سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد وفاة الكاتب الألمانى "جونتر جراس".. إسرائيل ترتاح من أشهر أعدائها.. الأديب العالمى ناصر القضية الفلسطينية.. وشن هجومًا على الصهيونية.. وانتقد سياسة بلاده فى دعم تل أبيب
نقلا عن اليومى.. شعر أنه يقترب من النهاية، وأن الصمت كذبة تثقل كاهله، وأن هناك حقًا يجب أن ينطق به، فأعلنها بوضوح حين كتب قصيدته "ما يجب أن يقال" ونشرها فى الصحيفة الألمانية زودديتشه تسايتونغ، يدين فيها ضربات قد تشنها إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً أنها قد تؤدى إلى "القضاء على الشعب الإيرانى للاشتباه بأن قادته يصنعون قنبلة ذرية، مؤكدًا أن "إسرائيل تهدد السلام العالمى"، كما انتقد فى هذا النص الحكومة الألمانية بسبب بيعها غواصات يمكن تجهيزها بأسلحة نووية إلى إسرائيل، داعيا إلى وضع النشاطات النووية الإيرانية والإسرائيلية تحت رقابة دولية. مواجهة ردود الأفعال الغاضبة لم يسلم جونتر جراس من ردود الأفعال الغاضبة، التى اتهمته بمعاداة السامية، وكذلك الانتقادات الحادة التى وجهت له بعد نشره هذه القصيدة التى قال فيها أن "إسرائيل" تلك القوة النووية، تمثل تهديداً للسلام العالمى الهش؟...أقول ذلك لأن ذلك هو ما يجب أن يُقال...ولأننا نحن الألمان سنكون صناعاً لجريمةٍ يمكن التنبؤ بحدوثها ولأعترف لكم فإنى لن أصمت بعد اليوم، لأننى سئمت نفاق الغرب. جونتر جراس يثير غضب إسرائيل ولم يكن غريبًا على جونتر جراس الذى توفى يوم الاثنين 13 أبريل الحالى أن يواجه هذه الانتقادات بشجاعة، فهو الذى عاش حياته مناصرًا للقضية الفلسطينة، وزار فلسطين مع عدد من الأدباء إبان محاصرة مقر الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، ولم يكن غريبًا أيضًا أن تحدث قصيدته صدى قويًا ومؤثرًا فى إسرائيل، إذ صرح بعدها الناطق باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية أن هذه القصيدة تثير نار الكراهية على إسرائيل، وعلى شعب إسرائيل، كما أصدرت إسرائيل قرارًا بعد سفر جونتر جراس إليها، واعتبرته شخصًا غير مرغوب فيه. بدايته الأدبية وبدأ الأديب الألمانى المولود فى 16 أكتوبر عام 1927 مسيرته الأدبية بكتابة الشعر، فأصدر ديوانه الأول فى ألمانيا عنوان "مزايا دجاج الريح" عام 1956م، ثم توجه لكتابة أنواع أدبية متنوعة منها المسرح، والمقال، إلا أنه حصل على شهرته العالمية بعد كتابته الرواية، فحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1999م. خدمته فى الجيش النازى ولأنه دائمًا مثيرًا للجدل، أعترف عقب حصوله على "نوبل" أنه كان واحدًا من المجندين فى جيش ألمانيا النازى، وهو اعتراف جعله عرضة لهجوم من كتاب ونقاد ومؤرخين وسياسيين، وبعض هؤلاء دعوا إلى تجريده من الجائزة، إلا أن مؤسسة نوبل أعلنت عدم سحبها منه. ثلاثية دانتسيش ومن الأعمال الشهيرة لغراس "ثلاثية دانتسيش" التى نُشرت مطلع ستينيات القرن الماضى، وتضم رواية "طبل الصفيح" ورواية "القطة والفأر"، و"سنوات الكلاب". موضوعات متعلقة.. - جونتر جراس.. يترك ساحة الجدل ويحزم حقائب الشعر ويرحل
