سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوكار الإخوان البديلة بعد انقلاب بريطانيا عليهم.. ماليزيا بوابة هروب القيادات من لندن.. والسودان أحد الحلول لقربها من مصر.. وتركيا المأوى القديم.. وخبراء يؤكدون: كوالالمبور ملجأ جديد
يوما بعد يوم، تقل عدد الدول التى تستطيع جماعة الإخوان أن تلجأ لها خارجيا، بعد القرارات التى تتخذها حكومات تلك الدول تجاه الجماعة وقياداتها المتواجدين داخل أراضيها، وكان آخرها بريطانيا والتى تعد معقلا رئيسيا للجماعة فى أوروبا، بل المعقل الأول الذى اختارته الجماعة لتدشين مكتبها الإعلامى بها. بعد نتيجة التحقيقات البريطانية حول نشاط جماعة الإخوان، تسعى الجماعة فى الوقت الحالى لإيجاد ما يمكن تسميته ب"وكر جديد" تستطيع من خلاله أن يطير قياداته إليه، تجنبا لتسليمهم إلى الدولة المصرية، لصدور أحكام قضائية عليهم. تركيا تعد أول دولة يمكن للجماعة أن تطير لها، حال أقدمت الحكومة البريطانية على طرد قياداتهم أو بعضها من الأراضى اللندنية، حيث ما زالت الحكومة التركية تقدم المساعدات لجماعة الإخوان، وتسمح بعقد اجتماعات للتنظيم الدولى للجماعة، وما سيسهل على القيادات المتواجدة بلندن اللجوء إلى أنقرة. وتبرز أيضا دولة ماليزيا، باعتبارها أحد أهم المعاقل التى يتواجد بها جماعة الإخوان وقياداتها، كما أن أحد القيادات البارزة بالتنظيم الدولى للجماعة عبد الهادى أوانج، هو رئيس حزب الإسلامى الماليزى، ما يعد فرصة لتواجد قيادات التنظيم فى كوالالمبور، خاصة أن آخر وفد خارجى للجماعة تواجد فى ماليزيا لتحريض قيادات إسلامية على الهجوم على مصر. السودان تعد من أكثر الدول التى يتواجد بها قيادات بجماعة الإخوان، نظرا لأنها دولة مجاورة لمصر، هو ما يجعل قيادات التنظيم قادرة على متابعة وتحريك قواعدها داخل مصر، كما أن أغلب محاولات هروب قيادات التنظيم للخارج كانت تتم عبر السودان. من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن لندن ستتجه لطرد جميع القيادات التى سترى أن وجودها يشكل خطرا على المجتمع البريطانى، موضحا أن أغلب تلك القيادات ستتجه إلى ماليزيا حتى لا تزيد من الضغط على تركيا، إلى جانب وجود خلافات بين المتواجدين فى لندن وأسطنبول. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، ل"اليوم السابع" أن ماليزيا ستوفر مناخا لتواجد الإخوان داخل أراضيها، كما ستضمن الجماعة عدم تغير الموقف الماليزى منها نظرا للتواجد المكثف للتنظيم الدولى هناك. فى المقابل قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن بريطانيا لن تتجه لطرد قيادات جماعة الإخوان الآن، نظرا لأن العلاقات البريطانية مع جماعة الإخوان قديمة، والجماعة تغلغت بشكل كبير فى مؤسساتها الاقتصادية. وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن أى إجراءات ستتخذها الحكومة البريطانية بشأن الإخوان لن تؤثر بشكل كبير على نشاط الإخوان بلندن، فالعلاقة بين بريطانيا وتنظيم الإخوان وجماعات الإسلام السياسى الأخرى استراتيجية وقديمة. موضوعات متعلقة.. - ابن الدولة يكتب: صراع الإخوان وحلفائهم.. عملاء ضد عملاء.. إخوان الخارج تحولوا لمرتزقة.. و"ركبتهم" أجهزة الاستخبارات مستغلة عداءهم للأوطان.. نحن أمام تنظيم وأفراد على استعداد لبيع بعضهم من أجل مصالحهم