قلل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الخارجية بالحركة د.نبيل شعث من تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لإفشال مسعى السلطة الوطنية الفلسطينية فى التوجه للأمم المتحدة خلال سبتمبر المقبل لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67.وقال شعث اليوم الثلاثاء: "إن تهديدات إسرائيل لا تهمنا ولن تمنعنا عن خطوة من حقنا تماما أخلاقيا وقانونيا وسياسيا .. وإذا كنا سنخشى مما تفعله إسرائيل فكان من الأولى أن نخشى احتلالها القابع على صدورنا جميعا ، والذى يحاصر غزة وكل مدينة فلسطينية فى الضفة الغربية ويلتهم آراضينا ومياهنا وقدسنا..فلا شىء يخيفنا من إسرائيل".وأضاف "إن أشقاءنا العرب وأصدقاءنا الأوروبيين أكدوا لنا أنهم سيعوضون أى نقص فى مواردنا المالية تسببه إسرائيل..وبالتالى ما حصل فى أيام الانتفاضة يمكن أن يحصل مجددا..وهو ما يتطلب تمويلا كافيا لاستمرار حياة الفلسطينيين خاصة وأنه قد يحدث عجز مالي مثلما حدث الشهر الجارى".وأشار شعث إلى أن العجز المالى الذى حدث هذا الشهر وأدى إلى دفع نصف رواتب الموظفين حدث مرارا عديدة أثناء الانتفاضة .. حيث لم يحصل الموظفون على رواتبهم لمدة خمسة شهور فيما لم تحصل السفارات الفلسطينية على رواتبها لمدة عام ونصف العام.وقال شعث "تسعة اعترافات ، وبذلك نكون قد وصلنا إلى ثلثى العدد الإجمالى من أعضاء الأممالمتحدة البالغ 193 ، ونحن لا نحتاج لثلثى العدد الإجمالى ، لأنه عادة لا يحتسب الثلثان إلا من الذين حضروا وصوتوا .. بمعنى أنه إذا امتنعت أية دولة عن التصويت فلا يحسب صوتها..ونحن لم نقل أبدا عن الثلثين..وعادة لا يصوت ضد فلسطين إلا أمريكا وإسرائيل وميكرونيزيا وجزر الباسيفيكى التى تحكمها أمريكا مباشرة ". وأضاف "الاعتراف يجسد حقيقة أن هناك دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 لها شعب محدد المعالم له حقوق .. وهذه الدولة لها حدود وحقوق معترف بها فى العالم ولها حكومة ، وهذه الحكومة لها أجهزة قادرة على السيطرة فى جميع النواحى ، كما أن هذا الاعتراف يجسد أن الأرض الفلسطينية ليست أرضا متنازعا عليها وإنما أرض لدولة مستقلة تحت الاحتلال ، مثلما كان الحال فى مصر أثناء وقوعها تحت الاحتلال البريطانى ، الذى لم ينته بخطوة واحدة حيث ظلت مصر دولة محتلة جزء من آراضيها حتى 1956 .. إلا أن هذا لم يمنعها من أن تكون دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على آراضيها ".وتابع شعث "ونحن تحت الاحتلال الإسرائيلى غير الشرعى ..ونريد أن نؤكد للعالم من خلال اعترافه بنا، أننا نستحق دولة مستقلة على حدود 67 ، وأن كل ما تفعله إسرائيل من احتلال هو غير شرعى ومطلوب إنهاؤه".