شكر الزعيم الدرزى النائب وليد جنبلاط الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على "وساطته ورعايته" للزيارة التى قام بها إلى سوريا نهاية مارس بعد سنوات من القطيعة، كما أعلن الحزب الشيعى اليوم الجمعة. وقال حزب الله فى بيان إن أمينه العام التقى جنبلاط مساء الخميس حيث عقدا لقاء ثنائيا جرى خلاله تقويم زيارة النائب جنبلاط إلى سوريا، وما عكسته من ارتياح على مسار استعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، مضيفا أن جنبلاط "شكر للسيد نصر الله وساطته ورعايته حتى إنجاز تلك الزيارة على خير ما يرام"، وأكد الطرفان على الثوابت الوطنية لاسيما خيار المقاومة فى مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، وضرورة توفير الاحتضان والدعم لها. وكان جنبلاط رأس الحربة فى الصراع السياسى ضد حزب الله وحليفته سوريا بعد مقتل رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريرى فى فبراير 2005، قبل أن يعلن الصيف الماضى خروجه من قوى الرابع عشر من مارس (الأكثرية)، ويتقرب مجددا من الحزب الشيعى الذى توسط له لزيارة سوريا. واستقبل الرئيس السورى بشار الأسد فى 31 مارس جنبلاط، منهيا بذلك سنوات من القطيعة بين الزعيم الدرزى ودمشق. من جهة أخرى أشار بيان حزب الله إلى أن اللقاء تطرق إلى العلاقات بين حزب الله والحزب التقدمى الاشتراكى بزعامة جنبلاط و"جرى التأكيد على متابعة التنسيق بينهما فى كل ما من شأنه تكريس الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلى"، معربين عن "ارتياحهما للنتائج التى أثمرتها اللقاءات المشتركة بين الحزبين". وكان الحزبان عقدا مطلع العام اجتماع مصالحة لطى صفحة الأحداث المسلحة التى وقعت فى مايو 2008 بين حزب الله وحلفائه من جهة (المعارضة)، وبين أنصار الحزب التقدمى الاشتراكى وأنصار رئيس الوزراء الحالى سعد الحريرى (الأكثرية) من جهة ثانية، وأدت إلى وقوع نحو مائة قتيل خلال أسبوع وكادت تجر البلاد إلى حرب أهلية جديدة.
