عشق من نوع خاص يكنه العرب لآداب أمريكا اللاتينية، وخاصة الرواية.. لم يقف هذا العشق عند حد الاهتمام بمتابعة أخبار الأدباء هناك أو قراءة أعمالهم أولاً بأول، ولا عند صدور طبعات عربية من أعمال كبار مبدعيهم بمجرد صدورها فى لغتها الأم، بل امتد إلى تحيز الذوق العربى إلى أمريكا اللاتينية، لدرجة جعلت الأدب اللاتينى يشهد مبيعات أعلى من الأدب العربى داخل مصر!.. هذا ما تؤكده أرقام مبيعات الكتب، حسب شهادات المكتبات وأصحاب دور النشر. سلسلة من المعاناة والاضطهاد والكفاح ضد الحاكم.. أمراض العالم الثالث والشعوب الفقيرة.. ذات التجارب وملامح الأماكن وصفاتها وألوانها.. ذات الأسئلة تتكرر فى المشهد اللاتينى.. ألهذه الأسباب يتجه ذوق مصر والعرب إلى أمريكا اللاتينية؟ أم لأن أدباءها يحصدون أكبر الجوائز العالمية؟ أم لأن نفس المسئولية الاجتماعية التى يتحملها كتاب أمريكا اللاتينية تتكرر فى العالم العربى؟ أم لتلك الواقعية السحرية التى خلقت تياراً أدبياً تحمل أمريكا اللاتينية براءة اختراعه؟.. لمثل هذه الأسئلة وغيرها اقتربنا أكثر من عالم أمريكا اللاتينية.. وكلما اقتربنا استحضرنا عنوان "مصر ولع فرنسى" لروبير سوليه، لنكتشف أن حالة العشق تلك يمكن أن نطلق عليها "أمريكا اللاتينية..ولع مصرى". موضوعات متعلقة: ◄ايزابيل الليندى: "ألف ليلة وليلة" أدخلتنى عالم الرواية والإسلام مصدر للفنون والآداب الاستثنائية.. والأزمة فى الذين يتحدثون باسمه (نص الحوار..) ◄أدب أمريكا اللاتينية أكثر مصرية من الأدب العربى ◄"حصيلة الأيام".. سيرة "فاضحة" تكتبها لابنتها باولا ◄روائيو أمريكا اللاتينية يدرسون الأدب.. بينما يستغرق الأديب العربى فى سيرته الذاتية