شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد على ضرورة بلورة تصور واضح لإعادة إعمار غزة ، في ضوء ما تعرض له القطاع من عدوان إسرائيلي وتدمير للبنية التحتية والخدمات فيه. جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني اليوم في قصر الحسينية مع رئيس وأعضاء كتلة (التوافق الوطني) النيابية التي تضم في عضويتها 16 نائبا والتي يرأسها النائب ميرزا بولاد ، بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ومدير مكتب الملك عماد فاخوري. ودعا العاهل الأردني إلى ضرورة تكثيف المساعي الدولية باتجاه إعادة استئناف المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي بشكل حاسم ، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وحذر الملك عبدالله الثاني – وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) مساء اليوم - من عواقب استمرار السياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، خاصة في مدينة القدس. وأشار إلى مواصلة الأردن لجهوده مع المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل نهائي واستمراره فى الوقوف وبكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين عبر تقديم العون والمساعدات الإغاثية والطبية اللازمة لهم. كما تناول اللقاء مختلف قضايا الشأن العام وآخر المستجدات على الساحة الإقليمية ، حيث أعاد العاهل الأردني التأكيد على مواقف الأردن الثابتة حيال مختلف القضايا والمساندة لجميع الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وبخصوص تطورات الأوضاع في سوريا ، أكد الملك عبدالله الثاني ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ، مستعرضا ما يتحمله الاقتصاد الأردني والمجتمعات المحلية من ضغوط كبيرة ومتفاقمة جراء استضافة المملكة لعدد كبير من اللاجئين على أراضيها. وحول العراق .. أكد العاهل الأردني دعم بلاده لكل الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة العراق من خلال إطلاق عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي.