سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال مؤتمر صحفى بالإسكندرية..رئيس المركزى للمحاسبات: مصر بالمركز 94 فى مؤشر الدول الأكثر فسادا..هشام جنينة: المؤسسات الراسخة حمت البلاد من السقوط..ويكشف: تواطؤ مسئولين أضعف الأجهزة الرقابية قبل الثورة
قال المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إن الفساد آفة مرتبطة بوجود البشر على الأرض ولن ينتهى إلى قيام الساعة، ولكن النجاح فى تقليل حجم الفساد هو النجاح الحقيقى ولا يوجد مجتمع استطاع الوصول إلى القضاء على الفساد بنسبة 100%. جنينة: مصر تحتل المركز 94 فى المؤشر العالمى للدول الأكثر فسادا وأشار إلى أن مصر قبل 30 يونيو، كان مؤشر الفساد بها مصنفا فى الترتيب 114 على مستوى العالم وبعد 30 يوينو أصبح ترتيبها 94 فى مؤشر العالمى للدول الأكثر فسادا، مؤكدا على الرغبة الحقيقية فى القضاء على الفساد، قائلا: "لا تستر على الفساد بعد الآن وأصبحت التقارير تطال قيادات فى الدولة لم يكن يقترب منها الجهاز قبل 30 يونيو". جنينة: تفعيل الدور الرقابى ل"المركزى للمحاسبات" ولا تستر على الفساد وأشار فى مؤتمر صحفى بميناء الإسكندرية عقد على هامش لقاء العاملين بالجهاز المركزى للمحاسبات بالإسكندرية، إلى أن رصد المخالفات يتم وفق قانون الجهاز الرقابى للجهاز، مستنكرا اختزال دور الجهاز فى المراقبة المالية فقط، فى حين أن دوره الرقابى يشمل الرقابة على الأداء والنواحى القانونية وهى أمور كانت غير مفعلة قبل ثورة 30 يوينو، وقال: بدأت مؤخرا فى تفعليها من خلال التأكيد على ضرورة أن تتضمن تقارير الجهاز رقابة الأداء والقانونية، واستحدثنا الرقابة البيئة على كل مؤسسة أو جهاز تخضع للجهاز. وأشار إلى أن الجهاز المركزى فى مصر هو الجهاز الوحيد الذى له تمثيل دولى وعربى واقليمى، مؤكدا على محاولات الجهاز لتطوير الأداء بشكل مستمر وفق المعايير الدولية، بالتوازى من التنمية البشرية. وتابع: أن اللقاء مع العاملين بالجهاز بالإسكندرية جاء بهدف التواصل بين قيادات الجهاز وقاعدة العمل، وقال: "حريص على الذهاب إلى العاملين فى أماكن تواجدهم". وأكد أنه قام بزيارة عدد من المحافظات وسوف يستكمل جولته فى باقى المحافظات، مشيرا إلى أن الهدف من تلك اللقاءات ترسيخ فكرة التواصل بين القيادات والمرؤوسين والإحساس بمعاناتهم فى العمل وحل المشاكل والمعوقات التى تواجه العاملين وليس الاعتماد على التقارير فقط. هشام جنينة: رصد بعض قضايا الفساد بالإسكندرية وأشار إلى أن الجهاز المركزى للمحاسبات رصد بعض قضايا الفساد بالإسكندرية، وقال: "نقلت توصيات الجهاز إلى هانى المسيرى محافظ الإسكندرية كمسئول تنفيذى للقضاء على الفساد وفق ما انتهت إليه الأجهزة الرقابية". جنينة: تقارير الجهاز حبر على ورق بدون الجهات المحاسبية وقال المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، "نحن مسئولون أمام الله والشعب قبل أن نكون مسئولين أمام مسئول، موضحًا أن تقارير الجهاز حبر على ورق بدون الجهات المحاسبية من النيابة العامة والجهات الأمنية للتحقيق فى تقاريرنا التى تفضح الفساد". المؤسسات الراسخة هى التى حمت مصر من السقوط واستنكر تغول الأنظمة على مؤسسات الدولة، قائلا: "المؤسسات الراسخة هى التى حمت