فى ختام زيارته الحالية للعاصمة التشيكية براغ وفى نهاية جولته الأوروبية الحالية التى شملت أيضا مدن برشلونة ووارسو وبودابست، التقى وزير الخارجية سامح شكرى مع رئيس وزراء التشيك باهوسلاف سوبتكا الذى أكد الأهمية الكبيرة التى يعولونها على مصر ودورها الرئيسى فى تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط التى تواجه خطر الإرهاب، مشيرا إلى تطلعهم لتطوير العلاقات مع مصر فى المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، معربا عن سعادته لما تحققه مصر من استقرار ومحاربة للتنظيمات الإرهابية فى الفترة الحالية. وقال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن شكرى استعرض خلال اللقاء ما حققته مصر فى الفترة الأخيرة من إنجازات سياسية واقتصادية، منوها عن نتائج مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى وما تمت تعبئته من استثمارات أجنبية، فضلا عن قرب انتهاء تنفيذ مشروع حفر قناة السويس وإنشاء مراكز لوجستية على طول القناة. وأشار إلى الاتفاق على التعجيل بعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة وتبادل الزيارات على مستوى رفيع بين مصر وجمهورية التشيك، بما يسهم فى مزيد من تطوير للعلاقات الثنائية فى مختلف المجالات. وأضاف المتحدث أنه تم خلال الاجتماع تناول الاوضاع غير المستقرة فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أوضح رئيس الوزراء التشيكى أن بلاده فى إطار عضويتها فى الاتحاد الأوروبى تتابع باهتمام شديد تطورات الأحداث فى المنطقة خاصة الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن، موضحا أن الديمقراطية لا تعنى الاتجاه نحو الفوضى وأنها يجب أن تتواءم مع احتياجات كل مجتمع فى ظل خصوصياته. وقال عبد العاطى، إن الوزير شكرى عرض بشكل مفصل- وبناء على طلب رئيس الوزراء التشيكى- للوضع فى ليبيا سياسيا وأمنيا وضرورة التحرك بالتزامن بين الحل السياسى ومواجهة التنظيمات الإرهابية. كما تناول شكرى مسار الأزمة السورية وأهمية الحل السياسى والعمل على توحيد رؤى فصائل المعارضة السورية والتوصل إلى توافق سياسى فيما بينها.