اعتقلت قوات الأمن الهندية، اثنين من قادة المسلمين فى ولاية كشمير وفرضت حظراً للتجول لليوم الثانى على التوالى، لمنع تظاهرة للانفصاليين. وقالت الشرطة إن سيد على جيلانى وميرويس عمر فاروق، زعيمى الانفصاليين المتشدد والمعتدل فى التحالف الانفصالى فى المنطقة، اعتقلا فى عمليات دهم جرت مساء الأحد وصباح الاثنين، فى منزليهما فى العاصمة الصيفية سريناغار. وكان الزعيمان الانفصاليان قادا تظاهرات كبيرة فى الأسبوعين الماضيين، للمطالبة باستقلال الولاية التى يشكل المسلمون غالبية فيها عن الهند. وخططا لتظاهرة الاثنين، فى الساحة الحمراء فى سريناغار، حيث وعد رئيس الوزراء الهندى الراحل جواهر لال نهرو فى 1948، بأن يحصل الكشميريون على حق تقرير المصير بعد استفتاء لم ينظم بعد ذلك. وقال ضابط فى الشرطة، طلب عدم كشف هويته، إن الرجلين أوقفا لمنع تظاهرة اليوم، مضيفاً أن منع التجول ما زال مفروضاً على سريناغار ومدن كشميرية أخرى ليوم ثان. ودعا رجال الشرطة، السكان بمكبرات الصوت إلى عدم مخالفة منع التجول، بعد إعلان عدد من القادة الانفصاليين أنهم سيحاولون الوصول إلى الساحة، وتم نشر عدد كبير من الجنود فى الساحة وحولها. كما ازداد الوضع توتراً مساء الأحد، بعد أن قتلت الشرطة مسلماً خالف منع التجول، وجرح حوالى خمسون شخصاً فى كشمير الأحد، فى عمليات لقوات الأمن بعدما نظموا تظاهرة ضد الهند رغم منع التجول. واندلعت الاضطرابات الأخيرة بعد الإعلان عن خطة حكومية فى يونيو لإعطاء أرض لبناء معبد هندوسى فى كشمير، وقد علقت الحكومة قرارها بعد تظاهرات قام بها المسلمون. يذكر أنه منذ يونيو قتل 32 مسلماً وثلاثة من الهندوس، برصاص قوات الأمن الذى أطلقته على المحتجين وأعمال عنف أخرى.
