حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حزب الوفد فى ندوة "اليوم السابع": الثورة لم تسقط ببراءة مبارك.. السيد البدوى: القضاء المصرى نزيه.. وقائمة "الجنزورى" لا تمثل الدولة.. و"السيسى" أذكى من أن يتورط فى تعيين 120 نائبا


نقلا عن العدد اليومى :
استطاع أن يفوز برئاسة حزب الوفد لدورتين متتاليتين، لأول مرة فى تاريخ حزب الوفد، وضم اسمه لكبار الشخصيات التاريخية التى رأست حزب الوفد منها سعد باشا زغلول، ومصطفى النحاس باشا، وفؤاد باشا سراج الدين، زعيم يمتاز بالهدوء والشخصية القوية، واستطاع أن يخطف الأضواء من محمد البرادعى وعمرو موسى فى السنوات الأخيرة، وحافظ على تمتعه بشعبية كبيرة داخل حزب الوفد.
السيد البدوى رئيس حزب الوفد فى ندوة خاصة ب«اليوم السابع» أكد أنه يسعى حاليا لإعادة حزب الوفد لحكم البلاد مرة أخرى.
وشدد رئيس حزب الوفد حديثه ل«اليوم السابع» على أن قائمة الدكتور كمال الجنزورى ليست قائمة الدولة وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى أذكى من أن يتورط فى تعيين 120 نائبا بالبرلمان.
هل سيخوض حزب الوفد انتخابات البرلمان بقائمة منفردة أم قائمة تضم كل أحزاب التيار المدنى؟
- قررنا داخل التحالف الوفد المصرى أن نخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة تخصه، هذه القائمة ليست منغلقة على أعضاء التحالف الحالى ولكن سينضم إليها شخصيات عامة وأحزاب أخرى، بحيث تكون قائمة تحالف الوفد قائمة وطنية تجمع كل الأطياف السياسية دون محاصصة لأحزاب التحالف، ولن تزيد حصة أحزاب التحالف فيها عن %50 من مرشحى القائمة، لأن تحالف الوفد المصرى هو تحالف انتخابى وسياسى أيضاً، وبالنسبة للأحزاب الأخرى فقد يقبل بعضها تحالفا سياسياً انتخابياً مستمرا تحت قبة البرلمان فى كتلة برلمانية واحدة، وقد يكون تحالفا انتخابيا ينتهى بانتهاء الانتخابات حسب الفكر والأيديولوجية وحسب وثيقة التحالف.
لماذا تسعون لضم شخصيات عامة للتحالف، وما أشهر الشخصيات التابعة له؟
- الشخصيات العامة تشكل بالنسبة لنا ظهيرا سياسيا وفكريا لتحالف الوفد المصرى داخل مجلس النواب، ومن أبرز هذه الشخصيات على سبيل المثال وليس الحصر الدكتور عمرو الشوبكى، والدكتور هانى سرى الدين، الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية، الدكتور سمير مرقص والدكتور أحمد البرعى، ونحن نسعى لأن يكون عمرو موسى من ضمن الشخصيات العامة التى تكون داخل تحالف الوفد المصرى، وهو بالمناسبة لم يحسم قراره حتى الآن بالترشح للانتخابات، ونحن بعيدا عن كل ما يتردد عن أن عمرو موسى يسعى لرئاسة مجلس النواب، فموسى يسعى لخدمة هذا البلد كنائب أو حتى من خارج مجلس النواب.
ما رأيك فى كثرة الحديث عن رئيس نواب قبل أن تتم الانتخابات البرلمانية حتى الآن؟
- ليس من الفطنة الحديث عن رئيس نواب لمجلس نواب لم يتكون بعد، فكيف نسبق الأحداث، وخاض البعض معارك كلامية وإعلامية شديدة جدا على رئاسة مجلس النواب القادم، وبدأت تحالفات ضد تحالفات، وجبهات ضد جبهات، تريد أن يكون من داخلها رئيس المجلس، وأنا أؤكد لكم أن رئيس مجلس النواب القادم فى علم الغيب، وقد يكون أى اسم من الأسماء غير المطروحة على الساحة السياسية، وقد يفاجأ الجميع بأن رئيس مجلس النواب شخصية مختلفة عن كل ما يتردد من أسماء.
