سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. السيد البدوى فى حفل توزيع شهادات الخريجين: معهد الدراسات السياسية بالوفد خرَّج أول دفعة شاركت فى ثورة يناير
لدينا 27 ألف مرشح لانتخابات المجالس النيابية المحلية نصفهم من الشباب
قام الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد بتوزيع شهادات التخرج للدفعات 8 و9 و10 من معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد، وخلال اللقاء تحدث «البدوى» إلى الحاضرين قائلاً: يسعدنى تكريم الدفعات الثلاث الذين تخرجوا في معهد الدراسات السياسية والحقيقة أنه بعد حل الأحزاب عام 1953 كانت السياسة قد انتهت والعمل السياسي توقف، فالأحزاب السياسية هى المدارس التى يتعلم فيها الشباب كيف يمارس السياسة. وأضاف: بدأنا فى حزب الوفد من خلال معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد المشاركة فى بناء عقول شباب مصر وتثقيفهم سياسياً، وقام بهذا الدور منذ عام 1987 وكان عميد المعهد فى ذلك الوقت الدكتور إبراهيم أباظة إلى أن توقف معهد الدراسات عام 2000 لمدة عشر سنوات، وكان للدكتورة كاميليا شكري الفضل فى عودة معهد الدراسات السياسية عام 2010 وتخرجت فيه أول دفعة شاركت فى ثورة 25 يناير، وهذا الدور من أهم الأدوار، وفى لقاء الأحزاب مع المشير عبدالفتاح السيسي وقت أن كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية تحدث عن التثقيف السياسي ودور الأحزاب فيه، وهذا الدور نقوم به منذ فترة طويلة وأنا أعلم أن معظم الدارسين فى المعهد من الشباب، والشباب دائماً هم فرسان الحركة الوطنية على مر العصور وفى كل الفترات التى خاضت فيها مصر معارك وطنية، والشباب هو الذى فجر ثورة 1919، فالطلبة هم من فجروا الثورة عقب نفى الزعيم سعد زغلول، وفى 25 يناير كان الشباب أيضاً هم من بدأوا التحرك وانضم إليهم الشعب ثم القوات المسلحة، وفي 30 يونية كان شباب الوفد وشباب الأحزاب وشباب مصر كلها كانوا على قلب رجل واحد لإسقاط نظام حاول اختطاف الوطن ونجحنا، وبالتالى واجب علينا جميعاً كأحزاب سياسية أن نرعى الشباب، وأمامنا انتخابات نيابية قادمة وهناك تمثيل للشباب وإن كان محدوداً ولكنه بداية في طريق الألف ميل الذي يبدأ بخطوة، وهذه هى أول خطوة على طريق الألف ميل بالنسبة للمرأة والشباب، وقبل أن أنتقل لدور الشباب فى المجالس النيابية المحلية القادمة ودور المرأة، فلدينا فى المجالس النيابية المحلية القادمة 27 ألف مرشح نصفهم من الشباب ونصفهم من المرأة، وهذا عدد كبير، ومن المهم أن نبدأ من الآن فى الاستعداد لهذه الانتخابات لأنها بالفعل هى القاعدة الأساسية لبناء مؤسسات سياسية وطنية تملأ الفراغ السياسي الذى لو ترك كما كان سنجد بعدها فى العقود القادمة من يملأها من تيارات لا نريد لها وجوداً بعد أن حملت السلاح ضد أبناء هذا الوطن والواجب الوطنى والواجب الحزبي يحتم علينا جميعاً العمل من الآن من أجل ملء هذا الفراغ السياسي، والبداية تبدأ من الترشح فى المجالس النيابية المحلية ونحن فتحنا باب الترشح فيها. وأضاف رئيس الوفد: المجالس النيابية المحلية القادمة مهمة جداً وعندما أقول نيابية لأن لها سلطات نيابية، فلأول مرة فى دستور مصرى يحول المجلس المحلى إلى مجلس نيابي له سلطة الرقابة والمساءلة وسحب الثقة من أى مسئول تنفيذى على مستوى المجلس سواء مجلس محلى القرية أو المدينة أو المحافظة لأن الدستور قسم مصر إلى وحدات إدارية مستقلة سياسياً واقتصادياً وادارياً ولا يستطيع رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو أى وزير أن يلغى قرار اتخذه مجلس محلى، ومن هنا تأتى أهمية هذه المجالس، بالإضافة إلى أن تلك المجالس منوط بها أداء الخدمات الاجتماعية والإنسانية التى كانت تلجأ إليها جماعة الإخوان المسلمين للتواصل مع الناخبين فتلك المجالس ستملأ هذا الفراغ المهم جداً لمصر وللأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب الوفد. وأشار «البدوي» إلي أنه فيما يتعلق بانتخابات مجلس النواب القادم فإنكم تسمعون ما يشاع أو يكتب بأن هناك قائمة تدعمها الدولة، وذكر بالفعل فى إحدي الصحف أن هناك قائمة يعدها شخصية وطنية نحترمها ونقدرها هو الدكتور كمال الجنزورى ويشاع أن هذه القائمة يحضرها وزراء وأن هناك أجهزة سيادية تدعمها وأنها قائمة الرئيس، وأؤكد لكم أن الرئيس لا يدعم أى قائمة وأن الرئيس لا يتدخل بأي حال من الأحوال فى التنافس السياسي الذى يدور على الساحة الآن والرئيس هو رئيس لكل المصريين لا يتدخل ولم يتدخل