رشيد محمد رشيد ◄◄ «التجارة» تنفى وجود أزمة نقص سلع.. وتؤكد أن اختلاف الأسعار طبيعى نظرا لمعدلات العرض والطلب تشهد سوق المواد الغذائية بداية جديدة لارتفاع الأسعار رغم انتهاء المواسم التى دائما ما ترتفع فيها الأسعار مثل شهر رمضان والأعياد وغيرها، لكن المستهلك المصرى لم يسلم من ارتفاع الأسعار حتى فى فترة الركود وبعد دخول موسم المدارس، مما يشير إلى أن زيادة الأسعار ليس سببها ارتفاع معدلات الإقبال، وإنما أسباب أخرى حسب رأى المعنيين. وشهدت الخضر ارتفاعا كبيرا فى الأسعار حيث ارتفع سعر كيلو الطماطم إلى 8 جنيهات للكيلو بالقاهرة و10 جنيهات بالمحافظات، والخيار والبطاطس 5 جنيهات للكيلو، وارتفع سعر الفلفل إلى 4 جنيهات للكيلو والكوسة ب7 جنيهات وغيرها من الخضراوات التى شهدت ارتفاعا ضخما فى الأسواق. وفى السلع الغذائية الأخرى شهد السكر ارتفاعا جديدا بلغ 500 جنيه فى الطن من 3700 جنيه إلى 4200 جنيه للطن، وارتفع سعر الكيلو ليصل إلى 5 جنيهات بعد أن كان ب4.25 جنيه، كما ارتفعت أسعار الأرز بقيمة 150 جنيها فى الطن لكن قرار وزير التجارة بحظر التصدير لمدة عام كان له الأثر فى عودة أسعاره مرة أخرى لمعدلاتها منذ الأيام القليلة الماضية. كما استقرت أسعار الزيوت على ارتفاعها ولم تشهد أى انخفاض ليصل سعر زيت الخليط للتر 7.5 جنيه، وزيت الذرة 13.5 جنيه بارتفاعات تتراوح من 1.5 جنيه إلى جنيهين منذ الشهر الماضى، واستقرت أسعار السمن على ارتفاعها للعبوة زنة 2 كيلو 19.5 جنيه.وواصلت أسعار اللحوم ارتفاعها لأكثر مما شهدته الشهر الماضى لترتفع 5 جنيهات فى سعر الكيلو وبلغت 65 جنيها لكيلو الكندوز و110 للبتلو ليرتفع بمقدار 15 جنيها للكيلو. وعن السلع التى شهدت انخفاضا جاء فى مقدمتها الدقيق الذى انخفض 200 جنيه فى الطن ليصل إلى 2800 جنيه بعد أن كان ب3 آلاف جنيه مما كان له الأثر فى تراجع أسعار المكرونة من 4.5 جنيه إلى 4 جنيهات للسائب منها، وانخفض سعر الكيس زنة 400 جرام من 2.25 إلى 2 جنيه كما انخفض سعر الكيس للمكرونة المحلية من 2 جنيه إلى 1.75 جنيه. كما تراجعت أسعار الدواجن بشكل طفيف بقيمة 2.5 جنيه للمستهلك فى السوق المحلية لتتراجع من 20 جنيها إلى 17.5 جنيه فى الكيلو، وذلك بعد تراجع أسعارها بالمزرعة من 11.5 جنيه إلى 11 جنيها للكيلو وعن أسعار باقى الطيور الحية، مازال سعر الرومى على ارتفاع ويبلغ 25 جنيها للكيلو، والحمام مازال مرتفعا، حيث يبلغ سعر السوبر منه زنة 550 جراما 35 جنيها للكيلو كما وصل سعر الكيلو العادى زنة 450 جراما إلى 27 جنيها. قال وليد الحناوى، رئيس شعبة الخضر والفاكهة، إن ارتفاع أسعار الخضر وبخاصة الطماطم جاء نتيجة الوصول إلى نهاية الموسم التى يقل فيها المعروض فى ظل ارتفاع الطلب عليها حيث يبدأ موسم الحصاد لمعظم السلع الزراعية مع دخول موسم الشتاء. وقال أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة، إن ارتفاع أسعار السكر جاء نتيجة ارتفاع الأسعار عالميا، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار فى السوق إضافة إلى انخفاض المعروض منه وزيادة الطلب عليه، مشيرا إلى أننا نستورد مليون طن من الأسواق العالمية، وأشار إلى أن السوق تشهد حالة من الركود الشديد وهو ما أثر فى انخفاض بعض السلع أبرزها الدقيق والمكرونة. وعن ارتفاع أسعار اللحوم أشار محمد شرف، عضو شعبة اللحوم بغرفة القاهرة، أن هذا يرجع إلى الانخفاض الشديد من المعروض من العجول فى الأسواق والمذابح، وتراجع توريد الكميات المقررة من محافظات الصعيد إلى القاهرة حيث يستغل التجار والمربون اقتراب دخول عيد الأضحى ليمتنعوا عن التوريد وتأجيله إلى الشهر القادم فى سبيل البيع بأسعار مرتفعة، إضافة إلى عدم تدخل الحكومة حتى الآن فى استيراد شحنات جديدة من رؤوس العجول من الخارج ولم تعلن عن الاحتياطى الخاص بعيد الأضحى مما يسبب فجوة فى الأسواق وارتفاعا الأسعار. كما علل عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة، تراجع أسعار الدواجن بحالة الركود فى الأسواق بعد عيد الفطر لكنه توقع ارتفاعا شديدا فى الأسعار مع بداية الشهر المقبل، حيث من المعروف إقبال المستهلكين على شراء الدواجن قبل عيد الأضحى الذى يكثر به تناول اللحوم. وردا على الارتفاعات والانخفاضات التى تشهدها الأسواق أكد السيد أبوالقمصان مستشار وزير التجارة والصناعة لشؤون التجارة الخارجية على عدم وجود أى أزمة فى الأسواق لأى سلعة، وأن جميعها متوفر فى الأسواق، وأن تباين الأسعار بين السلع ظاهرة طبيعة تشهدها السلع من ارتفاع وانخفاض نتيجة حالة السوق ومعدلات الإقبال من الشراء أو تراجعه، حيث إن السوق المحلية تخضع لعمليات العرض والطلب لأى من السلع الغذائية.
