700 مدرسة آيلة للسقوط تتحدى "التربية والتعليم" قبل بدء العام الدراسى الجديد.. الوزارة وضعت خطة لترميمها قبل انتهاء العام المالى.. ورئيس الأبنية التعليمية: رممنا 300 مبنى.. ومدرس: ميزانية الهيئة أعلى م

أقل من شهر يفصلنا عن بدء العام الدراسى الجديد، والذى تستعد له وزارة التربية والتعليم بطرق عدة ما بين المدارس والأبنية، والكتب والمناهج، والأهم من وجهة نظر البعض هذا العام هو عدم تكرار حوادث إصابة وقتل التلاميذ والتى وقعت العام الماضى والتى يعود أغلبها إلى عدم ترميم المدارس أو تطويرها، خاصة "الآيلة للسقوط" منها.. وعن المدارس الآيلة للسقوط وخطة الوزارة فى التعامل معها وكيفية حماية التلاميذ يدور هذا التقرير .
وفقًا لوزارة التربية والتعليم، يصل عدد المدارس الآيلة للسقوط إلى 700 مدرسة، فى عدد من المحافظات وتنقسم الجهات التى تتابع أزمة المدارس بين "التربية والتعليم متمثلة فى الأبنية التعليمية، ونقابة المهندسين المنوط بها كتابة تقارير عن حالة المدارس، وتقديم توصيات بشأنها".
وقال المهندس عبد الكريم آدم، عضو مجلس أعلى لنقابة المهندسين، إن النقابة تم تكليفها من مجلس الوزراء، بتشكيل لجان فى ثلاث محافظات هى "الشرقية، والأقصر، والوادى الجديد"، لإجراء بحث عن أوضاع المدارس المهددة بالانهيار وكتبت تقرير مفصل عن أوضاعها وقدمته لأجهزة الدولة المعنية مشيرًا إلى أنه بالتقارير التى أعدتها النقابة على نفقتها الخاصة من تكلفة سفر المهندسين، والمعاينات ينتهى دورها.
وبالعودة للواء محمد فهمى رئيس هيئة الأبنية التعليمة بوزارة التعليم والمنوط بالأمر، قال إن المدارس الآيلة للسقوط لا يزيد عددها على 700 تم ترميم حوالى 400 منها حتى الآن والمتبقى سيتم الانتهاء منه قرب انتهاء العام المالى الحالى وتشمل خطة الوزارة فى التطوير ترميم المدارس التى تحتاج ترميم وإزالة المبانى المعرضة للسقوط وبناء أخرى ويتم توزيع الطلاب الذين يدرسون بها على المدارس الأخرى وفى فترات مختلفة إذا كانت سعة المدرسة لا تكفيهم، وهذا بالتنسيق مع الإدارات التعليمية لكل مدرسة.
ووفقًا للتقرير الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه يصل إجمالى عدد المدارس الآيلة للسقوط بالشرقية إلى 2030 مدرسة، وفى الوادى الجديد لا يزيد على 235 مدرسة، وفى الأقصر وصل 374 مدرسة.
وقال عادل ريان مدرس وقيادى سابق بنقابة المعلمين، إن الميزانية المخصصة لهيئة الأبنية التعليمية المنوط بها، ترميم المدارس الآيلة للسقوط تمثل نسبة 9% من ميزانية الوزارة ما يعنى أنها تتحصل على أعلى نسبة من الإيرادات، إضافة إلى أن أغلبها لا تذهب للتطوير ويظهر هذا فى المدارس غير المطورة والتى تحتاج بناء إلى الآن، وتساءل ريان "أين تذهب الأموال المخصصة للترميم؟".
وأوضح الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى أن عدد المدارس فى مصر يصل إلى 48 ألفا بها حوالى 35 ألف مبنى، وعدد من المدارس الآيلة للسقوط حوالى 700 مبنى، وفقا لوزارة التربية والتعليم".
ولهذه المشكلة عدد من الحلول فى رأى مغيث منها إنه لابد من تعيين مهندس استشارى خاص بكل إدارة تعليمية للكشف عن المدارس الآيلة للسقوط، والتحذير مما قد يحدث فيها قبل وقوع كوارث والهدف من هذا هو إن يرسل الاستشارى للوزارة قبل بدء العام الدراسى، تقريرًا عن حالتها الهندسية ويتم تلوين كل مدرسة بلون وفقًا لألوان متفق عليها، بالإصلاحات المفترض أن تجرى بها وتمر الوزارة على المدارس، لإجراء التعديلات المطلوبة.