من وحي سجود لاعبي كرة القدم في الملاعب بحثت عن قصة السجدة وأهم طرائفها علي مستوي العالم واندهشت أنه في إحدي مباريات المنتخب السويدي للناشئين في الامارات وبعد أن سجلوا هدفا سجد ثلاثة من اللاعبين السويديين علي أرض الملعب وسط اندهاش الجميع, ولكن زالت الدهشة عندما عرفت انهم أسلموا قبل قدومهم إلي الامارات وكانوا حريصين علي الاستفسار عن مواعيد الصلاة وأدائها في مواعيدها بجانب الذهاب إلي المسجد, وفي طرفة اخري حول السجدة, عندما قام مذيع شبكة بي بي سي البريطانية جاري لينيكر بوصف سجود لاعبين مسلمين عقب احراز احد الأهداف اثناء التعليق علي مباراة لكرة القدم بقناة الجزيرة بين فريقي شالكه ومونبيليه في بطولة ابطال اوروبا, بأنهم يأكلون العشب, ولكنه سارع بتقديم الاعتذار بعد غضب الكثير من المشاهدين الذين انتقدوا التعليق غير اللائق, حيث وصفه بعضهم بانه غباء وجهل شديد وفي حكاية أخري ان مفتي الكونغو الشيخ عبد الله منجالا لوابا اعرب عن سعادته البالغة بسجدة الشكر التي أداها لاعب الكرة المصري محمد ابوتريكة بعد تسجيله هدف الفوز في مرمي الكونغو خلال المباراة التي اقيمت بين المنتخبين في سبتمبر الماضي. وأضاف: لقد دفع الفضول بعض اللاعبين إلي القدوم إلينا وسؤالنا عن سبب ما قام به اللاعب المصري ودلالته فأجبناهم بأن تلك هي سجدة شكر لله سبحانه وتعالي علي ما انعم به علي اللاعبين من نعمه وان الاسلام يحث علي ذلك فأخذوا يسألون عن الإسلام وشريعته ونجييهم حتي أسلم عدد منهم. وقد استحقت هذه الظاهرة ان يحتدم عليها النقاش وأدلت بعض الجهات الدينية برأيها في الأمر فمنهم من اتفق كعلماء من الأزهر علي جواز سجود لاعبي كرة القدم بالملاعب وان هذه السجدة هي سجدة شكر لله تعالي علي توفيقه لهم والشكر له علي نعمة التوفيق امر مستحب بل مطلوب من كل مسلم ان يتحلي بنعمة الشكر التي امر الله بها المسلمين في قوله تعالي لئن شكرتم لأزيدنكم ومنهم من اعترض عندما افتي الداعية التونسي الشيخ احمد الغربي بعدم جواز سجود لاعبي كرة القدم علي ارضية ملاعب كرة القدم, إثر تسجيلهم اهدافا في شباك منافسيهم واعتبره من البدع المستحدثة وقال الدكتور احمد عمر هاشم ان سجدة الشكر لها شروط هي الوضوء وستر العورة واستقبال القبلة ولكن اذا كانت نية اللاعب هي: الخشوع لله فهي ليست بحرام أو باطلة وهكذا اصبح هذا الفعل العفوي قضية ولكن في الأول والآخر هي مشاعر جميلة للاعب يعبر بها عن فرحته مثل الذي يرقص او يرفع فانلته او علم بلاده وهكذا فلا تعقدوا الأمور!!! د. حامد عبد الرحيم عيد أستاذ بعلوم القاهرة