تنطلق نهاية هذا الأسبوع الدورة الثانية والعشرين لمهرجان "أيام قرطاج" السينمائية، بمشاركة عدد من أبرز مشاهير السينما العربية والعالمية، ويستمر حتى الأول من نوفمبر المقبل. وأعلنت مديرة المهرجان درة بوشوشة أنّ الدورة المقبلة للمهرجان ستستضيف أكثر من 300 وجه سينمائى معروف، على غرار خالد النبوى وجون كلود كريار، ونيكول غرسيا، وتفتتح بعرض فيلم "هى فوضى" للمخرج المصرى الراحل مؤخراً يوسف شاهين. وتم اختيار عدد مهم من الأفلام لتتنافس فى مسابقتين رسميتين، خصصت الأولى لسينما الأفلام الطويلة بمشاركة 17 فيلماً، أما المسابقة الثانية فهى من نصيب سينما الأفلام القصيرة ب 9 أفلام. وبعد أن رجّحت تقارير أن تسند رئاسة لجنة تحكيم المهرجان للممثل المصرى عزت العلايلى، أعلنت بوشوشة أنّ الجزائرية ياسمينة خضراء أديب هى التى ستتولى مهمة الرئاسة. انطلق مهرجان أيام قرطاج سنة 1966، وكان أول مهرجان سينمائى عربى وأفريقى امتد لأكثر من 40 عاماً، واضطلع بدور الريادة فى التعريف بالقدرات السينمائية والسعى إلى مواكبة مختلف التطورات العلمية والتقنية العالمية فى مجال الصورة والصوت. وتوازياً مع هذه العروض سيتم تكريم السينما الجزائرية والسينما الفلسطينية والسينما التركية والسينما الأفريقية، كما تكرم هذه الدورة عدداً من السينمائيين ممن أثروا الدورات السابقة لهذه التظاهرة، على غرار يوسف شاهين وعصمان سنبان وأحمد بهاء الدين عطية والمنتج الفرنسى إمبار بالزون الذين فقدتهم الساحة السينمائية مؤخراً. من جهة أخرى، يتمثل جديد الدورة فى إدراج جائزة جديدة تحت عنوان "جائزة رندة شهال صباغ لأحسن فيلم، وجائزة أحسن سيناريو". يذكر أن المخرجة اللبنانية رندة الشهّال الفائزة عام 2003 بجائزة الأسد الفضى فى مهرجان البندقية السينمائى عن فيلم "طيارة من ورق"، توفيت فى أغسطس الماضى، بعد صراع مع السرطان عن عمر ناهز 55 عاماً، وعرفت بما يعتبره التونسيون "وفاءها الكبير لأعرق مهرجان سينمائى فى دول الجنوب"، فى إشارة إلى أيام قرطاج السينمائية. على صعيد آخر، انتقد الناقد السينمائى اللبنانى إبراهيم العريس، مهرجان الشرق الأوسط للسينما فى أبوظبى، قائلاً إنه أثبت أنه تظاهرة سياحية وترويجية ولا تهتم بالجانب الثقافى، مقرراً الانسحاب من المهرجان، موضحاً أن إدارة المهرجان أخلت ببنود العقد، حيث لم يتمّ دفع درهم واحد له حتى يوم انسحابى.