كشفت بعثة الآثار المصرية البريطانية المشتركة، عن موقعين أثريين مهمين فى محافظة المنوفية بالوجه البحرى، وذلك خلال موسم الحفائر التى كانت تقوم بها البعثة فى المنطقة. وقال الأثرى أحمد منصور مفتش آثار الغربية، إن الكشف جاء أثناء عمل البعثة برئاسة عالمة الآثار جوان رولاند، بإجراء مسح أثرى شامل لقرى المنوفية بتمويل من جمعية الاستكشافات المصرية، حيث تم الكشف عن موقعين فى قريتى الكوم الأحمر بمركز منوف والفرعونية بمركز أشمون، والاكتشافات هى عبارة عن شواهد أثرية ترجع إلى العصر الصاوى الذى يوصف بصحوة الموت، عندما نهضت الحضارة المصرية من رقودها المميت نهضة وجيزة، لم تلبث بعدها أن رقدت رقدة الأبد. وأضاف أن الشواهد عبارة عن أحجار وأوانٍ فخارية وبقايا مقابر، تبين بدراستها أنها تعود إلى العصر الصاوى وأن الفريق الأثرى فوجئ بمثل هذه الشواهد، حيث لم يكن متوقعاً ظهورها فى المنوفية أو قراها، بعد أن ساد اعتقاد من جانب الأثريين أن شواهد هذا العصر قد اختفت من قرى المحافظة، نتيجة الاستيطان البشرى الذى امتد إلى قراها. وأشار إلى أن قرى المنوفية تزخر بالعديد من المواقع الأثرية التى ترجع إلى العصر الفرعونى واليونانى والرومانى والصاوى، ومن أبرزها معبد الملك "سوبك" بمركز الشهداء وكوم أبوللو بمدينة السادات، والتى كانت تابعة لمحافظة البحيرة قبل انضمامها إدارياً للمنوفية وتم إعداد تقرير مفصل حول الكشف الجديد، لعرضه على فاروق حسنى وزير الثقافة والدكتور زاهى حواس أمين المجلس الأعلى للآثار، لاعتماد المبالغ المالية اللازمة لاستكمال الحفائر بالمنطقة وإعداد المواقع المكتشفة للزيارة السياحية.