أقيمت صباح اليوم الثلاثاء فعاليات المنتدى الدولى للحد من الانتشار النووى عقده المجلس المصرى للشئون الخارجية بأحد فنادق القاهرة بمشاركة العديد من السفراء والدبلوماسيين والخبراء. أكد السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية أن التطورات الأخيرة فيما يتعلق بمساعى المجتمع الدولى إلى حظر انتشار الأسلحة النووية تتطلب اتخاذ خطوات جادة قبل مؤتمر 2012 لافتا إلى أن هذا المنتدى يعد إحدى تلك الخطوات ودليل للحكومات والمجتمع الدولى لجعل حظر الانتشار يسود جميع الدول وصولا إلى عالم آمن خال من أسلحة الدمار الشامل. من جهة أخرى حذرت سوزانا بلانكر سفيرة هولندابالقاهرة فى كلمتها الافتتاحية مما يواجهه المجتمع الدولى من تحديات كبيرة خاصة بحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل مشيرة إلى إحراز تطورات عديدة بعد مؤتمر مراجعة اتفاقية الحظر وقمة واشنطن التى دعت إلى عقد مؤتمر 2012 لمنع الانتشار وقالت السفيرة بلانكر "لابد من تفعيل تلك التطورات وصولا إلى منهج محدد تلتزم به كافة الدول والاتفاق فى إطار عالمى على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية". من جانبه شدد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى على أن إسرائيل تتحدى جيرانها من الدول غير النووية وتهدد المجتمع الدولى بترسانتها النووية وتطويرها نوعيات جديدة من الأسلحة التى تؤدى إلى مزيد من التوتر والصراع قائلا "على إسرائيل أن تعلن موقفها من ترسانتها النووية وعرض كافة منشآتها للرقابة الدولية". وأكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى على ضرورة البعد عن سياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بالترسانة النووية لدولة إسرائيل والاستفادة من دروس الماضى وأهمية امتثال كافة دول المنطقة للقرارات المتفق عليها مشيرا إلى وجود تهديدات كبيرة تتعلق بالصراع المسلح لبعض الدول الذى لا يمكن التغلب عليه إلا بالتزام كافة الأطراف باحترام الشرعية الدولية لافتا إلى نجاح تجربة جعل منطقة آسيا الوسطى خالية من السلاح النووى والتى يمكن تطبيقها بالشرق الأوسط، وأشار أوغلو إلى وجود تطورات تعطينا أملا باتفاق المجتمع الدولى على خطورة تلك الأسلحة والتقدم نحو التنفيذ العملى لها فى عام 2012. من جهة أخرى أكد أوغلو على تنامى لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية مؤكدا على حق جميع الدول فى فى هذا الشأن وداعيا إلى عدم التمييز بين الدول فى هذا الصدد فى إشارة إلى البرنامج النووى الإيرانى وضرورة وضع آلية عادلة متساوية للتعامل مع الجميع وفق قاعدة موحدة وبما لا يعطى أى دواع للتوتر ومزيد من الصراع وطالب أوغلو مجددا المجتمع الدولى بمنع أى مساعدة نووية لإسرائيل والتحقق من قدراتها النووية. وأوضح خالد شمعة مساعد وزير الخارجية لنزع السلاح أن معاهدة منع الانتشار النووى فى مايو الماضى أكدت الاتفاق على خطة عمل تتناول الخطوات الواجب على الدول النووية اتباعها وصولا إلى عالم خالٍ من تلك الأسلحة، وأكدت الاتفاقيات السابقة الأهمية القصوى لتحقيق "عالمية" منع الانتشار النووى ومطالبة الدول غير الأطراف بالمعاهدة بالانضمام فى أسرع وقت دون شروط مسبقة والالتزام بنزع أسلحتها النووية مع عدم اتخاذ أى أفعال من شأنها التأثير على عالمية هذه الاتفاقية، إضافة إلى وضع آلية تنفيذ تكفل التطبيق الكامل لها بالشرق الأوسط مع تأكيد انضمام إسرائيل ومنشآتها النووية للضمانات الشاملة لاستخدامتها للطاقة النووية مع تكليف السكرتير العام للأمم المتحدة بعقد مؤتمر عام 2012 بمشاركة كافة دول منطقة الشرق الأوسط لتصبح الآن المسئولية جماعية لكل دول المنطقة. وأكد السفير شمعة مساعد وزير الخارجية أن توقيع إسرائيل على اتفاقية حظر الانتشار النووى من شأنه ضمان الأمن لجميع دول منطقة الشرق الأوسط ضد حيازة السلاح النووى.