أكد وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره الإيطالى باولو جينتليوني، تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة الإرهاب، وأن الصداقة والتعاون لن يتاثرا بحادث القنصلية. ورحب شكري، في مؤتمر صحفى مشترك، الاثنين، بنظيره الايطالي باولو جينتليوني، الذي وصل القاهرة في وقت سابق في زيارة رسمية، مؤكدا أن الوزير الايطالى كان مهتما بالقدوم إلى القاهرة بعد حادث القنصلية، للالتقاء مع أعضاء السفارة والمسؤولين المصريين. وردا على ما ينشر في الصحف الأجنبية تجاه مصر، واعتبار ما يحدث ليس إرهابا، أكد وزير الخارجية، أن صحيفة «واشنطن بوست» على سبيل المثال وهي جريدة عريقة ذات أهمية تفرد مساحة لأحد التنظيمات الإرهابية، لطرح وجهة نظره ورؤيته كأنه كيان سياسي، قائلا «لا نتفهم أن يكون في بعض العواصم والمراكز السياسية الهامة التواصل مع بعض التنظيمات والمنظمات الأخرى المتناقضة، وهي منظمات متطرفة ولا نتفهم ذلك، ما يجعل لهم شهية في الاستمرار في أعمالهم وبعض الدول متناقضة في مواقفها بين ما تقوله وما تمارسه بشأن مواجهة الإرهاب». وفيما يتعلق بمسؤولية تنظيم داعش عن حادث القنصلية الإيطالية، قال شكري «جاري التحقيق الآن لتحديد من المسؤول عن الحادث وفكرة داعش أصبحت الآن تستقطب عديد من المنظمات التي تعمل تحت نفس الفكر، ومن السهل أن تنشأ علاقات تتبع نفس فكرها، وتسمي نفسها داعش أو أنصار بيت المقدس، في النهاية أصبح تنظيم داعش ماركة مسجلة لفكر التنظيمات الإرهابية». وقال وزير الخارجية، أنه تناول مع نظيره الإيطالى الحادث الخاص بالقنصلية، وأكد مرة آخرى تضامن مصر مع إيطاليا في الحادث، واضطلاع الحكومة بتأمين البعثات الدبلوماسية في القاهرة، مشددا على أن التعاون والتضامن سيتواصل في نفس المستوى القائم بل يزيد في المجالات السياسة والأمنية، معبرا عن شكره لرئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، في التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين. وتابع «شكري»، أن الوزير الإيطالى زار صباح الاثنين موقع القنصلية، لافتا إلى الانتهاء من أعمال الترميم قريبا لتعود إلى رونقها كرمز للعلاقات المصرية الايطالية. من ناحيته، عبر وزير الخارجية الإيطالى عن شكره لوزير الخارجية سامح شكرى، لافتا إلى أنه يزور مصر للتعبير عن مساندته للعاملين بالسفارة والقنصلية والمعهد الإيطالى بالقاهرة، وللتعبير عن تضامنى وتقاربى مع السلطات المصرية، وللتأكيد على الصداقة والتعاون الذي لن يتاثرا بالأحداث. وعبر عن تقديره لموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، والوزير شكرى، لتضامنهم مع ايطاليا، مثمنا دور السلطات الامنية التي تحركت فورا لتدعيم المقار الخاصة بالتمثيل الإيطالي بالقاهرة.
