دعت الحكومة الفرنسية اسرائيل إلي تبني رد متناسب وذلك بعد أن نفذ الكوماندوز الإسرائيلي عملية إنزال علي سفينة الكرامة الفرنسية المتجهة نحو قطاع غزة بينما كانت تحاول كسر الحصار المفروض علي القطاع.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن بلاده حذرت إسرائيل قبل أن تقوم البحرية باعتراض سفينة الكرامة من أن باريس كانت تتوقع في مثل هذا الحدث ¢أنهم "السلطات الإسرائيلية" سيتعاملون بمسئولية وعلي نحو متزن. قال فاليرو خلال مؤتمر صحفي في باريس إن فرنسا كانت تنتظر أن تحترم إسرائيل حقوق مواطنيها وتسمح لهم بالعودة إلي وطنهم بسرعة. من جانبها أدانت حركة فتح علي لسان المتحدث باسمها أحمد عساف استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي علي سفينة "الكرامة". أكد عساف - في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة - أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال بحق سفينة "الكرامة" يعد انتهاكا للقانون الدولي يضاف إلي سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية التي تعدت الشعب الفلسطيني لتطال شعوبا كثيرة من العالم وقال ¢إنه لمن المعيب استمرار الصمت الدولي تجاه كل هذه الانتهاكات والجرائم¢. وقال ¢إن إصرار المتضامنين الأجانب علي الوصول إلي غزة بالرغم من علمهم المسبق بالمخاطر المحدقة بهم يعكس حالة التأييد الكبير من قبلهم لحقوق الشعب الفلسطيني وكذلك علي رفضهم لكل أشكال الاحتلال والحصار خاصة وأن هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي لجر المنطقة إلي دوامة من العنف لإفشال تحرك القيادة الفلسطينية نحو الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل¢. وكانت السفينة الكرامة وهي السفينة الوحيدة ضمن اسطول المساعدات الدولي حاملا مساعدات إلي قطاع غزة التي تجاوزت حرس الحدود اليوناني . قد أبحرت باتجاه القطاع. حاصرت السفن الحربية الإسرائيلية السفينة لمنعها من مواصلة الإبحار نحو شواطئ غزة وطلبت من طاقمها تغيير مسارها والتوجه إلي ميناء أسدود "نحو 35 كم شمال قطاع غزة" وفق ما ذكر الجيش الإسرائيلي.وصعد الكوماندوز إلي ظهر السفينة بعد أن رفض ركابها تغيير مسارها ثم قاموا بتوجيهها إلي أسدود. في سياق اخر أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية فيها نبيل شعث تصميم القيادة الفلسطينية علي التوجه إلي الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل لنيل الاعتراف بدولة فلسطين.وقال شعث - خلال لقائه القنصل الفرنسي العام في القدس فريدريك ديزانيه ووفدا من الحزب الاشتراكي الألماني وآخر مكسيكيا كلا علي حدة إننا جادون في التوجه إلي الأممالمتحدة ولا تراجع عنه في ظل انسداد الأفق السياسي وفشل استئناف المفاوضات. تطرق شعث - خلال لقائه مع القنصل الفرنسي - إلي نتائج جولته الأخيرة التي شملت أرمينيا وأوكرانيا وروسيا واليونان وبريطانيا وألمانيا وأيرلندا بهدف حشد المزيد من الدعم والتأييد للموقف الفلسطيني بالتوجه إلي الأممالمتحدة. طالب الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية والوقوف إلي جانب الفلسطينيين في الأممالمتحدة مؤكدا أهمية الموقف والدعم الفرنسي للسلطة الوطنية في هذه المرحلة. دعا شعث أوروبا إلي ضرورة لعب دور رئيسي في هذه المرحلة في ظل فشل الولاياتالمتحدة بالضغط علي إسرائيل وانشغالها بشئونها الداخلية. وتطرق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اللقاء - إلي موضوع المصالحة الفلسطينية ودورها في إنجاح مساعي القيادة الفلسطينية في الأممالمتحدة. ناقش شعث مع وفد الحزب الاشتراكي الألماني التطورات السياسية وتوجهات الحزب لإصدار بيان يؤيد المطلب الفلسطيني في الأممالمتحدة والعلاقات الثنائية الحزبية وسبل تطويرها وتعزيزها.