نفى المستشار بهاء الدين أبوشقة السكرتير العام لحزب الوفد الأنباء التى ترددت حول قيام «الوفد» بالدفع به للترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، ومن ثم منافسته على مقعد رئيس المجلس باعتباره قامة سياسية وقانونية كبيرة. وقال أبوشقة فى تصريحات للأهرام لن أترشح للبرلمان، مشيرا إلى انشغاله بعمله الخاص وبمهام منصبه كسكرتير عام للوفد الذى يعتز به اعتزازا كبيرا. وحذر أبوشقة من الانقسامات بين الأحزاب، وطالب القوى السياسية والحزبية بأن تتجرد من المصالح الشخصية، وأن ترفع شعار «مصلحة مصر فوق أى اعتبار» ونبذ الخلافات والسعى نحو تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو اللتين ضحى الشعب فيهما بكثير من الشهداء. وقال أبوشقة إن الأفضل للأحزاب أن تنخرط فى تكتلين أو تحالفين كبيرين مثل معظم ديمقراطيات العالم. وأشار أبوشقة إلى أن التناحر بين الأحزاب على مقاعد البرلمان يمثل خطورة كبيرة، حيث من الممكن أن يصل إلى البرلمان القادم مستقلون مجهولوا الهوية وقليلو الخبرة السياسية والبرلمانية، ومن الممكن التأثير عليهم فتكون النتيجة كارثية، خاصة أن الدستور الجديد به نسب مؤثرة فى الموافقات ولدى البرلمان المقبل سلطات رقابية وتشريعية ضخمة، وتحديات خطيرة لابد أن تؤخذ فى الاعتبار من الآن. وأوضح أبوشقة أنه يجب عقد اجتماع موسع بين كل الأحزاب والقوى السياسية للتوافق حول الأمر، والاحتكام إلى الضمير الوطنى والابتعاد عن التشرذم والخلافات الموجودة على الساحة الآن. وأوضح أبوشقة أنه من الأفضل للأحزاب أيضا خوض الانتخابات بقائمة قومية تضم شخصيات لها ثقل ووزن وأرضية بالشارع، بالإضافة إلى متخصصين وخبراء فى الرقابة والتشريع لأن هناك ثورة تشريعية سيواجهها البرلمان المقبل، وحول موقف الوفد من التحالفات أكد أبوشقة أن الحزب مستمر فى تحالفه الانتخابى «الوفد المصري» الذى يضم أحزاب: المصرى الديمقراطي، والمحافظين، والإصلاح والتنمية، والوعي، والكتلة الوطنية التى يمثلها الدكتور عمرو الشوبكى البرلمانى السابق. وأضاف أن الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب مازال لديه تفويض من الهيئة العليا للوفد باجراء جميع المشاورات والمنافسات مع مختلف الأحزاب والتحالفات الأخرى وعرض نتائج مشاوراته على مؤسسات الحزب لأخذ الرأى حولها بالأغلبية. وحول اتهام الوفد بضم رموز «الحزب الوطنى المنحل» قال أبوشقة إن من يردد ذلك هدفه تشويه صورة الحزب قبل الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن الذين انضموا للوفد قامات كبيرة ولهم شعبية كبيرة فى دوائرهم، ولم تتلوث سمعتهم بفساد مالى أو سياسي، وأضاف أبوشقة أن الحزب الوطنى كان يضم نحو ثلاثة ملايين عضو وليوا بالطبع كلهم فاسدين.