فى تنافس سياسي ولا يوجد قائمة يدعهما الرئيس أو يدعمها وزراء وكان لى مكالمة تليفونية بالأمس مع اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية وكان عتابه لى على ما ذكرته فى بعض وسائل الإعلام عن تدخله فى صناعة قانون الانتخابات الذى تشوبه الكثير من العوار، وأكد لى - وأنا أصدقه - أنه لم يكن طرفاً بأى حال من الأحوال لا بالحضور ولا بالرأى ولا بالكلمة فى صدور قانون الانتخابات، وأكد أيضاً أنه لم ولن يحضر أية اجتماعات تخص تشكيل أى قائمة من القوائم وأنا لا ألوم الدكتور كمال الجنزورى فى سعيه فى هذا العمل الوطنى، بل هو واجب على كل شخصية سياسية قادرة على إحداث توافق وطنى، وواجب عليها أن تسعى فى هذا السبيل ولكن ما أريد أن أقوله لحضراتكم اليوم إنه لا توجد قائمة تمثل الدولة، ونحن جميعاً نمثل الدولة المصرية، والنظام المصرى لا يتدخل فى شأن تنافس سياسي بين أحزاب وأحزاب، والرئيس هو رئيس لكل المصريين ولكل الأحزاب السياسية. وحول تحالف الوفد المصرى، أكد «البدوي» أنه تحالف صلب وبدأ خطواته الأساسية، وهو تحالف سياسي انتخابي وكتلة سياسية موجودة داخل مجلس النواب القادم بإذن الله وهو تحالف على المقاعد الفردية والقوائم، ونأمل أن تكون هذه الكتلة هى العمود الفقرى لمجلس النواب القادم وهى الكتلة التى من الممكن أن يتشاور معها الرئيس أو رئيس الحكومة فى كل ما يخص الشأن العام ونسعى إلي أن تكون هى الكتلة الحاكمة فى الانتخابات القادمة وهى مكونة من مجموعة من الأحزاب السياسية تعرفونها جميعاً، والباب مفتوح لكل القوى الوطنية التى تتفق مع ثوابت وثيقة تحالف الوفد المصرى وهى وثيقة سياسية أعدها الدكتور عمرو الشوبكى ممثل الكتلة الوطنية داخل المجلس الرئاسي للتحالف وهناك وثيقة تنظيمية أعدها المهندس أكمل قرطام والأستاذ أنور السادات وسيتم تجميع هذه الوثائق وإشهارها فى الشهر العقارى وإخطار لجنة شئون الأحزاب واللجنة العليا للانتخابات بهذه الوثائق لكى نكون تحالفاً داخل مجلس النواب يحظي بالتزام أعضائه بما ورد في وثائقه. وتحدثت الدكتورة كاميليا شكرى عميد معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد قائلة: الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد والمستشار بهاء أبوشقة سكرتير عام حزب الوفد والزملاء قيادات حزب الوفد كان لهم الفضل فى المشاركة كمحاضرين فى الدورات، واليوم نحتفل بخريجي معهد الدراسات السياسية بالوفد من الدفعات الثلاث وما قبلها ونحن على تواصل مع الدفعات القديمة، ويسعدنى اللقاء فى هذا الاجتماع مع كل من شارك فى هذا العمل الجليل ولا أنسى جريدة الوفد والقائمين عليها والبوابة الإلكترونية لأنهما ننشران أنشطتنا، مما يؤدى إلى اتساع المعرفة.. وأشارت إلي أن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب حريص كل الحرص علي تسليم شهادات تخرج المعهد للخريجين مهما كانت الظروف والارتباطات التى لديه وهى كثيرة. وهناك نقطتان أرى أنه من الأهمية الإشارة لهما، الأولى: فى لقاء المشير عبدالفتاح السيسي - عندما كان مرشحاً للرئاسة - مع قيادات الأحزاب السياسية دعا إلى وجوب قيام الأحزاب بتدريب الشباب سياسياً داخل الأحزاب، وأود الإشارة إلي أن حزب الوفد تنبه إلى ذلك منذ عام 1987 أى منذ 27 عاماً، وكذلك عندما تولى السيد البدوى رئاسة الحزب فى 2010 أعاد المعهد على الأسس التى أرادها فؤاد باشا سراج الدين، وأنوه هنا بأن الوفد كان دائماً يهتم بالتدريب السياسي والتوعية السياسية حتى للأطفال فى الزمن القديم فكان الآباء يأخذون أولادهم إلي المؤتمرات. أما بالنسبة للمعهد فقد قام بتخريج ألف دارس فى 15 دورة تثقيفية، وكان بينها دورة لثوار ليبيا ودورتان لأعضاء البرلمان، كما أقيمت دورات فى محافظتي (الشرقية والغربية) والخطة المستقبلية تتضمن التوسع فى إقامة الدورات فى المحافظات فى الفترة القادمة. وانتقلت «شكري» إلي النقطة الثانية: وهي أن الدارسين بالمعهد يشكلون فى حقيقة الأمر كتيبة وطنية، والدليل على ذلك أن الدورة الثالثة فى المعهد انتهت يوم 24 يناير 2011 فكان شبابها أول من توجه إلى ثورة 25 يناير فى ميدان التحرير هم ومن سبقوهم فى الدورتين، وكان يشاع أن الشباب غير مهتم بالمشاركة السياسية ولكن أبناء الوفد ومعهم أبناء المعهد كانوا فى مقدمة ثورة 25 يناير. حضر الحفل من قيادات الوفد المستشار بهاء الدين أبوشقة سكرتير عام حزب الوفد وأحمد عز العرب نائب رئيس الوفد ورمزى زقلمة عضو الهيئة العليا للوفد وعباس الطرابيلى رئيس تحرير «الوفد» الأسبق.