استمرارا لردود الأفعال المتباينة علي عودة الداعية الإسلامي عمرو خالد لاستئناف دروسه الدينية بمصر مرة أخري، ودلالة التوقيت، نفي الدكتور أشرف الكردي منتج برامج عمرو خالد وعضو مجلس أمناء مؤسسة إسكندرية للتنمية، أن تكون صلة القرابة بينه وبين "جده" اللواء عبد السلام المحجوب هي السبب وراء دعوة عمرو خالد لعقد الندوة ضمن فعاليات ملتقي التوظيف الأول بالإسكندرية، وأرجع الاختيار إلي كون عمرو خالد أكثر الشخصيات المؤثرة في الشباب. وأكد الكردي علي انعقاد الندوة في موعدها المقرر له يوم السبت، وأشار الكردي إلي دعوة عدد من الشخصيات الدينية بشكل دوري ضمن فعاليات مؤسسة إسكندرية للتنمية، التي توجه إلي أهالي الإسكندرية بشكل عام وليس لأهالي دائرة الرمل فقط، علي حد قوله، وفي مقدمتهم الداعية مصطفي حسني، وخالد الجندي، والدكتور زغلول النجار. واعتبر الكردي مطالبة عمرو خالد بالاعتذار عن ندوة الغد، لا تعبر إلا عن فئة قليلة ليسوا من جمهور عمرو خالد، علي حد قوله، مستشهدا باستخدامهم لنفس الصور ونفس صيغة التعليق. ولفت الكردي إلي ترحيب عمرو خالد، المنتظر عودته من رحلة الحج السبت، ليتجه مباشرة إلي مقر الندوة بالإسكندرية، وأشار إلي رد خالد إذ قال: "أول مرة دخلت إسكندرية منذ 10 سنوات كانت من بوابة اللواء المحجوب حين كان محافظا للإسكندرية، ويشرفني أن أدخل الإسكندرية الآن وأعود إلي الدروس الدينية بعد 8 سنوات، ويكون ذلك أيضا من خلال بوابة اللواء المحجوب". وقال الكردي إنه في نفس الوقت المقرر لعقد الندوة سيقوم اللواء عبد السلام المحجوب بجولاته الانتخابية وسيأتي في نهاية الندوة، لإلقاء التحية علي عمرو خالد. من ناحية أخري نفي اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية أن يكون توجه بالدعوة لعمرو خالد لتنظيم لقاء جماهيري مشترك، مشيراً إلي أن الطلب كان من عمرو خالد وليس العكس. خاصة وأن المحجوب قد قام بإنشاء مؤسسة إسكندرية للتنمية التي يرأس مجلس إدارتها، معلنًا حرص المؤسسة علي استمرار العمل الخدمي بالدائرة، كخطوة عملية تؤكد اهتمامه بتنمية وتطوير الدائرة والتي بدأت الأعمال التنموية بها أثناء الجولات الانتخابية للوزير. حيث أشار محمد حامد مدير المركز الإعلامي لحملة المحجوب 2010 إلي أن الحملة أقرب إلي أن تكون حملة طرق أبواب شملت 58 جولة انتخابية في أنحاء الدائرة، 9 مؤتمرات كبيرة، و49 لقاء ومسيرتين، وزيارة 53 مسجداً، مع رفض المحجوب تماماً الحديث عن الانتخابات داخل المساجد و7 كنائس. مؤكدا أن اللقاءات كانت جميعها خارج مكان التعبد، فضلا عن 9 قوافل طبية تم الكشف بها علي 11 ألفاً بالإضافة ل630 حالة، وفريق عمل متخصص لدراسة الطلبات التي قدمت للوزير لتصنيفها ودراستها، وكان معظمها طلبات توظيف وإسكان، حيث سيتم حلها جميعها من خلال منتدي التوظيف الذي سيوفر 5 آلاف فرصة عمل.