أكدت مصادر مطلعة بهيئة الطاقة الذرية ل"اليوم السابع"، أن الهيئة استقرت على بدء عمليات التشغيل التجارى لمفاعل أنشاص البحثى الثانى، يوم الثلاثاء الموافق 21 يونيو الجارى، متجاهلة رئيس مركز الأمان النووى، الذى أعلن رفضه تشغيل المفاعل دون الحصول على إذن الأمان. أوضحت المصادر، أن عمليات التشغيل تتم بحضور وفد الشركة الأرجنتينية التى تصل القاهرة خلال أيام لتشغيل مصنع النظائر المشعة، والذى بلغت تكلفته الإجمالية نحو 70 مليون جنيه ممولة من وزارة المالية لإنتاج النظائر المشعة اللازمة لعلاج العديد من الأمراض، من بينها الأورام، حيث سيتم إنتاج اليود125 و131 والكروم 51 ومولدات التنجستن وغيره من النظائر اللازمة للأغراض الطبية والصناعية. وأشارت المصادر إلى أن الهيئة تستغل الأسابيع الثلاثة القادمة فى إجراء عمليات التشغيل التجريبى للمفاعل، وكذلك بعض الأبحاث والتحاليل لبعض العينات المستخدمة فى إنتاج النظائر وباقى الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بالمفاعل. وشددت المصادر، على سلامة عمليات التشغيل وأمان المفاعل وعدم إضراره بالمنطقة المحيطة، بعد أن تأكد علماء هيئة الطاقة الذرية من ذلك، واتخذت لجنة أمان المفاعل قراراً بالموافقة بالإجماع على تشغيله نتيجة مناقشات استمرت 3 ساعات متوالية أطمأن العلماء فيها على دورة الوقود النووى وسلامة مكونات المفاعل تمهيدا لتشغيله. يأتى ذلك بعد الخلافات التى نشأت بين الدكتور محمد طه القللى، رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور محمد إبراهيم، رئيس مركز الأمان النووى، الذى اعتبر تشغيل المفاعل خطراً على الأمن العام، الأمر الذى دفع الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، للاجتماع بالقللى لحل الخلاف القائم بين طرفى الطاقة النووية فى مصر.