لكننا تعودنا فى مصر أن يكون مجلس النواب معروفا قبل الانتخابات؟
- كان هذا يحدث عندما كانت تتحكم الدولة فى تركيبة مجلس النواب، وهذا لن يحدث فى الانتخابات القادمة، ولو حدث ستكون كارثة، فلا يمكن أن يحدث ما كان يحدث فى الماضى بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لا يمكن أن تكون الدولة طرفا بأى حال من الأحوال فى دعم مرشح أو دعم جبهة أو دعم تحالف، فهذا لا يمكن، وأنا أؤكد ذلك بسبب الخبرة السياسية لحزب الوفد، وعلمى بشخصية الرئيس، وأعلم ذكاءه، وأعلم جيدا قدرته على اتخاذ القرار الصحيح، وأثق فى كل ما يقوله ويعلنه، وهو قد أعلن أنه رئيس لكل المصريين، وأنه لن يدعم حزبا أمام حزب، أو تحالفا أمام تحالف.
جانب من الندوه
لكن البعض يرى أن القائمة التى يشرف على تشكيلها الدكتور كمال الجنزورى هى قائمة الدولة؟
- الحديث عن أن قائمة الدكتور كمال الجنزورى هى قائمة الدولة هذا كلام غير صحيح، وستثبت الأيام القليلة القادمة أن قائمة الدكتور كمال الجنزورى لا تمثل قائمة الدولة، وأن الجنزورى غير مكلف من الرئيس بإعداد قائمة، وأن الجنزورى غير مدعوم من الدولة، وأن من يهرولون الآن من أجل الانضمام لقائمة «الجنزوى» اعتقادا من أنه قائمة الدولة أقول لهم «اتجاهكم خاطئ»، وهؤلاء اعتادوا أن يكونوا فى حضن السلطة، ولكن هذه المرة مختلفة، فالرئيس الذى على رأس السلطة ليس رئيساً لحزب كما كان قبل 25 يناير، فالوضع اختلف، وتصرفات بعض الأجهزة لا تمثل الدولة ولا تمثل الرئيس.
هل لهذا السبب توقفت اتصالات تحالف الوفد المصرى مع الدكتور كمال الجنزورى؟
- لا ليس هذا السبب، ونحن من اليوم الأول نعلم أن قائمة الدكتور كمال ليست قائمة الدولة، والدكتور كمال الجنزورى شخصية قديرة، وله مواقف محترمة، سواء قبل 25 يناير أو بعد 30 يونيو، ولكن نحن لكى نشارك فى قائمة يجب أن نعلم من هم شركاؤنا فيها، والحقيقة أن الدكتور كمال الجنزورى كان كريما جدا مع الوفد فى عدد المقاعد، وهو لم يقصر معنا فى شىء، ولكن نحن لم نعلم من هم فى قائمة «الجنزورى».
لكن البعض ردد أن الاختلاف على عدد المقاعد هو سبب فشل المفاوضات؟
- نحن لم نتحدث عن أى نسب إطلاقا، والحقيقة أن الدكتور كمال الجنزورى تحدث عن الوفد بشكل جيد جدا، وقال إنه يتوقع أن يكون حزب الوفد حزب الأكثرية القادم، كما قال إن الوفد له وليس عليه بخلاف العديد من الأحزاب الموجودة على الساحة، ولكنى أؤكد أن المشاركة ليست فكرة نسبة ولكن نحن لم نعلم من هم شركاؤنا فى القائمة.
