عبر الشاعر السورى المسيحى "جاك شماس" الذى كتب قصيدة فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عن دهشته مما وصفه "بالاندهاش الإعلامى" من قصيدته "خاتم الرسل" التى تقدم بها فى جائزة البردة الإمارتية، وقال"أنا ثقافتى عربية إسلامية، وإذا مدحت الرسول صلى الله عليه وسلم فذلك لأنى أحبه وتساءل "كيف لى ألا أحب إنسانا بهذا المستوى النبيل من الإنسانية والخلق؟، وأضاف"لقد نشر محمد صلى الله عليه وسلم عقيدة جميلة ونبيلة وتدعو إلى الإنسانية، فثقافتنا العربية الإسلامية تدفعنا إلى حب هذا النموذج الرائع" كما "نفى" شماس أن تكون ال100 ألف جنيه قيمة الجائزة هى التى دفعته لكتابة القصيدة مؤكدا أنه قام بكتابتها قبل الإعلان عن الجائزة. ووجه "شماس" رسالة لكل المتطرفين من دعاة الفتن الطائفية وقال"التطرف يعمى الحواس ويهدم الأمم"وفسر ما يحدث فى مصر من تكرار لحوادث الفتن الطائفية بقوله"70% من العرب والمسلمين لا يفهمون القرآن والإنجيل، لذلك يحدث ما يحدث" وعبر "شماس" عن انزعاجه من عدم حصوله على الجائزة وقال"ظلمونى ولم أحصل على الجائزة وهذا الغبن مرفوض" و أضاف "ظلمت لأنى عبرت عن هويتى الدينية فى البيت الأول من القصيدة وقلت "ويجل طه الشاعر النصرانى". وكان "شماس" قد تقدم لمسابقة "البردة النبوية" التى تقيمها دولة الإمارات بقصيدته "خاتم الرسل" التى نشرها اليوم السابع ولكنه لم يحصل على الجائزة التى ذهبت للمصرى "سمير فراج" وفى الوقت نفسه أعلن القائمون على الجائزة أن مشاركة "شماس" كانت من أكثر المشاركات الشعرية لفتا للأنظار وفيما يلى نص القصيدة يممتُ ( طهَ ) المُرْسَلُ الروحانى ** ويُجلُّ (طه) الشاعرُ النصرانى يا خاتمَ الرسل الموشح بالهدى ** ورسول نبلٌ شامخٍ البنيان أَلْقَىَ عليكَ الوَحى طهرُ عقيدة ** ٍنبويةٍ همرت بفيض معان قوّضت كهف الجهل تغدق بالمنى ** ونسفت شرك عبادة الأوثان مهما أساء الغرب فى إيلامه ** لم يرق هون للنبى البانى لا يحجب الغربال نور شريعة ** ويظل نورك طاهراً روحانى ماذا أسطر فى نبوغ ( محمد ) ** قاد السفين بحكمة وأمان ومآثر الإسلام فى سفر الهدى ** درب النجاة و شعلة الفرقان أنا يا ( محمد) من سلالة يعرب ** أهواك دين محبة وتفان وأذود عنك مولهاً ومتيماً ** حتى ولو أجزى بقطع لسانى أكبرت شأوك فى فصيح بلاغتى ** وشغاف قلبى مهجتى وبيانى وأرتل الأشعار فى شمم الندى ** دين تجلّى فى شذى الغفران وتسامح يزهو ببرد فضيلة **وشمائل تشدو بسيب أغان أغدقت للعرب النصارى عزة ** ومكانة ترقى لشمِّ معان وأنرت درباً ناضراً برسالة ** مسك الرسول وخاتم الأديان وزرعت فى قلب الرعية حكمة **شماء تنطق فى ندى الوجدان أودعت يمنك فى حدائق مقلتى ** ووشمت مجدك فى شغاف جنان ونذرت روحى للعروبة هائماً ** بالضاد والإنجيل والقرآن ونقشت خلق (محمد) بمشاعرى **ودرجت أرشف كوثر الرحمن وشتلت فى دوح التآخى أحرفى ** أختال زهواً فى بنى قحطان آخيت ( فاطمة) العروبة فى دمى ** وعفاف (مريم) فى فؤاد كيانى عاودت نور ( محمد ) بشريعة ** تزهو شموخاً فى أجل بيان رفلت مبادئه نضار رجاحة ** وتعطرت بالبر والإيمان والمجد يتبع خطوة أنّى مشى ** ويسيل شهداً فى فم الأزمان ولئن تغطرس أجنبى حاقدٌ ** كفقاعة الصابون فى الفنجان أنا ( مسلم ) لله أمرى فى الدنى ** ومفاخر (بالمسلم) المعوان وإذا قرأتم للرسول تحية ** فلتقرؤوه تحية النصرانى الله أكبر يا رسول فسر بنا ** نحو الشموخ وقبلة الإيمان ويكَحَّل الأقصى بروح مجاهد ** والقدس تزهو فى قلاع أمان أستصرخ (اليرموك) فى ألق الوغى ** شمخت صموداً فى رحى الميدان وتربعت عرش البطولة والفدى **ونمت على شفة وكل لسان أودعت للعرب الكماة وصيتى ** وغداة حتفى أذكروا عنواني إن تاه عنوانى فإنى شاعر ** عشق النخيل وسورة الإنسان مهما مدحتك يا(رسول) فإنكم ** فوق المديح وفوق كل بيانى لن تفلح الدنيا بكسر عقيدة ** والدين يرفل بردة القرآن * جاك شماس شاعر سورى شارك بهذه القصيدة فى مسابقة البردة النبوية نال بها استحسان جميع النقاد