أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى على أن أمن المملكة ومصالحها الوطنية العليا فوق كل اعتبار، قائلا "إننا لن نسمح لأى كان المساس بأمن مواطنينا أو ذرة من تراب وطننا الغالى.. كما أننا نعول بشكل رئيسى على وعى الأردنيين فى مواجهة التطرف والإرهاب اللذين يستهدفان أمن المنطقة واستقرارها". وأضاف العاهل الأردنى – خلال لقائه اليوم الأربعاء فى قصر الحسينية مع رئيس وأعضاء كتلة حزب (الاتحاد الوطني) النيابية - "إن جيشنا الذى يحمل الشعار العربى المصطفوى ومن منطلق رسالته ومبادئه العروبية، يدافع عن قضايا أمته العربية والإسلامية"..معربا عن فخره واعتزازه بمنتسبى القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية الذين هم على الدوام على قدر المسئولية وبجاهزية عالية فى التعامل مع جميع الظروف والتحديات فى سبيل حماية الوطن والمواطن. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى.. قال الملك عبدالله الثانى، خلال اللقاء، "إن مشاركة الأردن فى التحالف الدولى ضد الإرهاب ليس بالقرار السهل لكن تكرر محاولات استهداف حدود المملكة وأمنها يتطلب ردا حازما يضع حدا لهذا الأمر"..مشددا فى الوقت ذاته على ضرورة العمل على تعزيز قدرات المملكة الداخلية لمواجهة الإرهاب عبر تطبيق استراتيجية شاملة تركز على البرامج والمحاور الفكرية والتربوية. وشدد على أن الإرهاب لا يعرف دينا ولا حدودا، والقائمون عليه هم خطر على المسلمين قبل غيرهم.. قائلا "إن ما نقوم به هو معركة لنصرة الإسلام الحقيقى والمعتدل ضد المتطرفين الذين خطفوا ديننا السمح". وحول المستجدات الإقليمية، جدد الملك عبدالله الثانى تأكيده على مواقف الأردن الثابتة لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة والدور المحورى الذى تقوم به المملكة فى دعم كل ما من شأنه التوصل إلى حلول سياسية وسلمية لمختلف قضايا شعوبها..محذرا من أن عدم حل النزاعات والقضايا الملحة بشكل نهائى والوصول إلى السلام العادل والشامل سيقود المنطقة إلى المزيد من الصراع. وأشار إلى مواصلة الأردن لجهوده السياسية الداعية لتكثيف المساعى الدولية باتجاه إعادة استئناف المفاوضات التى تعالج جميع قضايا الوضع النهائى بشكل حاسم وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة فى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع فى سوريا، شدد العاهل الأردنى على ضرورة إيجاد حل سياسى شامل للأزمة السورية ينهى معاناة الشعب السورى..لافتا إلى ما يتحمله الاقتصاد الأردنى والمجتمعات المحلية خصوصا فى محافظات الشمال من ضغوط كبيرة ومتفاقمة جراء استضافة المملكة لعدد كبير من اللاجئين على أراضيها..داعيا المجتمع الدولى إلى ضرورة مساعدة الأردن بشكل أكبر وتمكينه من تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين. كما شدد الملك عبدالله الثانى على دعم المملكة لجهود تعزيز وحدة الصف العراقى والوصول إلى توافق وطنى حيال مختلف التحديات التى تواجهه بما فيه خير ومصلحة العراق. وبدورهم..أكد رئيس وأعضاء كتلة حزب (الاتحاد الوطني) النيابية، خلال اللقاء الذى حضره رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ورئيس الديوان الملكى الهاشمى فايز الطراونة ومدير مكتب الملك عماد فاخورى، على وقوف الجميع خلف القيادة الهاشمية فى حماية أمن المملكة وتعزيز استقرارها ودعم جميع الخيارات فى سبيل تحقيق ذلك..مثمنين عاليا مواقف الأردن حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية والتعامل بكل حكمة وحنكة مع التحديات التى تواجه المنطقة.