مصر من السقوط". وأضاف فى مؤتمر صحفى بميناء الإسكندرية عقد على هامش لقاء بالعاملين بالجهاز المركزى للمحاسبات بالإسكندرية، أن المنظومة مازال بها خلل، مستشهدًا بقضية نواب العلاج التى كبدت الدولة مليار جنيه وافتضح أمرها قبل الثورة، وتم التعتيم عليها لأنها كانت تطال أشخاص قيادية فى عهد مبارك". وطالب بتطبيق الدستور والقانون على الأرض قائلا "نحن فاشلون فى تنفيذ القانون على الكافة دون استثناء، مطالبا أيضا بتوقيع جزاءات على أى مسئول تنفيذى لا ينصاع إلى توصيات الجهاز المركزى للمحاسبات والأخذ بها أو الرد عليها، حيث قال: إن الجهاز المركزى يعتبر مشاركا فى القرار من خلال وضع حقائق الأمور أما المسئولين سواء فى الشركات أو الجهاز التنفيذى، مؤكدا أن المسئول صاحب القرار الأخير فى الأمر ويتحمل مسئوليته. رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات: الفساد حرب طويلة ومواجهة شرسة وأشار هشام جنينة إلى أن الفساد حرب طويلة ومواجهة شرسة، وقبل الثورة كانت الأجهزة الرقابية أضعف من الفساد، بسبب تواطؤ مسئولين كبار فى الدولة كان لا يمكن المساس بهم، وهو ما كان سببًا مباشرًا فى اندلاع ثورة 25 يناير، مؤكدًا ضرورة وجود شفافية فى الجهاز الإدارى للدولة خاصة فى مجال التواصل مع الإعلام، رافضا فكرة أن يكون هناك جهاز رقابى يعمل لصالح نظام، وقال: أن الأجهزة الرقابية يجب أن تعمل لصالح الدولة والشعب وليست الأنظمة المتلونة، مضيفًا: أرفض تلون الأجهزة الرقابية بلون النظام السياسى، كما يجب أن يكون الجهاز الرقابى بعيدا عن التلون السياسى". وأكد أن الإرادة السياسية من أهم مقومات الرقابة لمواجهة الفساد وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب لأى مسئول فى الدولة مهما كان منصبه، وإعلان ذلك على الرأى العام، بالإضافة إلى التشريعات التى تقضى على الفساد". وأشار إلى أن الفساد قبل الثورة كان ممنهجا، حتى إنه طال الجهاز المركزى نفسه قبل ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن إبقاء أعضاء الجهاز فترة طويلة وأن تنشأ علاقة بين الجهة التى تقع تحت الرقابة والعاملين نوع من أنواع الفساد، مؤكدا أن هناك سياسات إصلاحية تتم حاليا فى الجهاز، حيث لن يتم بقاء عضو فى الجهاز لمدة تتجاوز 3 سنوات فى موقع واحد ". وطالب "جنينة"، الجهاز الإعلامى بتطهير الجهاز الإعلامى لنفسه من بعض من أطلق عليهم المرتزقة، مطالبا الإعلام بتقديم رسالة إعلامية لخدمة المجتمع، ومساعدة الجهاز فى فضح قضايا الفساد التى يقوم بضبطها الجهاز . وأكد أنه طالب بتشريع يسمح بتداول المعلومات للإعلاميين والصحفيين وتشريع لحماية المبلغين عن الفساد، وقال "بعض المسئولين لا يحبذون الشفافية والتعامل مع الإعلام، مضيفًا: الدولة المصرية أصبحت جسدا مريضا أوشك على الوفاة، ولابد من إحيائه من خلال صدمات كهربائية لتصحيح الأداء وتصويب المسيرة. وحول القضايا التى تم تحريكها ضده شخصيا قال: "هناك من يريد عرقلتى وليس على رأسى بطحة"، مضيفًا: ليس أنه تم تعيينى هو محمد مرسى انى إخوانى. موضوعات متعلقة: - هشام جنينة: تواطؤ مسئولين فى الدولة أضعف الأجهزة الرقابية قبل ثورة يناير - هشام جنينة:تفعيل الدور الرقابى ل"المركزى للمحاسبات" ولا تستر على الفساد