فى المنوفيةودمياط منشآت مؤجرة وبدون أسوار..و 500 طالبة مهددات بالموت تحت أنقاض «تزمنت» مبانى العروق الخشبية والآيلة للسقوط عنوان التعليم فى أسيوط 20 ألف مدرسة لم تعد صالحة للتعليم هكذا قال وزير التربية والتعليم قبل أيام، ومن بين هذه المدارس ما هى مؤجرة وملاكها يجتهدون ويخططون لانهيارها وهدمها، وهناك ما بلغت من العمر 100 عام، وانهارت فعلا، وأخرى خالية من الأسوار والأبواب والنوافذ، وأما النوع اللافت للانتباه فهو وجود مدارس من الطوب اللبن والعروق الخشبية ونحن فى القرن الحادى والعشرين.. فماذا يفعل الطلاب والتلاميذ فى هذه المحافظات، وكيف يتلقون تعليمهم، الاجابة: أنهم لا يذهبون ولا يتعلمون، والعملية التعليمية فى هذه المحافظات التى تنتشر غالبيتها فى الوجه البحري، وأخرى فى الصعيد هى مجرد تصريحات وأحلام على الورق.. نحن نفتح الملف لنؤكد أن الوزير كان صادقا فى تصريحاته وننتظر صدقه فى وعوده بالإصلاح. أسيوط حمادة السعيد وأسامة صديق: وفى أسيوط يعانى عدد كبير من مدارس محافظة أسيوط خصوصا الموجودة من قبل الاهالى فى القرى من إهمال شديد حتى إن هناك مدارس أنشئت منذ ما يزيد على ستين عاما ولم تحدث لها أى ترميمات حتى الآن مما يجعلها خطرا داهما على أرواح الطلاب والمعلمين . يقول عقيل اسماعيل مواطن من مدينة البداري: إن المدارس بمراكز وقرى محافظة أسيوط تعانى من سوء حالة المرافق والمبانى من فصول وحمامات وأثاث ونقص حاد فى مقاعد الطلبة، بالإضافة إلى تهدم أسوار المدارس، ومن بين تلك المدارس مدرسة نزلة عبد الله الابتدائية، وهى عبارة عن مبنى مؤجر من الأهالى ومبنى بالطوب اللبن والعروق الخشبية وشبابيك وأبواب تلك المبانى تآكلت من حرارة الشمس. ولو انتقلنا لمدينة ديروط بحسب أحد أعضاء لجان المتابعة نجد أن مدرسة الشيخ عبد القادر الابتدائية المشتركة بمركز ديروط عبارة عن مبنى مؤجر من أحد مواطنى عزبة الشيخ عبد القادر ومساحتها صغيرة جدا وجدرانها من الطوب اللبن وأسقف فصولها من الجريد والخشب الذى تآكل واصبح يمثل خطورة على التلاميذ ، وكذلك مدارس مجمعة قصر حيدر الابتدائية ومدرسة الشراقوة الابتدائية ومدرسة الظافر الابتدائية ومدرسة الاستقلال،والعوامر الابتدائية وديروط الابتدائية للبنين والاقباط الابتدائية بنات ومدرسة شلش الابتدائية المشتركة والشيخ مساعد الابتدائية والمندرة الابتدائية وكلها تعانى من تدهور شديد فى حالتها. وفى مدينة القوصية لا يختلف الحال كثيرا بحسب كلام مصطفى صلاح مدرس. شبين الكوم رفعت أبوسريع: أما المنوفية فتمثل المدارس المؤجرة بمحافظة المنوفية خطرا يهدد العملية التعليمية وصداعا فى رءوس المسئولين بمحافظة المنوفية لغياب التنسيق بين المحافظة ووزارة التربية والتعليم للقضاء على تلك المشكلة وتوفير أراض بديلة صالحة لإنشاء مدارس جديدة تستوعب الكثافة الهائلة للتلاميذ والعمل على راحة أولياء الأمور الذين يشعرون بقلق مستمر فى بداية كل عام دراسي، وأن ما يزيد على مائتى مدرسة بالمنوفية مؤجرة وتتطلب خططا سريعة وعاجلة للتفاوض مع أصحابها بشرائها وتحديثها وتوفير البديل وفق خطط زمنية معلنة . ومن ابرز تلك المدارس ماتشهده مدرسة شنواى الابتدائية والتى تاتى كنموذج صارخ لازمة المدارس المستاجرة، حيث اقيمت عام 1920 كمنشاة سكنية تم استئجارها من اصحابها عام 1934 وبعد مرور عشرات السنين على اقامة المبنى اصبحت حالته فى منتهى السوء والتردى فى حين اغلقت دورات المياه لعدم صلاحيتها. ومن جانبها أكدت ألفت عبد الرحيم وكيل وزارة التربية والتعليم انه يتم