كشف الدكتور حسن نافعة، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، عن تلقيه اتصالا هاتفيا من الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، الثلاثاء الماضى، طالبه فيه بإحياء الجبهة الديمقراطية للتغيير التى تأسست قبيل انتخابات مجلس الشعب الماضية فى 2005 ورأسها الراحل عزيز صدقى، رئيس وزراء مصر الأسبق، وكانت تضم جميع أحزاب وقوى المعارضة، من بينها جماعة الإخوان المسلمين، للتنسيق فيما بينها قبل انتخابات مجلس الشعب المقرر عقدها نهاية العام الحالى. وقال نافعة، عقب اجتماعه بأعضاء الأمانة العامة للجمعية الوطنية أمس الأول الذى استمر أكثر من ساعتين، إن موقف رئيس الوفد يؤكد استعداده التنسيق مع الإخوان، وهو ما ينفى ما يتردد من معلومات تتعلق بعدم رغبته فى التحالف معهم. وفسر منسق الجمعية الوطنية رغبة البدوى فى تأسيس جبهة جديدة وعدم انضمام حزبه للجمعية، التى يتضمن بيانها التأسيسى مطالب بنزاهة الانتخابات وإنهاء حالة الطوارئ وتعديل الدستور، بأنه يرغب فى التنسيق مع قيادات الجمعية قبل انتخابات مجلس الشعب فى حالة اتخاذهم قرارا بخوضها. وتابع : «الوفد يفصل تماما بين انضمامه للجمعية واستعداده التنسيق معنا قبل الانتخابات البرلمانية»، وأكد نافعة أن الوقت لا يزال يسمح لهم بتأسيس الجبهة قبل بدء الانتخابات، موضحا أن تأسيسها لا يعنى إعلانهم خوضهم الانتخابات، حيث إنه يرى ضرورة الاستعداد الكامل كما لو أنهم اتخذوا قرارا بالمشاركة، حسب قوله. من جهة أخرى، نفى نافعة وجود أى تعارض بين المطالب السبعة لجمعية التغيير والبنود التى تضمنتها وثيقة الوفد، المقرر عرضها فى مؤتمره الجماهيرى الأحد المقبل، لكنه استدرك: «سقف مطالب الوفد أقل من سقف مطالب الجمعية لأن الوثيقة الوفدية تستهدف التنسيق قبل انتخابات مجلس الشعب، فى الوقت الذى تطالب فيه الجمعية بتعديلات دستورية تسمح للمستقلين بالترشح فى الانتخابات الرئاسية عام 2011». وأوضح نافعة أن اللجنة المعنية بالتنسيق قبل انتخابات مجلس الشعب بصدد تحديد مهلة للنظام الحاكم للاستجابة لمطالبهم، مهددا بتصعيد مطالبهم فى حالة عدم الاستجابة لها. وأضاف : «قد ندعو الموقعين على بيان التغيير للخروج فى مظاهرات حاشدة للمطالبة بتعديل الدستور وإنهاء الطوارئ و ضمانات نزاهة الانتخابات». من جهته، وصف جورج إسحق، منسق لجنة العمل الجماهيرى بالجمعية، موقف الجمعية من الانتخابات البرلمانية ب«الملتبس للغاية»، موضحا أنهم لم يتفقوا بعد بشكل نهائى على مطالبهم بنزاهة الانتخابات. وقال إسحق إن أحد قيادات الجمعية اقترح إشراف جهات دولية فى مقدمتها الأممالمتحدة على جميع مراحل العملية الانتخابية لضمان نزاهتها، حسبما قال. ومن جهة أخرى ساد جو من الإحباط بين المشاركين فى اجتماع الجمعية الوطنية للتغيير أمس الأول وهو ما دعا أحد المشاركين، رفض الكشف عن اسمه، إلى القول إن «كل ما يحدث هو كلام فقط وليس له أى أهمية».