احتفلت مجلة الثقافة الجديدة فى عددها الأخير بالشاعر الراحل محمود درويش بمقالة افتتاحية لمدير التحرير محمد أبو المجد، سلط فيها الضوء على اكتشاف محمود درويش من جانب الناقد والكاتب الراحل رجاء النقاش، مرجحاً أن يكون درويش اكتشافاً مصرياً محضاً، كما نشرت المجلة قصيدة محمود درويش "أنت منذ الآن غيرك" ورصد الشاعر شعبان يوسف المشهد الصحفى فى وداعه، أما الناقد أحمد حسن فكتب تحت عنوان "تحولات درويش .. قراءة فى شعر الشاعر"، قائلاً: إن الكتابة عن شاعر بحجم محمود درويش مغامرة غير مأمونة العواقب، فهو كون شعرى متنام متطور، له باع طويل فى الممارسات الشعرية المتنوعة والغزيرة فى الآن ذاته، إنه مشروع إبداعى متجدد، لا يهدأ ذو هوس إبداعى مولع بتخطى ذاته، وتجاوزها فبل أن يجاوز الآخرين، حتى أصبحت القصيدة لديه أفقاً كونياً متسعاً، يتجلى فيه صراع الأنا مع العالم، لتجبره على أن يمنحها وجودها المختار الذى يبقى بمثابة الوطن البديل للشاعر، إنه يستل قصيدته/ وطنه من براثن الفناء، لتظل حاضرة فى ذاكرة العالم كأروع ما يكون الحضور. وتحت عنوان ثنائية الأرض والمرأة وانتهاك المقدس، كتب عبد العزيز موافى محللاً ديوان "أعراس" لدرويش، وحفل العدد بنصوص إبداعية لكل من محمد عفيفى مطر، عبده الزارع، سحر سامى، نور سليمان، وضمن بعض المقالات النقدية ل "شعيب خليف، سعيد الوكيل، أحمد أحمد عبد المقصود، أشرف عويس، حمدى أبو جليل، صفاء عبد المنعم، خالد أبو اليل، شعيب حليفى، أحمد حميدة، أحمد المريخى، إيمان سند، أحمد صلاح البهنسى، قاسم مسعد عليوة، حسين حمودة. كما رصد عمرو عبد الهادى الحكايات الشعبية والعلاقات المركبة بين الأنا المدونة والجامعة والآخر المنتج للنص، وترجم الشاعر عاطف عبد المجيد قصيدة لمشيل لاجرانج، بعنوان "القاهرة أم الدنيا". يذكر أن مجلة الثقافة الجديدة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتخلو قائمة تحريرها من منصب رئيس التحرير منذ وفاة رئيس تحريرها الناقد الراحل سامى خشبة أواخر يونية الماضى.
