أصدرت مؤسسة "بلان" الدولية تقريرها السنوى عن وضع فتيات العالم فى 2010، وجاء مشروعها الجديد المعنى بالفتيات فى مصر، تحت عنوان "عشان أنا بنت"، ذكرت فيه أن الاستثمار فى الفتيات هو استثمار فى المستقبل. وأشارت إلى أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير مجموعة من الحقوق الأساسية لهن مثل العيش فى ملجأ أو منزل، وأن يكون لهن صوت مسموع، ومعاملتهن بطريقة لائقة ومحترمة، والحق فى النمو بشكل طبيعى والحصول على خدمات طبية وتعليمة مجانية، وتوفير حياة آمنة لهن وحمايتهن من الإساءة الجنسية، بالإضافة إلى الحق فى المساواة مع الذكور. كما أكد التقرير وجود سبعة أسباب رئيسية تشير إلى أهمية التكنولوجيا فى حياة الفتيات المراهقات، وهى التواصل مع الآخرين وبالتالى تقليل عزلتهن، والتى تعتبر مشكلة فعلية فى بعض البلدان، من أجل الاستمرار فى التعليم واكتساب مهارات جديدة، والقيام بدور فعال فى مجتمعاتهم وبلدانهم، واكتساب مهارات تساعدهن فى الحصول على وظائف، وأيضا لبناء مهارات معينة ومعلومات عن موضوعات من الممكن ألا يكونوا على علم بها مثل فيروس "الإيدز"، وهناك دلائل على أن استخدام التكنولوجيا يعزز الثقة بالنفس يحافظ على سلامتهن. وذكر التقرير أنه من المؤشرات الإيجابية فى مصر أن 84% من الفتيات لديهن هواتف محمولة و 60% قلن إنهن تعلمن طبيعة المخاطر الموجودة على الإنترنت و82% يستخدمن الإنترنت و27% متواجدات طوال الوقت على الشبكة المعلوماتية. أما المؤشرات السيئة فقد تمثلت فى أن 79% من الفتيات قلن إنهن لا يشعرن بالأمان على الإنترنت، ونصفهن أكدن أن أهلهن على علم بما يقمن به على الشبكة المعلوماتية، وثلثهن فقط يعرفن كيفية الإبلاغ عن أى خطر يتعرضن له، ونحو 55% منهن تقريبا قلن إنهن على استعداد للذهاب لمقابلة شخص تعرفن عليه عن طريق الإنترنت. كانت "بلان" قد بدأت التقرير بالعرض لما عانته الفتاة المصرية، وقالت إنها ظلت لسنوات عديدة وربما قرون طويلة تعانى العديد من الصعوبات والمواقف السلبية تجاهها لمجرد أنها أنثى وتمثل ذلك فى ظواهر مجتمعية مثل العنف الأسرى والتمييز بينها وبين الذكور، كذلك الحرمان من الخدمات الأساسية: صحية تعليمية، بالإضافة إلى بعض من الموروثات السيئة التى تعانى منها الفتيات كالختان والزواج المبكر والتحرش الجنسى. وبالرغم من الجهود التى تبذل الآن فى مصر والعالم للتصدى لهذه العادات السيئة والتمييز بين الجنسين، إلا أن الواقع يؤكد أنها غير كافية وأن هناك حاجة إلى بذل المزيد لمساعدة الفتيات على نيل حقوقهن .