سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال مؤتمر صحفى بين وزيرى خارجية مصر وإيطاليا.. باولو جينتليونى: محاولات ضرب العلاقات بين البلدين ستفشل.. ولن ننصب أنفسنا حكامًا على الشئون الداخلية بمصر.. وسامح شكرى: ملتزمون بتأمين البعثات الدبلوماس
رفض وزير الخارجية الإيطالى باولو جينتليونى، تدخل بلاده فى الشأن الداخلى المصرى أو التعقيب على الاتهامات التى توجه دوليًا للحكومة المصرية بأنها تقمع المعارضين مثل جماعة الإخوان الإرهابية. وقال فى مؤتمر صحفى مشترك مع سامح شكرى وزير الخارجية: "نحن نعتبر مصر حجر الأساس لاستقرار المنطقة ونحن لن ننصب أنفسنا حكامًا أو قضاة على الشئون الداخلية المصرية ولكن نؤكد التزام مصر بالسلام والاستقرار فى المنطقة ومكافحة الإرهاب الذى تطلب العمل ضده عسكريًا وأمنيًا ولكنهم من ناحية أخرى هى حرب ثقافية أو دينية لتجفيف منابع الإرهاب". وشدد جينتليونى على أن كل المحاولات لضرب التعاون بين مصر وإيطاليا ستبوء بالفشل، متوجهًا بالشكر للسلطات المصرية لتدعيم المقارات الإيطالية بالعملية الأمنية الخاصة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين لم تتأثر بالحادث وأن رئيس الوزراء المصرى إبراهيم محلب سوف يشارك فى معرض اكسبو روما هذا الشهر الجارى" الحكومة المصرية ملتزمة بمسئولياتها عن تأمين البعثات الدبلوماسية ومن جانبه، أعلن سامح شكرى، أن الحكومة المصرية ملتزمة بمسئولياتها الكاملة عن تأمين البعثات الدبلوماسية الأجنبية فى القاهرة والتعامل مع أى تهديد يواجهها، مشيرًا إلى تضامن الحكومة المصرية الكامل مع إيطاليا لافتًا إلى زيارة رئيس الوزراء إبراهيم محلب للقنصلية الإيطالية وإعلانه عن استعادة ترميم وإصلاح المبنى الخاص بها فى أسرع وقت ممكن لتعود إلى ما كانت عليه، وهو ما يؤكد التعاون المثمر بين مصر وإيطاليا. ضرورة التضامن مع مصر فى حربها ضد الإرهاب وأكد شكرى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الإيطالى باولو جينتليونى الذى يقوم بزيارة عاجلة للقاهرة فى أعقاب التفجير الإرهابى الذى استهدف القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة، ضرورة التضامن مع مصر فى حربها ضد الإرهاب والذى يهدد المنطقة بأسرها. وقال شكرى إن لقاءه مع الوزير الإيطالى تناول، حادث القنصلية الإيطالية فى القاهرة، والتأكيد على أن الإرهاب يعمل بشكل دنيء لتحقيق أغراضه الخاصة مثلما شاهدنا ما حدث فى الكويت وفرنسا وتونس ودول أخرى ومقتل النائب العام فى القاهرة وهجمات سيناء، حيث يستهدف الإرهاب الأبرياء لزعزعة استقرار الدول والضغط عليها اقتصاديًا، مضيفًا: "نحن نتجنب ذلك بالتضامن والتعاون بين مصر وإيطاليا على نفس المستوى القائم وأن يزيد فى كل المجالات ونشكر الوزير ورئيس الوزراء الإيطالى على التصريحات الأخيرة الخاصة بمصر والتى تؤكد دعم روما لها". لابد من تضافر جهود المجتمع الدولى وردًا على مواقف الدول الأوروبية من الإرهاب والتعاون مع مصر، أكد شكرى أنه لابد من تضافر المجتمع الدولى ودعمها لمصر فى هذه المرحلة المهمة والتعاون الكامل لمكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أن مصر كانت فى مقدمة من ساهم فى التحالفات الدولية لمكافحة داعش فى العراق وسوريا ودعم الشركاء الدوليين وقدمت التعاون الأمنى والسياسى لمكافحة الإرهاب، متوقعًا أن يكون هناك تفهم أكبر الآن بعد أن طال الإرهاب العديد من الدول وأن يكون هناك تناول شامل للتعاون فى مكافحة الإرهاب والمنظمات أينما وجدت وألا تقتصر المكافحة على منظمات بعينها، والتعامل مع جميع التنظيمات بنفس الفكر والتنظيمات الإرهابية تعمل تحت نفس الفكر المتطرف والعنيف. استنكار لنشر "واشنطن بوست" مقال لأحد التنظيمات الإرهابية وردًا على ما ينشر فى الصحف الأجنبية تجاه مصر واعتبار ما يحدث ليس إرهابا، أعرب شكرى عن استنكاره لمواقف بعض الصحف التى تتبنى وجهة نظر الإرهاب، لافتًا إلى أنه من غير المقبول أن صحيفة "واشنطن بوست" وهى صحيفة عريقة ذات أهمية تفرد مساحة لأحد التنظيمات الإرهابية لطرح وجهة نظره ورؤيته كأنه كيان سياسى، قائلا: "لا نتفهم أن يكون فى بعض العواصم والمراكز السياسية المهمة التواصل مع بعض التنظيمات والمنظمات الأخرى المتناقضة وهى منظمات متطرفة ولا نتفهم ذلك، ما يجعل لهم شهية فى الاستمرار فى أعمالهم وبعض الدول متناقضة فى مواقفها بين ما تقوله وما تمارسه بشأن مواجهة الإرهاب. وفيما يتعلق بتُبنى تنظيم داعش العمل الإرهابى أمام القنصلية قال شكرى: "جارٍ التحقيق الآن لتحديد من المسئول عن الحادث وفكرة داعش أصبحت الآن تستقطب عددًا من المنظمات التى تعمل تحت نفس الفكر ومن السهل أن تنشأ علاقات تتبع نفس فكرها وتسمى نفسها داعش أو أنصار بيت المقدس، فى النهاية أصبح تنظيم داعش ماركة مسجلة لفكر التنظيمات الإرهابية". الزيارة لمساندة العاملين فى السفارة وللتضامن مع مصر ومن جانبه، توجه باولو جينتليونى، وزير الخارجية الإيطالى بالشكر لنظيره المصرى سامح شكرى، منوهًا بأن زيارته للقاهرة جاءت فى المقام الأول لمساندة العاملين فى السفارة الإيطالية والمعهد الثقافى الإيطالى بالقاهرة وثانيًا للتعبير عن التضامن مع السلطات المصرية والعلاقات الثنائية التى لم تتأثر بهذه الأحداث. وأكد الوزير الإيطالى أن هذا العمل الأخير أراد أن يصيب وجود تاريخى وهى القنصلية الإيطالية فى القاهرة وهذا المقر تم افتتاحه فى عام 1901 وأراد الإرهاب أن يصيب هذا المقر الذى يعد رمزًا للتعاون المصرى الإيطالى فى كل المجلات خاصة فى مكافحة الإرهاب وهذه المحاولات تؤكد أننا نعمل دائمًا فى مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام وأقدر وأثمن موقف الرئيس المصرى لتضامنهم معنا.