قال الدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، إن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد طرح عليه عبر اتصال هاتفى إعادة إحياء "الجبهة الوطنية للتغيير" التى رأسها الراحل الدكتور عزيز صدقى وضمت كافة التيارات السياسية للتنسيق فى الانتخابات بما فيها جماعه الإخوان المسلمين، موضحاً أن للوفد موقف سابق من الإخوان قد يتغير بشأن الانتخابات، مضيفاً أن الوفد أرسل إشارات تدلل على أنه يسير على الطريق الديمقراطى. وأضاف نافعة، خلال المؤتمر الصحفى عقب اجتماع الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير اليوم، أن إحياء تلك الجبهة يعنى أن الوفد لا يمانع التنسيق مع الإخوان المسلمين فى الانتخابات المقبلة، موضحاً أن الجبهة أعطت أملاً لوجود تنسيق بين "الوفد" و"الإخوان" فى إطار تنسيقى لتقريب وجهات النظر تحت شعار "المقاطعة معاً أو نخوضها معاً"، حيث حذر من أنه فى حاله الإخفاق للتصدى لمشروع التوريث، فإن مصر ستذهب لكارثة كبيرة. وقال نافعة، إن تأسيس الجبهة لا يعنى اتخاذ قرار بالمشاركة فى الانتخابات، ولكن استعداد لها فى حال عدم اتخاذ قرار مجمع بالمقاطعه من جانب القوى السياسية المختلفة، مضيفاً أن شروط الجمعية الوطنية للتغيير لخوض الانتخابات وجود ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات التى طالبت بها سابقاً. وأوضح نافعة، أنه لا يوجد تعارض بين الصيغه التى أعدها الوفد بشأن مطالب نزاهة الانتخابات وصيغة الجمعية الوطنية للتغيير وأن كان سقف مطالب الجمعيه أعلى من سقف مطالب الوفد نسبيا والذى يرجع إلى أن مطالب الوفد تتعلق بالشعب وليس الرئاسة، موضحاً أن الجمعية تستمر فى بحث صيغه للمقاطعة أو المشاركة معاً لكافة القوى السياسية، إلا أنه على الوفد أن يجيب على تساؤل "ماذا إذا لم يستجيب النظام الحاكم للحد الأدنى لمطالب نزاهة الانتخابات". ونفى نافعة، علاقة الجمعية بإرسال وثيقه "الوفد" الخاصة بالحد الأدنى من مطالب نزاهة الانتخابات إلى رئيس الجمهورية، حيث قال "من يرغب فى إرسال وثيقته للرئيس مبارك فلا نملك منعه، كل حزب يتخذ القرارات التى يرغبها، إلا أننا لن نرسلها للرئيس مبارك.. فكيف نرسل للنظام الذى نرغب فى تغييره". وأوضح نافعة، أن "جمعية التغيير" لا تزال متماسكة داخلياً واتفقت جميعها على أنه لا انتخابات بدون ضمانات حقيقة لنزاهة الانتخابات، مضيفاً أن الإخوان لا يزالون حتى الآن عند موقفهم بشأن المقاطعة فى حال إجماع القوى السياسية، وان الجمعية مستمرة فى توقيعات التغيير مستهدفين الوصول إلى المليون بنهاية شهر رمضان بجانب المؤتمرات والندوات. فيما كشف أحد قيادات الإخوان عن أن الجماعه يمكن أن تقاطع فى حال اتفاق جميع القوى السياسية، وأنها ليست متحمسة للوضع كما فى السابق نتيجة للتزوير الفاضح فى انتخابات الشورى، لذا هناك اتجاه لتقليل عدد المرشحين إذا تم الاتفاق على خوض الانتخابات، فيما أبدى عدد من قيادات الجمعية استيائهم من عدم الوصول لموقف موحد حتى الآن من الانتخابات. من جانبها أوضحت جميلة إسماعيل، أنها ستخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة عن دائرة قصر النيل أمام هشام خليل مرشح الوطنى فى حالة قرار الجمعية عدم مقاطعة الانتخابات.