"يد تبنى ويد تحمل السلاح".. هذا هو شعار الدولة المصرية على مدار ال4 سنوات الماضية، ففى الوقت الذى تواجه فيه القيادة السياسية، بكل حزم وقوه الإرهاب فى ربوع البلاد، وتضرب بيد من حديد على أذنابة، فإنها تفتتح المشروعات القومية العملاقة بصفتها قاطرة التنمية. المشروعات القومية لم تقتصر على محافظة بعينها، بل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن تتسم هذه المشروعات بالشمولية والاتساع، والانتشار فى مختلف أنحاء الوطن، وبما يحقق التوازن الاقتصادى، وأن تصل أخيراً إلى الصعيد الذى عانى الإهمال فى عصور سابقة. حجم الإنجازات التى تحققت علي أرض الواقع من مشروعات قومية عملاقة فى كثير من ربوع البلاد، كانت من الأهمية التى دفعت أعضاء مجلس النواب، لتنظيم زيارات ميدانية للشباب، للوقوف على ما تم تنفيذة ونقله إلي الملاييين فى المقابل، فى مقدمتها الزيارة الميدانية التى نظمتها النائبة سحر طلعت مصطفي، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، لشباب ائتلاف دعم مصر إلى العاصمة الإدارية الجديدة، علاوة عن بدء النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، اليوم الأحد وعلى مدار 3 أيام، سلسلة من الزيارات إلى عدد من المشروعات القومية، بصحبة شباب محافظته (قنا)، للاطلاع على الإنجازات المحققة، ومن ثم استعراضها خلال مؤتمر حاشد فى نجع حمادى خلال الأيام القليلة القادمة، لنقل ما شاهدوه بأنفسهم إلى ملايين المواطنين. اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أكد أن مصر بقيادتها السياسية، إيمانا منها بأن التنمية أقوى سلاح فى مواجهة الإرهاب، وأن البناء الحقيقى لأى أمة قوامه العمل والإنتاج، فقد شرعت فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاق بوصفها قاطرة التنمية، وفى مقدمتها الشبكة القومية للطرق، والمشروع القومى العملاق لتنمية سيناء، والمشروع القومى للكهرباء، ومشروع تنمية محور قناةالسويس، وإنشاء جيل جديد من المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والمدينة المتكاملة بهضبة الجلالة، وشرق بورسعيد، والإسماعيلية الجديدة، ومشروع تنمية مليون ونصف المليون فدان، وتطوير الساحل الشمالى الغربى. وقال عامر، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، إن اللجنة عقدت سلسلة من الاجتماعات لمناقشة مشروعات وآفاق التنمية فى محور قناةالسويس، كأحد المشروعات القومية الهامة، مشيراً إلى أن قناةالسويس الجديدة، لها أثراً إيجابياً علي المستويين القصير والطويل، لاسيما فيما يتعلق بزيادة عدد السفن بالقناة، وتنشيط الحركة الاقتصادية، عبر سلسلة من المشروعات المتصلة بالقناة، مثل تطوير 6 موانئ استراتيجية، بجانب عدد من الأنشطة المرتقبة، مثل تجميع السيارات، وتكرير البترول، وغيرها مما يساهم فى توطين ملايين المصريين فى القناةوسيناء. وأضاف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن المشروعات القومية، تهدف إلى تحقيق التوازن الاقتصادى، وإرساء قواعد العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل، بما يؤدى إلى تقليص نسبة البطالة والفقر، ويسهم على المديين القصير والطويل فى إعادة توزيع السكان على امتداد سلسلة من المدن الجديدة فى كافة أنحاء الجمهورية، وفى سيناء والساحل الشمالى، مشيراً إلى أن هذه المشروعات، وإن كانت تشكل الأساس المتين لانطلاقة تنموية شاملة، فإنها تبعث الأمل فى غد أفضل يضمن الحياة الكريمة لكل مواطن، وتحفظ فى ذات الوقت الحق فى التنمية للأجيال القادمة. وتابع عامر، أن مشروع تنمية محور قناةالسويس، وثيق الصلة بقناةالسويس الجديدة، يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة لقناةالسويس، وتوليد المزيد من فرص العمل، وجعل منطقة القناة مركزاً عالمياً للملاحة البحرية، علاوة عن كونه مركزاً صناعياً للتجارة بين الشرق والغرب، ومن المستهدف أن يتم إقامة منطقة صناعية كبرى بالقرب من العين السخنة، بالإضافة إلى وادى التكنولوجيا بالإسماعيلية لربط سيناء بالوطن الأم. وأشار النائب، إلى حرص الدولة بقيادتها السياسية على تطوير تنمية سيناء، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة استكمال تنمية سيناء بصورة متكاملة، والتى تأتى تنفيذا للخطة الاستراتيجية لتنمية سيناء "2014-2019 ، من خلال تنفيذ 290 مشروعاً بإجمالى تكلفة مالية قدرها 175 مليار جنيه، حيث تم الانتهاء من 134 مشروعاً بتكلفة 24 مليارا، وجارى تنفيذ 156 مشروعا بتكلفة 151 مليار جنيه، ومن المتوقع استكمال الخطة حتى عام 2022 لتصل التكلفة إلى 275 مليار جنيه، لافتاً إلى أن الرئيس أعلن فى شهر مايو 2016 أن ما تم إنفاقه على تنمية سيناء يتراوح ما بين 20- 30 مليار جنيه. واستطرد عامر: الأحواض السمكية، تأتى كإحدى المشروعات القومية الهامة التى افتتحها الرئيس السيسى، علاوة عن المنطقة الصناعية الروسية، والتى تعد أهم مشروعات التعاون بين القاهرة وموسكو، فى شرق بورسعيد للصناعات اللوجيستية، باستثمارات تقدر بنحو 7 مليار دولار، وتصل نسبة تشغيل العمالة المصرية بالمشروع إلى 90%، وتشتمل القطاعات التصنيعية بالمنطقة على صناعة السيارات والأدوية والمعدات، والبترول، والغاز، وصناعة السكة الحديد، وغيرها من الصناعات الهامة. ولفت رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى أهمية المشروع القومى لاستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان، والذى يسعى إلى بناء مجتمع مُتكامل، وتحقيق تنمية زراعية صناعية، وصولاً لتقليل الفجوة بين العرض، والطلب من المواد الغذائية، مما يؤثر سلباً علي تقليل الاستيراد من الخارج. ونوه عامر، إلى تفاصيل المشروع القومي للطرق، مشيراً إلى أنه يعد من أبرز المشروعات التي تستهدف خدمة المواطنين، بتنمية أكثر من 4800 كيلو متر تمثل 20.4% من إجمالى الطرق، وتطوير المناطق المحيطة بها.
