انتقد نادر بكار المتحدث باسم حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية وزارة الأوقاف، واصفا إياها بأنها تهتم بما وصفه "الشو الإعلامى". وقال "بكار" فى تصريحات صحفية: "نتفق مع طلب الوزير بتنحية المنابر عن السياسة، وكذلك إجراء الاختبارات التى طلبتها الوزارة، ولكن بعد كل ذلك مازال هناك تضييق على أئمة السلفيين، وتم منع أحد الدعاة، الذين لهم باع فى الدعوة منذ أكثر من 40 عاما، من صعود المنبر بأشهر مساجد الإسكندرية، وجاء بإمام "ربعاوى" خلفا له، "لا أعترض على الفكر الذى يعتنقه"، وإنما أتحدث عن التناقض والمفارقة، حيث تظهر للقيادة أنك تسيطر على المساجد، وفى الحقيقة أنك تقصى على أئمة الدعوة السلفية. وقال "بكار" فى تصريحات نشرت على موقع "الفتح" التابع للدعوة السلفية: "هناك مشكلة كبيرة لدى وزارة الأوقاف، واهتمامها (زيادة عن اللزوم) بشخص وزير الأوقاف، مضيفا: "عند كل مناسبة للرد الشخصى على وزير الأوقاف، بصفتى رجل سياسى، تجد هناك بيانا من الوزارة على موقعها الرسمى للدفاع عنه". وأضاف: "كما أن هناك اهتماما زائدا بالإعلام (شو إعلامى)، وهذا ليس نطاق الوزارة بل الأصل هو العمل الدعوى على الأرض، مما يعود سلبا على أداء الوزارة". واتهم بكار، وزير الأوقاف، بأنه يأخذ على عاتقه، ربما لسبب شخصى بالتصيد لأئمة الدعوة السلفية، وهى مشهورة بالعمل العلمى والدعوى منذ أكثر من 40 عاما، ولم ينتهجوا العنف أو حرضوا عليه، وإنما يتحدثون عن قضايا الأمة، مضيفا: "وعندما نجد الوزير يتعمد أئمة الدعوة ويمنعهم من صعود المنابر، بما تفسر ذلك؟". أما بالنسبة للشكوى التى تقدم بها، وقامت الوزارة بنفيها، قائلة: "بأنها لن تتلقى خطابا من نادر"، قال مساعد رئيس حزب النور: "هذا شىء طبيعى، فأنا لا أتكلم باسمى وإنما باسم الحزب الذى أنتمى إليه"، مشيرا إلى أن الوزير جلس مع قيادات الدعوة السلفية وحزب النور أكثر من مرة، ليس توددا، فنحن أكبر من هذا، وإنما جلسنا لحل مشكلة. وأشار إلى أنه تم رصد بعض أئمة بالأوقاف يصلى بالناس وهو يقرأ من المصحف، قائلا: "عندما تكرر الأمر، تم تصويره بالفيديو، وهذه بعض النماذج التى تقدمها وزراة الأوقاف، فضلا عن المستوى العلمى الذى يمتلكه الوزير نفسه، ولدى شك فى ذلك، فهناك وقت حرج، إذا كان لديك القدرة على مواجهة الفكرية، واجها فكريا، مشيرا إلى أن قوله: "نحن لم نسلم من أيدى أو ألسنة الإخوان، إذن فهم غير مسلمين"، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده"، وهذا عين ما يستدل به التكفيريون، ويؤكد عدم مذاكرته للمادة التى تريد بها مواجهة التكفيريين".
