تتساءل قارئة عن أنواع الاضطرابات النفسية التى تصيب المرأة قبل الدورة الشهرية. وتجيب الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: حين يقترب موعد الدورة الشهرية تبدأ بعض الأعراض المزعجة فى الظهور، وتشمل الجانبين الجسدى والنفسى، مما يسبب اضطرابات فى الحياة اليومية وتعطيل العمل والتأثير سلبيًا فى توازن الشخصية، وهذا ما يُعرف باضطراب ما قبل الدورة الشهرية. تضيف الدكتورة هبة: تظهر الأعراض عادةً فى اليوم 13 أو 14 من الدورة، أى ما حول يوم التبويض، ومن المفترض أن تتوقف الأعراض فى اليوم الأول من الدورة الشهرية. وتوضح أنه من أنواع هذه الاضطرابات الأعراض المرتبطة بالمزاج وهى تسبب ضعف التركيز، بالإضافة إلى الأعراض الجسدية. ويعتبر اضطراب القرارات الخاطئة غير العقلانية من الاضطرابات النفسية المنتشرة فى النساء فى فترة الحيض، ويعانى ما يقرب 80 % من النساء من أعراض هذه الاضطرابات، وتتأرجح الأعراض من بسيطة إلى كثيفة، وتصل ذروتها فيما يسمى "اضطراب الاكتئاب قبل الدورة"، وهو تقلبات واضطرابات مزاجية تتسم بحزن شديد وعدم الثقة بالنفس وتأنيب الضمير مع نوبات من البكاء، وتحدث قبل الدورة الشهرية، وتعانيها نسبة 3 إلى 9 % من النساء اللواتى يعانين متلازمة أعراض ما قبل الدورة، التى تكون فيها أعراض ما قبل الدورة مرتبطة إلى حد كبير بالجانب النفسى. وذكرت أنه من الأعراض المرتبطة بالمزاج: - مزاج مكتئب واضح، أو شعور باليأس مع شعور واضح بالقلق، مع التوتر وعدم الراحة. - عدم استقرار فى المزاج، (شعور مفاجئ بالحزن أو الخوف أو الحساسية الشديدة). - شعور بالغضب المستمر أو عدم الاستقرار أو تزايد فى المشكلات مع الآخرين. - تناقص الاهتمام بالنشاطات اليومية مثل العمل أو الدراسة أو الأصدقاء أو الهوايات. - الشعور بالتعب والإرهاق. - تغير واضح فى معدلات الشهية من انعدام الشهية إلى ازدياد واضح فى كمية الطعام المتناول وخصوصًا الحلويات والشوكولاتة. - تغير فى طريقة النوم من الأرق إلى النوم المتزايد. - شعور بالإحباط أو فقدان السيطرة على النفس. - التقلبات فى الرغبة الجنسية. -البكاء دون سبب. كما أوضحت أن هناك أعراضًا مرتبطة بالتركيز، وهى: - صعوبة التركيز وقلة الفاعلية والإنتاجية فى العمل. - التشوش الذهنى وضعف الذاكرة. أما الأعراض الجسدية، فهى: - ألم أو انتفاخ فى الثدى أو الصداع. - آلام فى المفاصل والعضلات. - الشعور بتجمع السوائل فى الجسم. - الانتفاخ فى البطن وحب الشباب والدوار وتسارع دقات القلب. وتؤكد الدكتورة هبة أن العلاج يقوم العلاج على اعتبارات مختلفة لابد من النظر فيها لمعرفة الحاجة إلى العلاج، أولها مقدار الإزعاج الذى تسببه الأعراض للمرأة ومقدار الانقطاع عن العمل بسببها. وللحد من الأعراض والمعالجة ذكرت أنه لابد من البدء بتغيير السلوكيات كخطوة أولى، ثم معالجة الأعراض المزعجة كألم الرأس، إلا أنه لابد من الإشارة إلى أن الاعتبار الأول هو الأساسى، ويرتكز على تغيير النظام الغذائى، وتخفيف تناول الملح والمنبهات كالشاى والقهوة والتدخين والشوكولاتة وغيرها من الأطعمة الغنية بالكافيين، كما يجب الإكثار من تناول النشويات.