شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أن استمرار الأردن في التعامل مع تداعيات الأزمة السورية خصوصا في ظل تدفق اللاجئين إلى أراضيه يتطلب دعم المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات العاملة في هذا المجال ، لتمكينه من مواصلة تقديم الخدمات لهم والتخفيف من حدة الضغوطات التي تواجه إمكاناته وموارده المحدودة أصلا. جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني اليوم مع رئيس الوزراء اليوناني السابق رئيس منظمة الاشتراكية الدولية جورج باباندريو والوفد المرافق الذي يزور المملكة للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني ، استعرض العاهل الأردني خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية بحضور رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ومدير مكتب الملك عماد فاخوري تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل خصوصا الأردن الذي يستضيف ما يزيد على 3ر1 مليون لاجيء سوري على أراضيه. ولفت إلى حجم الأعباء الاقتصادية التي تعاني منها المملكة جراء استضافة اللاجئين والضغوط الكبيرة والمتفاقمة التي تواجه البنية التحتية والخدمات خصوصا في محافظات الشمال والوسط جراء الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم. وبدوره .. ثمن باباندريو الدور الذي يقوم به الأردن في التعامل بكل حكمة واقتدار مع تداعيات قضايا المنطقة خصوصا أزمة اللاجئين السوريين وجهود الملك عبدالله الثاني الموصولة في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام لشعوب الشرق الأوسط. يشار إلى أن منظمة الاشتراكية الدولية التي تأسست في عام 1951 ومقرها في العاصمة البريطانية لندن ، تضم في عضويتها 168 حزبا اشتراكيا وهيئات ديمقراطية وعمالية حول العالم.