اعترف فؤاد بدراوى نائب رئيس حزب الوفد أن إعلانه عن ترشيح نفسه لخوض انتخابات رئاسة الحزب كان مجرد محاولة لإحداث حراك سياسى داخل الحزب وتنبيه الهيئة الوفدية إلى أن هناك انتخابات تجرى ولن تكون لشخص بالتزكية رغم أنه لم يترشح رسميا حتى الآن كما نفى وجود أى صفقة بينه وبين السيد البدوى المرشح الحالى لرئاسة حزب الوفد. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد أمس بمقر حزب الوفد بالفيوم فى إطار الحملة الدعائية للسيد البدوى المرشح لرئاسة حزب الوفد. كما وجه فؤاد بدراوى خطابا شديد اللهجة للدكتور محمود أباظة رئيس الحزب الحالى قائلا أنا أحذره من الاستمرار فى هذا الأسلوب المتدنى من الحوار وإذا استمر فيه سأرد بقسوة عليه هو شخصيا. وانتقد بدراوى إعلان أباظة سابقا أمام الهيئة العليا للوفد بأن لن يخوض الانتخابات مرة أخرى وأنا ابتسمت وقتها لأننى أعلم أن هذا غير صحيح وأنا هناك (أسطوانة فى الدرج كلنا عارفينها) كما انتقد تصريح أباظة بأن سبب خوضه الانتخابات عدم وجود قيادات وفدية تصلح للمنصب مشيرا الى ان هذا فيه إساءة للوفد. كما انتقد مقولة أباظة بأنه تسلم الحزب محترق وممزق وتسائل بدراوى من الذى أحرقه ومزقه؟ كما أكد أن محمود أباظة الذى يتحدث حاليا عن الإصلاح داخل الحزب هو من كان يتصدى للإصلاح وعندما سبق أن تقدمت أنا ومجموعة من أعضاء الهيئة العليا نطالب نعمان جمعة بإصلاح اللائحة تصدى لنا محمود أباظة ورفض الإصلاح والتعديل واتهم بدراوى محمود أباظة بأنه سبب تردى أحوال الحزب قائلا عندما يقول رئيس حزب (الوفد آلة تنبيه فقدت دورها فى زحام ميدان التحرير) فماذا يقول الأعضاء؟ وأكد بدراوى أن الهيئة الوفدية لا تخضع للتوجيه أما عن ما أثاره العضو محمد عبد العليم من تلقى الوفد تمويل من الخارج فقد أشار فؤاد بدراوى إلى أن العضو لم يتم فصله وإنما تم إحالته للتحقيق من خلال لجنة خماسية هى التى تتولى التحقيق وإن الفيصل فى هذا الشأن هو مضبطة الجلسة وأكد أن نعمان جمعة بعيد تماما عما يجرى فى الحزب هذه الأيام. أشار بدراوى إلى أن الوفد فى حاجة إلى إعادة بنائه من جديد والوفديين بالخارج أكثر منهم بالداخل وحان الوقت للم شمل الجميع، وعن مساندة محمود أباظة للبرادعى قال بدراوى إن هذا شأن خارجى لا علاقة لنا به. ومن جانبه أكد السيد البدوى المرشح الحالى لرئاسة حزب الوفد أن هناك من هم ليسوا وفديون ويستغلون مايحدث الآن وهذه الانتخابات لجر الحزب إلى معركة سيخرج منها خاسرا وقال أباظة لا يرضيه ما يحدث من قلة محيطة به أساءت فى الفترة الماضية وعن اتهام أباظة لى بأن الإعلام يجاملنى هذه ليست حقيقة لأن الإعلام يبحث عن الخبر وخبر ترشيحى ليس له أهمية لشخصى وإنما لمكانة حزب الوفد. وأكد أن هناك مجموعة من الإصلاحات الضرورية للحزب منها ضرورة إحياء اللجان النوعية للحزب التى تعتبر بمثابة حكومات الظل البالغ عددها 21 لجنة نوعية، والتى تم تجميدها بالحزب منذ 4 سنوات متتالية بسبب النزاع على رئاستها، الأمر الذى أدى إلى غياب الوفد عن قضايا الوطن والمواطنين. كما أشار إلى ضرورة إحياء مركز الدراسات السياسية بالوفد، والذى كان بمثابة مدرسة لنشر ثقافة العمل السياسى لكل الشباب ومن مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، بعد أن توقف فى فترة رئاسة نعمان جمعة ثم أباظة، وشدد على ضرورة تشكيل واستحداث لجنة عليا للشباب موازية للهيئة العليا للحزب تضم شباب الحزب ويتم الانتخاب بها كل 5 سنوات، فضلا عن إحياء لجنة السيدات بالحزب والتى تأسست عام 1984-2000 وإجراء تعديلات على اللجنة العليا للعمال، مؤكدا على ضرورة النهوض بالخطاب السياسى الوفدى الذى شهد تراجعا كبيرا فى الفترة الأخيرة. جدير بالذكر أنه لم يحضر من أعضاء لجنة الوفد بالفيوم سوى قرابة 15 عضوا ولكن شهد المؤتمر تواجد عدد كبير من مؤيدى السيد البدوى بالمحافظات الأخرى.