الآن التفاوض مع اصحاب تلك المدارس لشرائها منهم ونقل ملكيتها للوزارة حتى يمكن هدمها واعادة انشائها من جديد. بنى سويف مصطفى فؤاد: وفى بنى سويف، مدرسة تزمنت الشرقية الابتدائية بنات، أصبحت آيلة للسقوط ولا تصلح للاستعمال الآدمى من جراء ما أصابها بسبب عدم وجود صيانة دورية لتلك المدرسة. فى البداية يقول أحمد النيناوى مدير إدارة مدرسة تزمنت الشرقية الابتدائية بنات التى تضم أكثر من 500 طالبة من بنات القرية والتى يرجع تارخيها الى عام 1962 وكالعادة لم يتحرك أحد إلا عندما زار الوزير السابق بنى سويف وجاء لافتتاح مدرسة الجندى الثانوية فقامت الطالبة مى أشرف مصطفى وقالت له إن حوائط المدرسة سوف تسقط على التلاميذ مما جعل الوزير يرسل لجنة من القاهرة لبحث الموضوع، ولكن انتهت الى لا شيء ليبقى الحال كما هو عليه. المنصورة عطية عبدالحميد ومحمد عطية: وفى المنصورة، تعانى المحافظة من وجود اكثر من 120 مدرسة اقيمت قبل انشاء هيئة الابنية التعليمية بسنوات طويلة يرجع تاريخ انشاء بعضها الى اكثر من مائة عام واصبحت غير صالحة تماما للعملية التعليمية وتحتاج الى تأهيل فوري، وتنتشر هذه المدارس بجميع مراكز المحافظة، ومن أبرز هذه الامثلة مدرسة قرية برق العز للتعليم الاساسى بمركز المنصورة والتى تجاوز عمرها قرنا من الزمان وقام الاهالى بتعليتها بجهودهم الذاتية ومدارس ميت عزون وميت خيرون بمركز المنصورة ايضا والبهو فريك مركز أجا وأبو قراميط مركز السنبلاوين وبشالوش مركز ميت غمر ولسا الجمالية بمركز الجمالية. قال صلاح أبوالعينين احد المهتمين بقضايا التعليم بالمحافظة إن هيئة الابنية التعليمية لديها خريطة كاملة بالمدارس غير الصالحة للعملية التعليمية منذ سنوات الا انه لا يزال هناك الكثير من هذه المدارس دون احلال وتجديد يزيد عددها على 120 مدرسة وهو الامر الذى يمثل خطورة داهمة على ارواح الطلاب خلال العملية التعليمية. فى حين قال محمد هاشم مدير عام فرع هيئة الابنية التعليمية بالدقهلية ان خطة الهيئة فى العام الجديد 2014 2015 تشمل اضافة 460 فصلا جديدا بما يعادل 30 مدرسة لها الاولوية فى عملية الاحلال والتجديد والتوسع بهدف حل مشكلة الكثافة الطلابية بالفصول وحل مشكلة الفترتين «الصباحية والمسائية» فى كثير من المدارس وان استثماراتها تبلغ 92 مليون جنيه ولفت الى ان عدد المبانى الموجودة بالمحافظة يبلغ 2000 مبنى وان مديرية التربية والتعليم تستخدم بعض هذه المبانى فى الدراسة على فترتين وهو الامر الذى جعل عدد هذه المدارس يزيد على 3 آلاف مدرسة كما يجرى حاليا انشاء وتعلية 9 مدارس بتكلفة 7 ملايين جنيه كما يجرى طرح 64 مدرسة للصيانة والتطوير باستثمارات 36 مليونا من الصندوق الاجتماعى للتنمية ويجرى تجهيز 33 مدرسة لاجراء عملية الصيانة بها وانشاء اسوار حول 17 مدرسة كما ستقوم القوات المسلحة بانشاء 23 مدرسة ضمن منحتين من دولة الامارات العربية الشقيقة. دمياط إبراهيم العشماوى وحسن سعد: كما تعانى معظم مدارس دمياط من انشقاق فى الجدران وتكسر بعض أسوار المدارس بفعل الأمطار الغزيرة أو الاهمال والتقادم الزمني، حيث تؤكد المهندسة جيهان حسين مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بمحافظة دمياط أن الهيئة وضعت خطة لحصر المدارس القديمة وإعادة تأهيلها وبنائها مرة أخرى ، وإعادة صيانة ما يصلح منها ، مشيرة إلى أن العام المالى 2012 شمل فى مجال البناء والتجديد 109 فصول، وتجديد 6 مدارس قديمة ، وانشاء 6 مدارس جديدة وتوسعات بتكلفة 40 مليون جنيه . وكانت خطة 2011 شملت