أكد المقدم محمد نبيل عمر رئيس قسم المفرقعات بمديرية أمن الإسماعيلية ل"اليوم السابع"، تعليقا على استشهاد الضابط ضياء فتوح مفتش مفرقعات الجيزة والذى توفى أمس الثلاثاء، أثناء التعامل مع عبوة ناسفة بالقرب من قسم الطالبية، أن البدلة الواقية من المفرقعات كان من المفترض أن تقى من الموت والإصابة ولكنها لم تفعل ذلك، وأن كل خبراء المفرقات يعلمون مخاطر مهمتهم وأنهم معرضون للاستشهاد فى أى وقت . وأشار المقدم محمد نبيل عمر رئيس قسم المفرقعات بمديرية أمن الإسماعيلية إلى أن البدل الواقية تقى من الإصابه فى حالة العبوات الصغيرة، ولكن فرص النجاة تقل كلما زادت كمية العبوة الناسفة . وأضاف المقدم محمد نبيل عمر رئيس قسم المفرقعات بمديرية أمن الإسماعيلية، أن أغلب من يتعاملون فى المفرقعات الآن حصلوا فقط على فرق لكشف المفرقعات وليس للتعامل معها بإبطالها، حيث إنها فرقة خاصة فى فن التعامل وإبطال المفرقعات والعبوات الناسفة طبقا لحجمها ونوعها وكمية ونوع المتفجر الموجود بها ولكنه تم الدفع بكثير من الضباط والجنود لفحص المفرقعات ممن لم يحصلوا على فرق متخصصة وذلك لكثرة البلاغات والمتفجرات التى نواجهها الآن. وأكمل المقدم محمد نبيل عمر رئيس قسم المفرقعات بمديرية أمن الإسماعيلية أن كثرة البلاغات الزائفة والسلبية، بوجود عبوات ناسفة أرهقت الأمن ما جعله يتعامل مع العبوات بسرعة ودون اتخاذ اللازم من احتياطات أمنية، مشيرا إلى أنه يجب التعامل مع كل البلاغات بجدية وبكافة الإجراءات المتبعة، والمدرب عليها، حيث إن الضابط ضياء فتوح مفتش مفرقعات الجيزة الذى استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء التعامل معها بالقرب من قسم شرطة الطالبية، قام بالتعامل مع أكثر من 600 بلاغ بالاشتباه فى أجسام غريبة وسيارات متروكة إلا أن الموت يأتى فى لحظة. وذكر عمر أنه حصل على فرقة الكشف عن المتفجرات وإزالة القنابل والشراك الخداعية منذ ما يقرب من 12 عاما، وكانت هناك مقولة حينها وهى "إننا لسنا مؤهلين للتعامل" أى إننا بحصولنا على تلك الفرقة ما هو إلا مفتش عن المفرقعات وحينما يتم التأكد من كونها مفرقعات من خلال استخدام أجهزة التصوير وبارتداء البدلة الواقية نقوم على الفور باستدعاء خبراء التعامل وهم متواجدون بالإدارة العامة للحماية المدنية وهؤلاء الخبراء هم الحاصلون على فرقة التعامل بأمريكا أو استدعاء سرية الإزالة إذا كان الجسم الغريب يتخذ شكلا عسكريا. إلا أنه ومع تقادم الوقت والزمن ومع قلة عدد الدورات المؤهلة لتأهيل عدد أكبر من خبراء التعامل ومع كثرة البلاغات فوجئنا إننا أصبحنا جميعا خبراء تعامل بقوة الأمر الواقع بسبب قلة عدد المؤهلين وكثرة الأحداث وقلة الإمكانيات المتاحة لتأمين مفتشى المفرقعات. يذكر أنه فى 30 يونيو الماضى استشهد ضابط الشرطة المقدم محمد لطفى، إثر انفجار عبوة، بمحيط قصر الاتحادية، حيث كانت 3 قنابل انفجرت فى محيط قصر الاتحادية، واستشهد العقيد أحمد أمين عشماوى، خبير المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، وأُصيب عدد من رجال الشرطة وتمكَّنت القوات من إبطال مفعول القنبلة الرابعة وتفكيكها. موضوعات متعلقة: بعد استشهاد ضابط مفرقعات بانفجار الطالبية.. مدير إدارة المفرقعات: الكلب البوليسى يفحص الأجسام لمدة 20 دقيقة ويتأثر بحرارة الجو.. ويؤكد: الفائدة الوحيدة للبدلة الحفاظ على جثة الخبير وتقدر ب38 كيلو