أبدى أساتذة مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات "9 مارس" بجامعة عين شمس، استغرابهم من قرار الدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة، بإحالتهم إلى التحقيق دون ذكر أسباب لذلك، وأعلنوا تقدمهم بمذكرة إلى الجامعة لمعرفة الأسباب قبل موعد التحقيق الذى تحدد له الأحد المقبل. ووصفت الدكتورة إيمان عز الدين الأستاذ بكلية الآداب، إحالتها للتحقيق فى جامعة عين شمس بسبب أحداث الخميس 4 نوفمبر الماضى ب"الفضيحة والسقطة" لإدارة الجامعة، لأنها لم تكن موجودة أصلا داخل جامعة عين شمس. وقالت "عز الدين": "كنت وقتها فى الجامعة الأمريكية ألقى محاضرة عن "السينما المصرية فى الستينيات، ولم تطأ قدماى أرض الجامعة فى هذا اليوم على الإطلاق ويبدو أن الأمن يعمل بمقولة "قالوا له" على اعتبار أنه لم يرنى وأنهم قالوا له إننى موجودة، كما عمل بها بعض الأكاديميين فى الدفاع عن الجامعة، وأكدت أن هذا دليل قاطع على عدم دراية أمن الجامعة بعمله. الدكتورة رضوى عاشور أستاذ الأدب الإنجليزى بكلية الآداب، اعتبرت قرار إحالتها خطوة غير موفقة على الإطلاق من جانب إدارة الجامعة لأنه بدلا من أن تعتذر وتتراجع عما اقترفته من أخطاء تواصل التصعيد، وأكدت أنه إذا كان ما حدث فى 4 نوفمبر كارثة فإن ما حدث يوم 6 نوفمبر عندما أصدر رئيس الجامعة بيانا كارثة أكبر لأن انتصر للبلطجية واعتبرهم زهرة طلاب عين شمس، وتعامل مع زملائه بشكل صادم حين وصفهم بالغرباء والمدنسين. وطالبت عاشور الدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة والدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى بالاستقالة من منصبيهما، وقالت: "كان على رئيس الجامعة أن يتحقق مما حدث أولا، ولم يكن يليق به على الإطلاق أن يصدر بيانا بهذا المعنى أو هذه الصياغة، وفى تقديرى أنه لا يكفى أنه يعتذر فقط مما حدث وإنما عليه هو والدكتور هانى هلال أن يستقيلا من وظيفتهما لأن ما حدث يؤكد أنهما لا يصلحا لقيادة جامعة عين شمس أو وزارة التعليم العالى". ولفتت إلى أن تصريح الوزير فى الإسكندرية بقطع لسان أى طالب يتكلم فى السياسة يثبت ذلك لأن الجامعة مهمتها ليست قطع الألسنة، وإنما أن يعطى الأستاذ للطالب ثقته بالنفس وينمى قدرته على التمييز والتعبير والوصول إلى الجديد". وأكدت الدكتورة عايدة سيف الدولة الأستاذة بكلية الآداب أنها طالبت هى وزملاؤها الاطلاع على المذكرة المقدمة ضدهم قبل المثول للتحقيقات التى تحدد لها الأحد المقبل، مشيرة إلى أنهم يرفضون التحقيق قبل الاطلاع على هذه المذكرة لمعرفة الأمور التى على أساسها تم إحالتهم للتحقيق، موضحة أنها تتساءل لماذا لم يحقق الدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة فى الشكوى التى قدمتها للتحقيق فى واقعة الاعتداء عليهم داخل الحرم الجامعى. وأشارت الدكتورة هدى أباظة أستاذ اللغة الفرنسية بالكلية، إلى أنه جاءهم الأحد الماضى جواب من القائم بأعمال عميد الكلية يطلب منهم التوجه إلى وكيل كلية الحقوق، وأوضحت أنهم تقدموا بطلب إلى وكيل كلية الحقوق لمعرفة الغرض من لقائه. وأضافت أنه بعد الطلب المقدم منهم جاءهم إخطار بتاريخ قديم بأنهم محالون إلى التحقيق بسبب مذكرة قدمها رئيس جهاز الأمن الجامعى إلى رئيس الجامعة الذى أحالهم إلى التحقيق.