السيد البدوى فى ندوه اليوم السابع
طالبت الأحزاب خلال الفترة الماضية بتعديل قانون الانتخابات البرلمانية ولكن هل يمكنكم تشكيل قائمة وطنية؟
- نحن لدينا أعداد من المرشحين الأكفاء القادرة على تشكيل أكثر من قائمة، ونحن فى الانتخابات الماضية شكلنا قوائم فى جميع الدوائر باستثناء إحدى دوائر الفيوم، ولكن نحن بسبب القانون لا ندرى إلى أين نجن ذاهبون، وقانون الانتخابات الحالى هو قانون معيب من الناحية الدستورية، إذ إنه يتعارض مع روح الدستور ونصوصه، وبالتالى كان يجب على قانون مجلس النواب أن يدعم الأحزاب السياسية لأن تداول السلطة يكون بين أحزاب وأحزاب، وليس بين المستقلين، وهذا ما حدث فى كل دول العالم التى تحولت من نظام ديكتاتورى إلى نظام ديمقراطى، وحدث فى تونس ولازال يحدث حتى الآن فى ألمانيا %50 قوائم و%50 فردى حدث فى جنوب أفريقيا، حدث فى أوروبا الشرقية، وبالتالى نحن اخترعنا نظاما جديدا وهو القائمة المطلقة، وهنا الارتباك نظام القائمة المطلقة لا يطبق فى أى دولة من دول العالم، ولم يتم العمل بها منذ أقرها «هتلر» وكان آخر من عمل بها «موسولينى»، والقائمة المطلقة ليس فيها عدالة تمثيل لأصوات الناخبين، وقانون الانتخابات هو سبب الارتباك، ولو كانت مصر تمر بظروف طبيعية سيكون لنا موقف آخر لمواجهة هذا القانون ولكن مصر تمر بمرحلة فاصلة فى تاريخها تتطلب تكاتف الجميع، وعلى العموم يجب أن يكون للأحزاب تمثيل قوى داخل البرلمان لأن مستقبل مصر فى ملء الفراغ السياسى بأحزاب لأنه لو ظلت المواجهة مع التيارات المتطرفة أمنية فقط بعد 10 أو 15 سنة وظل هناك فراغ سياسى سوف تنسى الأجيال القادمة ما فعله الإخوان كما حدث من قبل مع الإخوان، فقد قاموا بأعمال إرهابية قبل ثورة 1952، ولكن التعامل الأمنى فقط معهم أكسبهم تعاطف البعض، وانقضوا على الحكم بعد ثورة يناير وهذا ما نخشاه مستقبلاً.
هناك حالة غضب داخل الأحزاب بسبب عدم دعوة الرئيس للتحاور معهم فما تعليقك؟
- نحن كحزب الوفد لا يوجد أى غضب لدينا بسبب هذا الأمر، لأن الحوار مع الرئيس لا يتم فقط من خلال اللقاء المباشر، ولكن الحوار بين الرئيس وبين الأحزاب يتم باستمرار عبر وسائل الإعلام والقنوات الأخرى، والمراد بالحوار أن يقف رئيس الدولة على رأى الأحزاب ووجهة نظرها، وطبعا عندما تتبلور الأحزاب فى مصر وعندما يكون لدى الرئيس معايير على أساسها يدعو الرئيس الأحزاب للحوار، لأنه ليس من المعقول أن يدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى 94 حزبا للحوار، وأنا أعتبر عدم دعوة الرئيس للأحزاب للحوار معه ذكاء، حتى لا يدخل فى خصومة مع أحد من الأحزاب بدعوة البعض وترك الآخر، والرئيس كلف جريدة الشروق بعمل حوار بين الأحزاب.
يطغى على الإعلام القول بفشل الأحزاب السياسية فى تشكيل قائمة وطنية فما ردك على ذلك؟
- لا أريد أن أظلم الإعلام، ولكن الإعلام ضخم مسألة القائمة رغم أنها لا تشكل سوى %20 من البرلمان، والإعلام اليوم أصبح شيئا مهما جدا، وأنا لا ألومه على مسألة القائمة، ولكن أطالبه أن يصحح المفاهيم، وأنا فى لقائى مع الرئيس السودانى قال لى مقولة وهى أنه «قديما كان الناس على دين ملوكهم أما الآن فإن الناس على دين إعلامهم»، فإعلام مصر v المحرك الأساس للرأى العام، ونحن لم نفشل فى تشكيل القائمة، والناخب المصرى استقى مقولة فشل تكوين الأحزاب قائمة من الإعلام.
