انتقد الناقد والشاعر عمر شهريار مصطلح "الكتابة الجديدة"، قائلا إن هذا المصطلح مراوغ وفضفاض، متسائلاً على أى أساس يمكن أن نطلق هذا المصطلح؟ هل نطلقه على ما صدر هذا العام من إنتاج روائى أم ماذا؟ وأضاف شهريار خلال الجلسة الأولى من المؤتمر الذى عقد أمس، السبت، باتحاد الكتاب بعنوان "تيار الكتابة الجديدة" وحضرها الناقد أحمد أبو العلا، والشاعر مسعود شومان، وأدارها الكاتب رفقى بدوى، أنه لا يفضل تقسيم الكتاب تبعا للعقود الزمنية مثل كتاب الثمانينات والتسعينات، مشيرا إلى أن التقسيم الصحيح يكون تبعا لنوعية الكتابة فقط. وتحدث عن كتابة المرأة قائلا إنها لم تعد عن المرأة المقهورة والمهمشة فقط مثل ما كانت فى فترة الثمانينات، مشيرا إلى أن الكاتبات الشابات الآن قاموا بثورة على هذا النوع من الكتابة وأصبحت أعمالهن تتناول الحياة الاجتماعية والواقع السياسى ومجموعة من العوالم المختلفة وتجنبت تماما فكرة قهر المرأة. كما قال الناقد أحمد أبو العلا إن مصطلح الكتابة الجديدة الذى كثر تردده فى الفترة الأخيرة جاء بعد ظهور تيار الكتابة الجديدة فى فرنسا، وكان المقصود به تطرق بعض الكتاب إلى تقنيات جديدة فى الكتابة لم تكن مطروحة من قبل. وأشار أبو العلا إلى أن هذه المصطلحات لم تكن معروفة أيام ظهور كتابات نجيب محفوظ أو يوسف إدريس، مؤكدا على أنه من الخطأ أن نطلق هذا المصطلح على الكتاب الجدد. وأوضح الفارق بين الكتابة الجديدة والرواية الجديدة قائلا إن الأولى هى التى من الممكن أن تعبر عن اللحظة التاريخية الراهنة، بينما الثانية هى التى تقدم تقنيات مختلفة وتتطرق إلى عوالم لم يتطرق لها كاتب من قبل، كما فعل صلاح جاهين فى الشعر وبيرم التونسى وفؤاد حداد، كما انتقد فكرة كثرة الطبعات التى تخرجها دور النشر لتثبت أن هذه الرواية الأكثر مبيعا، مشيرا إلى أن هذه الفكرة قد تؤدى إلى إحباط بعض الكتاب. وقام كل من رفقى بدوى ومحمد عبد الحافظ ناصف، مقرر اللجنة الثقافية بالاتحاد فى بداية الجلسة، بتكريم الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية ومنحهم درع اتحاد الكتاب وهم مسعود شومان، وإيهاب البشبيشى، ود حسام عقل.