قبل 24 ساعة فقط من محاضرته المثيرة للجدل فى الإسكندرية، أكد د.أشرف الكردى، المنتج الرئيسى لبرامج الداعية عمرو خالد، أن المحاضرة قائمة ولا علاقة لها بالانتخابات ولا الحزب الوطنى، مشددا على أن الخدمة التى تقدمها مؤسسة الإسكندرية للتنمية مقدمة لجميع أهالى الإسكندرية ولا تخص دائرة الرمل ولا أنصار ولا أعضاء الحزب الوطنى. وقال الكردى فى تصريح خاص ل "اليوم السابع"، إن تأجيل المحاضرة، كما ردد البعض، غير صحيح، مؤكدا أن المحاضرة فى ستقام فى موعدها. مضيفا أن اختيار عمرو خالد لم يكن بترتيب مسبق، ولكنه جاء بالمصادفة من الشباب المشاركين فى لجنة الثقافة والإعلام بالمؤسسة والقائمين على ملتقى التوظيف الذى تم إقامته ويختتم أعماله غدا. وأكد الكردى أن الأمر لا يتعلق بالسياسية من قريب أو من بعيد، قائلا، "المؤسسة تهتم بتنمية المجتمع، وفى مقدمة ذلك مواجهة البطالة، وتدريب الشباب على المهارات والقدرات المؤهلة للتوظيف والشباب، حيث إن القائمين على الملتقى رشحوا أن يكون ختامه بحضور شخصية مقربة من الشباب، ورجحوا عمرو خالد لهذا، وبالفعل تواصلوا معه، ووافق على الأمر، وبعدها تم التنسيق، وترتيب الموعد فى ذات مقر الملتقى". ورفض الكردى الذى يتولى مسئولية لجنة الثقافة والإعلام بالمؤسسة التعليق أو الرد على رسائل الشباب الغاضبة، التى طالبت عمرو خالد بإلغاء المحاضرة، مشيرا إلى أن المؤسسة حصلت على الترخيص بالإشهار منذ أسبوعين فقط، وهذا أول نشاط للجمعية لخدمة أهالى الإسكندرية وتوفير التدريب لآلاف الشباب، ولا يتعلق الأمر بجدل سياسى أو محاولات للزج به فى الانتخابات. ويواجه الداعية عمرو خالد، الذى يصل اليوم إلى القاهرة بعد أداء فريضة الحج، حملة شرسة عبر الفيس بوك والمنتديات، خاصة تلك القريبة من الإخوان المسلمين، وتم تصميم أكثر من صفحة تطالب خالد بالتراجع عن المحاضرة أو التأجيل لما بعد الانتخابات، نظرا لحساسية الدائرة التى تشهد منافسة حامية بين مرشح الإخوان صبحى صالح ووزير التنمية المحلية اللواء عبد السلام المحجوب، فى حين مازال موقع عمرو خالد ينشر من وقت لآخر تأكيدا على أن الموعد قائم وينشر طرق الوصول إلى القاعة التى سيتم فيها اللقاء، خاصة بالنسبة لمن هم خارج الإسكندرية، وستتم فى سرادق بمنطقة أبو سليمان. كان عمرو خالد دعا خلال فيديو خاص من جبل عرفات الشباب لحضور أولى ندواته بعد توقف سنوات تحت رعاية جمعية الإسكندرية للتنمية، وأنه سيقوم بتنظيم عدد من الدروس واللقاءات فى مصر، ويعد هذا هو أول لقاء جماهيرى لعمرو خالد بشباب مصر منذ أكثر من 8 سنوات من الانقطاع عن إقامة الدروس والمحاضرات الدينية طوال تلك الفترة. وقال أحد المشاركين الإخوان فى صفحة "معا لمطالبة الأستاذ عمرو خالد بعدم حضور لقاء الحزب الوطنى فى الإسكندرية"، "يا دكتور عمرو لازم تعرف أن أكثر من يحبك ومن يدافع عنك هم الإخوان، والإخوان دخلوا فى صدامات حوارية ونقاشية كثيرة دفاعا عنك، فيكون جزاء ذلك أن تعمل دعاية لمرشح ضده"، وقال آخر، "إيااااااااااااااااك ثم إياك أن تحسب من فقهاء السلاطين وحملة المباخر المنافقين، والله لن تغفر لك مائة حجة ومليون ابتهال ودعاء سقطتك المدوية بالتواجد فى مقر للمفسدين مهلكى الحرث والنسل"، وقال آخر، " لو حدث هذا ستكون علامة سوداء فى تاريخ عمرو خالد لن يغفرها له التاريخ". بينما قال أحد المعلقين على موقع عمرو خالد الشخصى،" أرى أن هذه الندوة لرجلين يجمعان كل الخير، فهى بداية الخير لسكان دائرة الرمل، خاصة عندما ينجح المحجوب بإذن الله، والخير لجميع شباب الإسكندرية الذين دأبوا شوقا للقاء د.عمرو خالد، ولا تنسوا أن الكثير من الأئمة المشهود لهم بالتقوى والورع كانوا يساندون الحكام ويدعون لهم على منابر الجمعة دون النظر لعدالتهم أو ظلمهم، فلماذا تتطاولون على أستاذنا، إن افترضنا أنه يساند المحبوب كما تزعمون.. الله معكما يا د. عمرو ويا عبد السلام المحجوب، ويسدد خطاكما ويهديكما سبل السلام". وقال بعض المساندين لعمرو، "لا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، ويا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، فالأخ عمرو خالد معجب برأيه وأهدافه لا ينتظر منا رأيا أو توجيها اعتقادا منه أنه ليس كل ما يعلم يقال، وأنه رجل مصلح يبحث عن مساحات دعوية وتسهيلات سياسية لنشاط مشروعه، وقد يستفيد النظام منك، ولكنك أنت كمان تستفيد، وهذه هى السياسة تخسر جانبا، وتكسب جوانب.. والسياسة ممارسة فن المكن". وانتهى المعلقون فى أكثر من صفحة سواء عبر موقعه أو صفحات الفيس بوك "نحبك ونكن لك الكثير من الاحترام.. وننتظر أن ترد علينا وتبين لنا الموقف وسبب موافقتك على الوقوف هذا الموقف".
