قال الدكتور عبد الغنى الجندى، مستشار وزير الزراعة وعضو اللجنة الاستشارية بالوزارة والخبير الدولى فى مشروع الرى الحقلى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه بضرورة تطبيق مشروع الرى الحقلى، لتوفير كميات من المياه لاستصلاح المزيد من الأراضى الصحراوية ضمن خطة الدولة فى استصلاح 4 ملايين فدان خلال الأعوام المقبلة، بعد توفير المقننات المائية للمليون فدان الأولى، مؤكد إنه تم البدء فعليا فى تنفيذ المشروع ب5 محافظات بالوادى والدلتا، منها البحيرة وأسيوط وسوهاج قنا وكفر الشيخ، كمرحلة أولية لتعمم على جميع المحافظات. وأكد الخبير الدولى لمشروع الرى الحقلى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن هدف تطبيق المشروع بمحافظات الجمهورية التوسع الزراعى الأفقى فى المناطق الصحراوية الجديدة والتوسع فى استخدام الصوب الزراعية لزيادة الإنتاجية المحصولية رأسيا، مشير إلى أن استخدامات المياه فى مصر تشهد ضغوطا متزايدة فى ظل محدودية مواردنا المائية لاستصلاح المزيد من الأراضى الصحراوية القابلة للزراعة. وأضاف الخبير الدولى، أن تطبيق مشروع الرى الحقلى بالأراضى القديمة فى الوادى والدلتا والتى تمثل أكثر من 5 ملايين فدان فى مدة تصل إلى عشر سنوات يرفع كفاءة الرى بالأراضى القديمة ويحسن جودة التربة، ويوفر كميات من الماء لاستصلاح المزيد من الاراضى الصحراوية، لافتا إلى أن تطوير نظم الرى بأراضى الوادى والدلتا هى أحد أهم الأسباب التى تساهم فى النهوض بالزراعة وتوفير المقننات المائية للاستفادة من الزراعات والمحاصيل الرئيسية، والمساهمة فى تخفيض حجم استهلاك المياه فى الرى بالطرق التقليدية بما يقارب 50%. وتابع "الجندى" أن القطاع الزراعى يشهد تحديات كبيرة فى طريق التنمية الزراعية المستدامة والتى تستوجب ضرورة أن نرتقى بكفاءة الموارد المائية الطبيعية والمتاحة وتعظيم الاستفادة منها، مؤكدا أن أسلوب الرى السطح (الرى بالغمر) فى مختلف الزراعات يؤثر على خصوبة التربة وجودة المحصول المنزرع، حيث يتطلب الرى السطحى العديد من الترع والمساقى التى تستقطع نحو مليون فدان من الأراضى القابلة للزراعة فى شبكات الرى الحقلى الذى ينتج عنها إهدار المياه والأراضى غير المستغلة وزيادة الحاجة إلى تدبير الموارد المائية لصيانة الترع والمراوى ومكافحة الحشائش.
