"من حبه ربه حبب فيه خلقه".. تلك المقولة كانت عنواناً لكثير من المشاهد التى تربع فيها محمد أبو تريكة نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق على عرش الإنسانية والمبادئ والأخلاق، لاسيما بعد أن انتصر الماجيكو فى معركة الرغبات الإنسانية وهزم حب الأموال وتضامن مع قضايا قومية، وسجل أهدافاً فى مرمى نصرة الدين. وبعد موقفه الرائع فى دولة الكويت برفضه الحصول على نصف مليون جنيه نظير أداء مباراة مع منتخب العالم؛ قائلاً إنه لم يفعل شيئًا وجاء ليشارك الشعب الكويتى فرحته يفتح "اليوم السابع" ملف المواقف التى نصبت القديس رئيساً لجمهورية الإنسانية وإلى التفاصيل.. التعاطف مع غزة أعلن محمد أبو تريكة تعاطفه مع الشعب الفلسطينى، رافضًا القصف العدوانى لمدينة غزة خلال الحروب الغاشمة التى شنها عليها الكيان الصهيونى فى 2008، بعدما كشف عن ارتدائه لقميص مكتوب عليه "تعاطفا مع غزة باللغتين العربية والإنجليزية، خلال مباراة المنتخب الوطنى أمام السودان فى الدور الأول من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا. رفض إهانة النبى لم يقف القديس مكتوف اليدين أمام الإهانات المتواصلة من أعداء الإسلام فى أوروبا عامة وفى الدنمارك خاصة ضد النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، والرسومات المهينة التى أعدتها عدد من الصحف الدنماركية، وحرص على ارتداء قميص مكتوب عليه "نحن فداك يا رسوال الله"، خلال مشاركته مع المنتخب الوطنى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة 2006. تخليد الشهداء لم يلق القديس موقفًا للتعبير عن وفائه لجماهير الأهلى التى ماتت فى حادثة استاد بورسعيد وتخليد ذكراهم بشكل لائق أكثر من وضع الشارة السوداء التى توضع على الكتف، فوق رأسه للتأكيد على تعاطفه مع الألتراس والتضامن معهم فى قضيتهم لاستعادة حقوقهم، كما كان القديس حريصًا على ارتداء القميص الذى يحمل الرقم 72 وهو عدد الشهداء الذين ماتوا فى حادثة بورسعيد. السجود شكر لله أحد أبرز اللاعبين الذين حافظ على أن تكون علاقته قوية بربه داخل الملعب مثلما هو الحال خارج الملعب، وكان محافظًا على أن يكون حامدا لربه فى المسرات والأوجاع، وكان يحرص على السجود شكرا لله بعد إحراز أهداف فى مرمى الفرق المنافسة، ورفع يديه للسماء لتوجيه الشكر لمن وهبه نعمة الموهبة الكروية. فيما كشف مفتى الكونغو الشيخ عبد الله منجالا لوابا أن سجدة محمد أبو تريكة بعد تسجيله هدف الفوز فى مرمى الكونغو خلال المباراة التى دارت بين الفريقين فى سبتمبر الماضى كانت سببًا فى اعتناق العديد من الكونغوليين الإسلام. الأعمال الخيرية اهتم القديس بمعاناة الآخرين، وكان دائمًا ما يحاول رسم البسمة على شفاه المحرومين والمرضى والمهمومين، حيث كان دائمًا ما يتعاطف مع المصابين داخل الملعب بخلاف مساعدة الفقراء فى أزماتهم، كما سبق له زيارة مستشفى السرطان 57357 أكثر من مرة، كما كان حريصًا على زيارة أسر شهداء الأهلى والعديد من الأعمال الخيرية التى لا نعلم عنها إلا القليل. لا سلام مع محتلى الأرض وكان موقف محمد أبوتريكة برفضه خوض مباراة السلام بين رموز وأساطير الكرة فى العالم بدعوة من بابا الفاتيكان نظراً لوجود اللاعب الإسرائيلى موسى بن عيون مشرفاً، حيث كتب أبوتريكة عبر حسابه بموقع "تويتر": "عفواً نحن نربى أجيالاً" تعقيباً على رفضه اللعب مع محتلى الأرض".