هل ترى أن الأحزاب المصرية قادرة على تشكيل حكومة عقب الانتخابات البرلمانية؟
- هل تونس كان لديها تجربة ديمقراطية عريقة، أو كان لديها أحزاب سياسية، ورغم ذلك أصبح لديها حزب أكثرية سيشكل الحكومة، هل جنوب أفريقيا أو أوروبا الشرقية كان لديهم تعددية حزبية، يجب علينا ألا نخشى من الديمقراطية التى تعنى تعددية حزبية، ونردد مقولة «أصل الأحزاب ضعيفة»، وبخصوص هذا الأمر يجب أن يدعم قانون الانتخابات الأحزاب، وأنا أعتبر أن قانون الانتخابات وضع لتفتيت البرلمان، وأدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يتدخل بخصوص هذا الأمر.
ما الطموح السياسى للدكتور السيد البدوى؟
- طموحى الشخصى يقف عند إعادة الوفد حزبا حاكما كما كان، وبمجرد تحقيق هذا الهدف أكون حققت ما أرجوه من الحياة السياسية.
كنت رئيسا للوفد فى ظل وجود أكثر من رئيس لمصر، من وجهة نظرك ما الأخطاء التى لم يتعلمها السيسى من سابقيه؟
- لا نستطيع أن نرصد ذلك، حيث إن الرئيس لم يكمل 6 أشهر فى الحكم، والرئيس عبدالفتاح السيسى أحدث حالة من الأمل جعل المصريين يخرجون من مربع اليأس والإحباط إلى العمل والأمل، وهذا الرجل استطاع أن يكون قدوة للمصريين التى غابت عن المصريين لعدة عقود.
من وجهة نظرك لماذا وافقت مصر على اتفاق الرياض؟
- أرى أن «السيسى» لا يمكن أن يرفض طلب خادم الحرمين بسبب أن مصر أم العرب، وهذه من تقاليد العرب، والرئيس عندما قبل هذه المصالحة وضع الكرة فى ملعب قطر، وأنا أقول إن قطر لن تستطيع أن تغير من سياستها لأنها لا تمثل نفسها، وأنا أعتبرها رأس الحربة الصهيو أمريكية فى المنطقة، وأنا أرى أننا غير مضارين من قطر، فقطر ليست دولة بمعنى الدولة ولكنها قناة تليفزيونية.
متى ستقوم الأحزاب المصرية بدور المعارضة للسلطة الحالية؟
- لو تتذكر قرار الهيئة العليا لتأييدنا للرئيس عبدالفتاح السيسى وضعنا المبادئ التى سيتلزم بها، وبالتالى لا يملك أحد فى الوفد إذا رأى خرقا للدستور والقانون أو عدوانا على الحريات العامة وحقوق الإنسان أن يقف صامتا، وأنا لا أستطيع أن أقول إننا معارضة لعدم وجود أغلبية حاكمة، ونحن جميعا الآن نعمل فى إطار الدولة المصرية للحفاظ على الدولة، نظرا لأن مصر تخوض معركة الوجود ومصر فى خطر ومستهدفة.
ما رأيك فى وجود شباب شارك فى ثورة 25 يناير فى السجن الآن رغم أن من قامت ضدهم الثورة أصبحوا خارج السجون؟
- قانون التظاهر يحتاج إلى تعديل، وهناك مادتان فى قانون التظاهر يجب تعديلهما، وأنا حزين على وجود شباب فى السجن من شباب الثورة، لكن لا يملك الرئيس سلطة إخراجهم من السجن، ولا يمكن أن نعدل قانون التظاهر بإسقاط القانون نفسه، خصوصا أن هناك شبابا محترما جدا من الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير و30 يونيو ممن تظاهروا أمام مجلس الشورى والتى سجن الشباب على إثرها.
