العربية لذلك .. إلا أنه لم يتم وضع خطة عربية متكاملة لحماية الأمن القومى العربى الذى كان شعارا لجامعة الدول العربية فى يوم من الأيام ، وقال "للأسف الشديد لقد تلاشت فكرة الأمن القومى العربى بعد حرب 73 ".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية بالحركة الدكتور نبيل شعث "إن دورنا كفلسطينيين فى قلب الأمن القومى العربى بدأ يتلاشى .. حيث تحول الدعم العربى إلى سياسى دولى وإلى مادى .. وفى لحظات معينة كان هذا الدعم يكفى .. فمثلا بعد الانتفاضة 2000 اعتمدت القمة العربية التى عقدت بالقاهرة مليار دولار اقترحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان أميرا آنذاك ، ودفعت السعودية نصف هذا المبلغ .. ولولا هذا المليار دولار ما كنا نستطيع أن نتحمل السنوات الثلاث الأولى للانتفاضة".
وأضاف "ما يقدمه العرب جميعا للقضية الفلسطينية الآن شىء مخجل .. وحتى أنهم لا يلتزمون بدفع الحصص المقررة عليهم فى كثير من الأحيان .. وأننا لا نطالب مصر ولا سوريا ولا لبنان ولا السودان ، نحن نطالب الدول القادرة خاصة فى ظل ارتفاع أسعار البترول ارتفاعا قياسيا أن تدفع حصة للوقوف إلى جانبنا..تفاديا لإمكانية
إقدام إسرائيل على قطاع الأموال التى تأتى إلى السلطة الفلسطينية وأيضا الولايات المتحدة ".
ولفت شعث إلى أن العرب كانوا قد التزموا بمبلغ 500 مليون دولار لإنقاذ القدس ، فى حين خصص الملياردير اليهودى موسكوفيتش 7 مليارات دولار لتهويد القدس.وفيما يتعلق بالقرار الصادر عن اجتماعات وزراء الخارجية العرب بتبنى فكرة الاعتراف بدولة فلسطين ، طالب شعث الدول العربية ببذل مساعيها دوليا لدعم فلسطين فى نيل الاعتراف بها كعضو فى الأمم المتحدة .
كما طالب الدول العربية بضرورة إعداد بيان عربى للرد على البيان الأمريكى الذى قدمته واشنطن إلى اللجنة الرباعية الدولية والذى وصفه ب"المخجل والمزرى والكارثى".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.