أصدر مركز الأرض لحقوق الإنسان تقريره رقم 61، ضمن سلسلة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، راصداً العنف الموجه ضد الأطفال خلال النصف الأول من عام 2008. اعتمد التقرير على منهج تحليل مضمون الأخبار التى تنشرها الصحف عن حوادث الأطفال، للتعرف على جرائم العنف الموجه للأطفال والمشكلات التى يعانون منها، بالإضافة لمعرفة تقريبية لحجم العنف الذى يتعرضون له، وأسفر الرصد عن وجود 311 حالة تعدى على الأطفال وعنف موجه ضدهم، وكانت نسبة حالات العنف التى أدت إلى وفاة الأطفال 166 حالة عنف ارتكبت ضد الأطفال وأدت إلى قتلهم ووفاتهم. يوضح الجزء الأول من التقرير أهم مظاهر العنف الأسرى التى بلغت 48 حادثة عنف أدت إلى قتل 47 طفلاً، وكان أكثر القائمين بالعنف من ربات المنزل وبلغ عددهن 23 ربة منزل، أما عدد الذكور القائمين بالعنف فبلغ 24 ذكراً، منهم 3 عاطلين وعاملين ونقاشين، فى حين كانت المجموعة الأخرى من القائمين بالعنف، هم مدرس وسايس وموظف وسائق وبائع وكهربائى ونجار وخفير ولم يذكر عمل الباقين. بلغت حالات القتل الناتج عن العنف تجاه الأطفال 42 جريمة. كان الأب فيها مرتكب ل17جريمة قتل لأبنائه، والأم ل13 جريمة قتل لأبنائها. كما ارتكبت جرائم القتل للأطفال من الأسرة كل من زوج الأم، وزوجة الأب، والأخ، والجد، والجدة، والأخت لابن شقيقها، والأخ لابن أخيه. أما الجزء الثانى من التقرير، فيرصد الانتهاكات الجنسية التى تعرض لها الأطفال، والتى بلغت جملتها 33 حالة، تعد سواء من داخل الأسرة أو من المدرسة أو من المجتمع، وأدت إلى قتل طفلة نتيجة الاعتداء الجنسى الجماعى عليها، حيث تم رصد حالة اعتداء جنسى واحدة داخل المدرسة وكانت من قبل زميل لزميلته. ويرصد الجزء الثالث من التقرير جرائم قتل الأطفال العمد التى وصلت إلى 13 جريمة، وكانت لأسباب متنوعة، أبرزها السرقة بالإكراه أو للخلافات بين الجيران أو لطلب الفدية أو بطريق الخطأ أو بهدف الانتقام من أحد أفراد الأسرة أو الشك فى النسب أو نتيجة لولادته بإعاقة ذهنية، وفى بعض الأحيان للحاجة إلى المال أو بسبب لعب الأطفال مع بعضهم البعض، بينما يشير الجزء الرابع من التقرير إلى حالات الإهمال فى الرعاية الاجتماعية والصحية والغذائية والتعليمية للأطفال التى بلغت 72 حالة إهمال، أدت إلى وفاة 35 طفلاً، نتيجة الإهمال فى رعايته والتعدى على حقوقه. يرصد الجزء الخامس من التقرير الاعتداءات البدنية على الأطفال، فقد تم رصد حالتين تعدى بالضرب على الأطفال داخل المدرسة، إحداهما من ناظر المدرسة بصعق التلميذ بالكهرباء، والأخرى من تلميذ ضد زميله، وقد أدت الحادثتين إلى إصابة التلميذين. وكان القائمون بالعنف هم تلميذ وناظر مدرسة، ويتناول الجزء السادس حوادث خطف الأطفال والتى بلغت 17 حادثة، وكانت لأسباب مختلفة مثل الخطف للسرقة، أو من أجل الانتقام من أسرة الطفل أو لطلب الفدية او لعدم القدرة على الإنجاب أو للاستغلال فى التسول، أو بهدف البيع. أشار التقرير فى الجزء السابع منه إلى جرائم استغلال الأطفال، أما الجزء الثامن من التقرير فيرصد التقرير حادثة بيع واحدة لطفل، بهدف الربح وقامت فيها الأم ببيع طفلها. ويرصد الجزء التاسع العنف الرسمى الموجه للأطفال، حيث ويرصد التقرير 4 حوادث من قبل الأجهزة الرسمية، أسفرت عن وفاة طفلة، بالإضافة إلى الإصابة ل3 أطفال والحبس لطفلين آخرين، ويستعرض الجزء العاشر من التقرير حوادث الطرق التى راح ضحيتها الأطفال، والحوادث الأخرى التى لم تندرج فى أى من التقسيمات السابقة، والتى بلغت 45 حادثة، أدت إلى قتل ووفاة 65 طفلا.
