قررت الهيئة العليا لحزب الوفد فصل النائب الوفدى عبد العليم داوود من عضوية الحزب وكافة التشكيلات، وذلك بعد التوصية التى تقدمت بها اللجنة الخماسية برئاسة بهاء أبوشقة عضو الهيئة العليا، والتى كانت مكلفة بالتحقيق معه فى التجاوزات التى قام بها ضد رئيس الحزب السابق وقيادات الحزب. جاء قرار الفصل خلال الاجتماع الأول للهيئة العليا بعد تولى الدكتور السيد البدوى رئاسة الحزب، والذى عقد مساء أمس الثلاثاء، واستمر لمدة ثلاث ساعات، شهد خلالها حضوراً كثيفاً من أعضاء وقيادات الهيئة من بينهم محمود أباظة رئيس الحزب السابق وصلاح دياب، بموافقة إجماعية من كل القيادات مستندين إلى التجاوزات التى قام بها عبدالعليم خلال الأربع سنوات الماضية، ومدى هجومه الشرس خلال وسائل الإعلام وداخل البرلمان على الحزب وقياداته. وأكد عصام شيحة أن اتخاذ البدوى قرار فصل داوود بإجماع الهيئة العليا قرار حكيم، واستهدف منه عدم وجود انقسام داخل الهيئة العليا، خاصة بعد تصريحاته السابقة بأنه لن يصوت لفصله. كما قررت الهيئة العليا خلال اجتماعها خوض انتخابات الشعب القادمة، على أن يكون من حقها التراجع فى أى وقت عن قرارها، فى حال حدوث أى جديد يؤكد تكرار سيناريو التزوير الذى حدث خلال الانتخابات التكميلية للشورى، وقد أقر الحزب الاقتراح الذى نوقش خلال اجتماع المكتب التنفيذى والخاص بعقد مؤتمر سياسى ينظمه الحزب فى أعقاب ما شهدته تلك الانتخابات من تدخل سافر وتزوير من جانب الحكومة والحزب الوطنى. كما قررت الهيئة العليا خلال الاجتماع الفصل التام بين الجمعيات الأهلية التى تتلقى تمويلاً أجنبياً وبين العمل الحزبى، مؤكدة أن من يخالف هذا القرار يعرض نفسه للمساءلة الحزبية، وذلك لمخالفته قرار الهيئة العليا.
