استطاعت مديرة متحف "ماتيس" الذى يقع فى مدينة "كاتو كامبريزيس" شمالى فرنسا أن تجعل من متحف الفنان الراحل "ماتيس" متحفاً من أغنى المتاحف العالمية من حيث الأعمال الفنية التى يقتنيها وأن يقف على قدم المساواة مع المتاحف الكبرى رغم صغر حجمه. وكان "ماتيس" وافق فى عام 1951 على إهداء حوالى 82 لوحة فنية من أعماله إلى بلدية مدينة "كاتو كامبريزيس" مسقط رأسه حيث ولد فيها فى عام 1869 ، ودفع هذا رائد التعبيرية الفرنسى "أوجست هربن" إلى إهداء 30 لوحة من أعماله إلى المدينة نفسها، مما جعل مديرة المتحف "دومينيك سيموزياك" تفكر فى عام 1980 فى الاحتفاظ بهذه اللوحات فى متحف حتى لا تبلى وحتى يستفيد منها الجمهور . وحصلت سيموزياك آنذاك على موافقة من رئيس البلدية بتحويل قصر "فينولون" إلى متحف للفنون وبالفعل فتح أبوابه للجمهور بعد إعداده فى عام 1982 وظلت المديرة تجمع التحف والأعمال الفنية وحصلت بالفعل فى عام 1990 على أربع لوحات ل"ماتيس" من أسرته بعد رحيله منها لوحة بعنوان "عارية الظهر "، وبذلك أصبح المتحف صرحا ثقافيا للمدينة وللسائحين حيث يبلغ عدد زائريه 80 ألف زائر سنويا.