دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسئوليته بشكل أكبر إزاء أزمة اللاجئين السوريين ، وبما يمكن الأردن من الاستمرار في استضافتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم، مشيدا في الوقت ذاته بالدعم الذي تقدمه الأممالمتحدة والمنظمات الإغاثية التابعة لها للمملكة في سياق دعم قدراتها في هذا المجال. وشدد الملك عبدالله الثاني ، خلال لقائه اليوم المبعوثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنثا باور التي تزور الأردن حاليا وذلك بحضور الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد الأردني، على موقف الأردن الداعي والداعم لحل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي معاناة السوريين ويحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، تطرق عاهل الأردني إلى التداعيات التي تواجهها المملكة جراء الأزمة خصوصا تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيها، وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم بما يفوق إمكاناتها ومواردها ويشكل ضغطا على البنية التحتية خصوصا في محافظات شمال ووسط المملكة. وأكد الملك عبدالله الثاني ، خلال اللقاء الذي حضره أيضا رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ومدير مكتب الملك عماد فاخوري والوفد المرافق للمبعوثة الأممية، على عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والحرص على تعميقها والنهوض بها في مختلف المجالات وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. من جانبها، أعربت المبعوثة الأمريكية للأمم المتحدة عن تقديرها للدور الإنساني الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع تداعيات الأزمات التي تواجهها المنطقة ، مؤكدة مجددا على دعم الأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها للمملكة في سبيل تعزيز قدراتها لمواجهة مختلف التداعيات والتعامل معها. وأشادت بجهود ملك الأردن في التعامل مع شتى القضايا والتحديات التي تواجهها شعوب الشرق الأوسط بكل حكمة ودوره في دعم جهود تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، منوهة في الوقت ذاته بدور الأردن البناء في التعامل مع القضايا الدولية من خلال عضويته في مجلس الأمن.