المسألة تتجاوز الممر الملاحى الجديد.. الانجاز سيعبر عن نفسه من خلال المشروع الأضخم الذى سيبنى حول القناة الجديدة والقديمة والمعروف بمحور تنمية إقليم القناة. يؤكد الدكتور عادل عامر مدير مركز الدراسات الاقتصادية أن مشروع إقليم القناة يبدأ يرتكز فى 3 مراكز تنمية رئيسية هى : تنمية بورسعيد مع منطقة شرق بورسعيد ، ووادي التكنولوجيا بالإسماعيلية ،وضاحية الأمل والإسماعيلية الجديدة ، وتنمية شمال غرب خليج السويس مع ميناء ومطار السخنة. لتشمل المشروعات التى تنفذ حتى عام 2027 فى قطاعات الزراعة واستصلاح الأراضي ، والاستزراع السمكي منها 77 ألف فدان شرق قناة السويس، واستكمال واستصلاح الأراضي السلام غرب والسلام شرق ، وغرب السويس والبحيرات ، وشرق السويس ، وترعة بورسعيد ، والتوسعات الجديدة بالسلام شرق وامتداد الشباب ، وغرب السويس ، بالإضافة إلي الاستزراع السمكى للمنتجات عالية القيمة بمحافظتى السويس وبورسعيد. وكذلك فى قطاع الصناعة ، والصناعات الغذائية في المرحلة الأولي بوادي التكنولوجيا وهى على مساحة 3500 فدان ، وتصنيع وتعبئة وتغليف الأسماك في القنطرة شرق وشرق بورسعيد ، ومركز صناعة وصيانة السفن والحاويات في بورسعيد وشمال غرب خليج السويس ، ومنطقة صناعية كبري في شرق التفريعة. كما يشمل إقامة مناطق تجارة وخدمات لوجيستية شرق قناة السويس ، وشرق الإسماعيلية ، وتطوير ميناء بورسعيد وتوسعة محطة الحاويات ، وإقامة منطقة حرة شرق قناة السويس ، ومنطقة لصناعة وصيانة الحاويات والسفن ، ومدينة لأبحاث التجارة الدولية والخدمات الملاحية وتنمية المنطقة الصناعية بمدينة القنطرة شرق.
28 مشروعا وأضاف أن هناك 28 مشروعاً أخرى لتنمية إقليم قناة السويس وهى مناطق التجارة اللوجيستية لشرق بورسعيد ، والمنطقة برفح وشرق الإسماعيلية ، وشمال شرق السويس والعاشر من رمضان والمنطقة الحرة بجنوب السويس والتنمية السياحية والعمرانية للمنطقة بين العريش والشيخ زويد ، والتنمية السياحية والعمرانية للمنطقة بين الطور ورأس محمد ،وإقامة قري ومنتجعات سياحية بشرم الشيخ ، وجنوب محمية نبق وإقامة قري وأخرى فى دهب ونويبع وطابا ومجمع صناعي للبتروكيماويات بالمنطقة الصناعية بالمساعيد وآخر للبتروكيماويات بالمنطقة الصناعية شمال غرب خليج السويس ومجمع للصناعات الغذائية بالمنطقة الصناعية بالشيخ زويد ، ومجمع صناعي لمنتجات الأسماك بالمنطقة الصناعية بالسويس وآخر بشرق بورسعيد ومجمع للصناعات الميكانيكية والكهربائية بالمنطقة بشمال غرب خليج السويس وآخر فى شرق بورسعيد ومجمع للصناعات الميكانيكية والكهربائية بشرق بورسعيد ، ومجمع للصناعات التعدينية ومواد البناء بمنطقة شمال سيناء. ويضيف عامر: مثلما كان السد العالى مشروعا قومياً ناجحا فى الستينيات من القرن الماضي، ومثلما كان عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع فى نصر أكتوبر 1973 حدثا فارقا فى تاريخ مصر، سيكون لمصر مشروعها القومى الجديد فى القرن الحادي والعشرين، وهو المشروع الذى سيسهم فى دعم الاقتصاد وخلق الملايين من فرص العمل ، لتصبح مصر شريكا عالميا فى مجال الموانئ وإقامة مناطق سياحية وتجارية وزراعية. حيث من المتوقع أن يدر مشروع القناة إيرادات تصل إلى 100 مليار دولار سنويا ، فضلا عن أنه يسهم فى حل الأزمات التى تعانى منها مصر إلى جانب إعادة التوزيع العمرانى والجغرافى للسكان من خلال مشروعات عمرانية متكاملة.
مصانع ومناطق لوجستية واكد أن مشروع تنمية إقليم القناة يرتكز على مشروعات المناطق المحيطة لمجرى القناة، واستثمارها من مصانع ومناطق لوجستية، لتوفر إيرادات سنوية بمليارات الدولارات، حيث يتوزع المشروع بين مدن القناة الثلاث «الإسماعيلية»و«السويس» و«بورسعيد»، فضلا عن أجزاء من محافظتى شمال وجنوب سيناء،وتوضح الخطة أن تنمية إقليم قناة السويس بوجه عام تتضمن 42 مشروعاً ذات أولوية، منها 6 مشروعات ذات أهمية قصوى وهى: تطوير طرق القاهرة - السويس - الإسماعيلية - بورسعيد إلى طرق حرة، للعمل على سهولة النقل والتحرك بين أجزاء الإقليم والربط بالعاصمة، وإنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتى القناة «شرق وغرب».
الدائمة والمؤقتة من جانبه يقول الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة : إن الخطة تستهدف استيعاب نحو عشرة ملايين نسمة من العمالة الدائمة والمؤقتة بعد إقامة قرى ومنتجعات سياحية بنويبع - طابا، ومجمعات للبتروكيماويات في مناطق مختلفة. ويضيف: إن المنطقة تتضمن 28 مشروعاً صناعيا تشمل مجمعا للصناعات التعدينية ومواد البناء بالمنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس، ومجمعا صناعيا لبناء وإصلاح السفن بالمنطقة الصناعية شرق بور سعيد، ومجمعا صناعيا للغزل والنسيج بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، ومثله بالشرقية، علاوة على مجمع لصناعات الأسمدة بالمنطقة الصناعية بالشرقية، ومجمع للصناعات الغذائية بوسط سيناء، ومجمع صناعى لمنتجات السخانات الشمسية بوسط سيناء. كما أن الاستثمارات والبنية الأساسية والإنشاءات المتوقعة لتنمية إقليم قناة السويس ستكون ضخمة جدا، وتقترب من نحو 100 مليار دولار عام 2022، مشيرة إلى أن فكرة مشروع تنمية قناة السويس تتركز فى إقامة إقليم متكامل اقتصاديا وعمرانيا ومكانيا ولوجيستيا، ما بين ميناءى شرق التفريعة فى الشمال، وميناءي العين السخنة والسويس فى الجنوب، ليمثل مركزا عالميا فى الخدمات اللوجستية والصناعة ،ويقدم خدمة إضافية للعملاء بأقل تكلفة وبأعلى كفاءة. لأنه فى حالة تنفيذه ونجاحه سينقل مصر نقلة اقتصادية هائلة .