تنفيذ 253 فصلا بإجمالى عدد 18 مدرسة منها 9 مدارس تم إحلالها وتجديدها و9 مدارس أخرى جديدة بتكلفة 65.7 مليون جنيه ، بينما تضمنت خطة 2009 انشاء نحو 55 فصلا وترميم خمسة مدارس وإنشاء مدرستين جديدتين بتكلفة 16.14 مليون جنيه. وتشير إلى أن مجال صيانة المبانى القديمة شمل 15 مدرسة بإجمالى تكلفة 3.4 مليون جنيه ، فضلا عن 27 مدرسة أخرى تم صيانتها بمبلغ 9.6 مليون جنيه ، وصيانة مدارس قديمة تحت مسمى الجودة الشاملة بإجمالى تكلفة 4 ملايين جنيه . وقامت هيئة الأبنية التعليمية عام 2012 / 2013 بصيانة 7 مدارس بتكلفة 3 ملايين جنيه وصيانة 7 مدارس عاجلة بإجمالى مليون ونصف المليون جنيه . ومما يجدر ذكره أن بمحافظة دمياط نحو 468 مدرسة ، منها 16 مدرسة مؤجرة من الأهالى و7 مدارس جار إجراءات نزع ملكيتها، ومدرسة واحدة مغلقة لحين استبدالها من الأوقاف ، فضلا عن مدرستين سيتم ردهما إلى المالكين، ومدرسة واحدة سلمت بالفعل للمالك بموجب قرار وزارى . وتساهم وزارة الإسكان والمرافق فى ترميم 22 مدرسة فى ضواحى وقرى وأرياف محافظة دمياط بتكلفة 11 مليون جنيه. ومن ناحية أخري، تقدمت المهندسة مها عبيد نائب مدير منطقة دمياط لهيئة الأبنية التعليمية ببلاغ إلى النائب العام حول وجود مخالفات وتلاعب وإهدار مال عام فى بناء مدرسة عمر ابن عبد العزيز الثانوية بدمياط الجديدة ، وعدد من المدارس الأخرى . وتفيد المعلومات أن المهندسة مها اكتشفت بصفتها رئيس لجنة استلام نهائى للمدرسة أن 25 بندا لم ينفذها المقاول المكلف بالعمل فى ختام الأعمال والتى شملت إنشاء خط حريق بمدرسة كفر سعد المطورة، وإنشاء شبكة حريق بمدرسة كفر البطيخ الإعدادية، وصيانة مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية بنات بدمياط الجديدة «تطوير ثانوي»، وصيانة مدرسة باب الحرس الابتدائية بدمياط ، وصيانة مدرسة الحزاوى الابتدائية بدمياط ، فقامت نتيجة لذلك بعمل مذكرة إلى مديرة المنطقة ولم تعمل شيئا فيها، ثم إلى رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية الذى أنزل لجنة فنية تأكدت من صحة الشكوى ولم يفعل شيئا هو الآخر بل حاول إخفاء الموضوع وسحب من المهندسة المبلغة اختصاصاتها واللجان التى ترأسها وأوقفها عن العمل. وتشير تقديرات إلى أن حجم التلاعب فى الأعمال قيمته 100 ألف جنيه فى مدرسة واحدة، وفى الأعمال الختامية لعدة مدارس أخرى حوالى 750 ألف جنيه . الوادى الجديد خالد قريش: وفى الوادى الجديد، لا يختلف الوضع كثيرا عن المحافظات المزدحمة بالتلاميذ والطلبة، حيث يشكو عدد من المدارس من نقص الامكانات رغم أن عدد الطلبة فيها لا يتعدى 22 طالبا، ولا تجد فيها أجهزة حواسب آلية أو أى أجهزة تكنولوجية. ويؤكد محمد الشيمى وكيل الوزارة لقطاع التربية والتعليم بالوادى الجديد أن بالمحافظة مدارس تم فتحها لتأدية الرسالة التعليمية فى مناطق بعيدة ولكنها تشكو نقص الامكانيات منها على سبيل المثال، مدرسة أبومنقار الثانوية والتى بها 3 صفوف للثانوية وليست بها أية وسائل تعليمية، وعند زيارتى للمدرسة عقب تعيينى فى وظيفتى قمت على الفور بنقل الطلبة منها الى مدرسة أخرى مجاورة، وغيرها مدارس أخرى فى مناطق الاستصلاح الحديث. كما تم اعداد تقرير وعرضه على اللواء محمود خليفة محافظ الوادى الجديد، للتنسيق مع الوزارة وهيئة الأبنية التعليمية لاقامة 25 مدرسة جديدة، وبالفعل يوجد تنسيق مع المحافظة حاليا لتخصيص الأراضى اللازمة للمدارس، فمنها 6 بمركز الفرافرة، و6 بمركز الداخلة، و8 بمركز الخارجة، و3 بمركز باريس، و2 بمركز بلاط.