كيف قرأت الحكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك؟
- نؤمن بسيادة القانون، وليس على السياسيين أو الإعلاميين أن يعلقوا على أحكام القضاء، ولك أن تعلم أن القاضى الذى حكم على مبارك لم يصدر حكما على فساد 30 عاما، وإنما نظر قضايا أمامه، ولابد من أدلة يستند إليها ويستقر إليها ضميره لكى يحكم عليه بالسجن أو أكثر من ذلك.
وكان لابد من محاكمة مبارك محاكمة سياسية، فالثورة استثناء، وأنا أؤكد أن الثورة لم تسقط بعدم إدانة حسنى مبارك، وعلينا جميعا أن نسعى لتحقيق أهداف الثورة والحفاظ على ثوابتها وقيمها، وأنها الثورة الأم، مهما روج أعداؤها من رموز النظام الأسبق.
هل هناك تشويه لكل من شارك فى ثورة 25 يناير؟
- نعم هناك حملة تشويه كبيرة على كل من شارك فى ثورة 25 يناير فى الوقت الذى خرج فيه أحمد عز من السجن، وعدد كبير من قيادات الحزب الوطنى، وهناك إعلام يمثل ما قبل 25 يناير وهذه هى الكارثة، وأنا ضد من يطالب الرئيس بالتدخل، ولو تدخل الرئيس فى قضاء مصر فسأكون أول من يعارضه، فاستقلال القضاء هو الضمانة الوحيدة للحرية العامة وحقوق الإنسان، ومطالبة السيسى بالتدخل فى أحكام القضاء هو عدوان على الدستور وعلى ثوابت الوفد والديمقراطية فى مصر، والمشكلة اليوم ليست فى خروج مبارك ولكن كل رموز الحزب الوطنى المنحل تتحدث بتعال شديد جدا وكأننا اختطفنا الوطن منهم ويريدون استرداده من شعب مصر الذى قام بثورة ضدهم.
كيف ترى عودة بعض وجوه مبارك للساحة السياسية مرة أخرى؟
- رموز الحزب الوطنى لو لم يأخذوا خطوة إلى الخلف ستكون هذه هى الكارثة، فكل من شارك فى 25 يناير من الشباب لم يتحقق له شىء، والعدالة الاجتماعية لازالت غائبة، وكل الأهداف التى قامت من أجلها الثورة لم تتحقق حتى الآن، ولو وجد الشباب أن مجلس النواب القادم هو نسخة من مجلس الشعب فى 2010 فستكون هناك حالة من الغضب والاحتقان، وسيخرج الشباب إلى الميادين، وسيدعمهم كل من يريد بمصر شراً، سواء جماعة الإخوان أو إعلام دولى موجه ضد مصر.
لماذا ترفض التحالف مع الدكتور كمال الجنزورى؟
- البعض يعتقد أن قائمة الجنزورى هى قائمة الدولة وسيكون هناك توقيت تعلن الدولة موقفها من هذه القائمة، والرئيس السيسى أذكى بكثير جدا من أن يوصم بأنه عين 120 نائبا، ونحن فى مرحلة بناء الدولة المصرية، وبناء الدولة يقتضى أحيانا أن تغض الطرف عن بعض الأمور وصغائرها، ولكن فى النهاية لابد أن تبقى الدولة المصرية.
كيف ترى حزب النور، وما توقعاتك لفرص فوزه فى انتخابات البرلمان؟
- النور لن يكون الحصان الأسود فى البرلمان المقبل، ولكن سيكون له وجود فى البرلمان، وحزب النور نفسه كان له مواقف قبل 30 يونيو جيدة، وكذلك فى لجنة الخمسين، حيث كان له ممثل واحد، ورغم ذلك لم ينسحب، ولو انسحب لاستغل الإخوان ذلك فى الترويج بأن الدستور سيكون ضد الإسلام، بالرغم من أن هناك مواد كثيرة أقرت ضد ثوابته وضد أفكاره، ولكن رفض أن ينسحب حتى لا يقف ضد المصلحة المصرية، ولكن يجب أن أقر واقعا، وهو أننا لا يمكن أن نتحالف مع حزب النور أو نتفق مع فكره مهما كان الدافع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.